أرشيف الاستشارات

الشيخ الفاضل! سبق وأن كتبت لك قبل شهرين تقريباً على أنني امرأة كبرت في السن وتعبت كثيراً في حياتي، حتى أنشأت أبنائي وعلمتهم، ولكن لم أجد ثمرة تعبي لا معنوياً ولا مادياً، ولقد تدهورت نفسيتي جداً، وذلك بسبب زواج الابن الأكبر من امرأة مهما قلت لك بأنها خبيثة لا تصدق، لا أدخل بيت ابني أبداً دون سبب، والآن أكتب لك مشكلتي:
أخوها -أي: أخو زوجة ابني- أربعاً وعشرين ساعة عندهم، وأما أنا فلا أعرف بيته، وكذلك أخوه وأخته، وقبل مدة هداه الله، وقال لي أنه سيضيفنا لأنه عمل أشياء جديدة في بيته، والآن عدل عن رأيه؛ وذلك بسبب امرأته وهي أحست بأن عاطفته بدأت تتجه لي، وأنه بدأ يخاف الله، فغيرت اتجاهه، ولقد أصبح وزنه ما يقارب المائة، وعمل ريجيماً، وعندما أحست بأنه بدأ يضعف أخذت تحببه في الأكل والشيشة، ولا أخفيك بأنها تشرب شيشة مرتين وثلاثاً في اليوم، وعاد إلى معاملته السيئة معي، ولقد ضعف بصري، وأكاد أموت من الغيظ، فهي استولت على الولد وأصبحت كل شيء بالنسبة له، مع العلم بأنها من الشياطين، صدقني يا شيخ، ثلاث أزمات أصابت هذا الولد والدكتور يقول: شيء نفسي، والكل يعرف هذا، وحتى أولادها لا يحترموننا مثلها، وكم من مرة أردت توجيههم ولكن زادوا في التكبر علينا، مع العلم أن بيتهم الذي يسكنون فيه هو لا يزال باسمنا وتطردنا منه، أرجوك يا شيخنا أن تنقذني مما أعانيه من قهر، أنا أم ضحيت لأجل ذلك الولد، ثم تأتي واحدة من تلك الأشكال لتأخذه مني بهذه السهولة، ناهيك عن معاملتها السيئة لي، ولدي يذهب عند أمها، وإذا قصر ولم يذهب تقلب الدنيا رأساً على عقب حتى أنها تطلب الطلاق، فهل هذا يصح؟ الولد يذهب وهو لا يفرض عليها احترامي، فأي قانون هذا؟ أرشدوني يا حضرة الشيخ الموقر، وشكراً.
هذه الرسالة أُرسلها لشيخنا الفاضل: موافي محمد عزب الموافي.