أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف من الموت وسكراته ومن ظلمة القبر وما يحتاجه المسلم تجاه ذلك.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم..

1- إنني في خوف شديد من الموت وسكراته ومن الله وظلمة القبر؟

2- ومتى ينصر الله المظلوم ولو بعد حين؟ وكيف يظهر الحق بعد وقت طويل ويكون كل شيء انتهى، والعمر انقضى في انتظار رد الحق إلى أصحابه؟ وما الفائدة إن عاد الحق بعد زمن طويل والمظلوم يعد للظالم الأيام والساعات، والظالم يعيش حياته بطمأنينة وراحة؟






مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل                   حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا سؤال جيد؛ لأنه حمل تساؤلات تدور في خلد الكثير من الناس، وهو يعكس طبيعة النفس البشرية الباحثة بطبيعة تركيبتها وأنماط سلوكها نحو تحقيق الأهداف والمرامي الآنية، وفي نفس الوقت يعبر السؤال عن نفس مؤمنة بإذن الله تبحث عن الطمأنينة.

بطبيعة الحال يصعب علينا كبشر في كثير من الأحيان استيعاب الأمور الغيبية؛ ولكن وبفضل من الله تميزت رسالة الإسلام بالوضوح التام فيما يخص هذا الأمر، ولا شك أن الإيمان بالغيب من شروط الإسلام.

نقول لك أبشر ما دمت في خوف شديد من الله تعالى؛ لأن الخوف من الله هو الطاقة النفسية الفاعلة لتقربنا إليه سبحانه وتعالى، وبدون هذا الخوف سوف نتقاعس وتستوي الأمور خيرها وشرها، والخوف من الله أيها -السائل الكريم- ينقلنا إلى طاقة نفسية أخرى وهي الأمل والرجاء؛ لأن رحمته تعالى وسعت كل شيء.

والخوف من الموت وسكراته ما جعله الله لنا إلا دافعا نفسياً آخر لنتزود بالتقوى.

نعم أخي إن للموت سكرة- نسأل الله تعالى أن يهونها علينا جميعاً-.

وبالنسبة للمؤمن الملتزم كما تعلم يكون خروج الروح كالشعرة في العجين، يا له من حافز نفسي أخر لنعمل لمثل هذا اليوم.

أما فيما يخص ظلمة القبر فهي يا أخي ظلمة للظالمين، ولكنها نور ورياض وسعة دور وقصور لأهل التقوى والإيمان، نسأل الله تعالى أن يجعلنا في ركبهم، أما بالنسبة لنصرة المظلوم وظهور الحق فهي آتية بإذن الله، وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن تحف الجنة بالمكاره والنار بالشهوات.

ويا أخي: يتطلب هذا الأمر منا جميعاً بعد نظر وتأمل فيما يحدث لبعض أهل التقوى والإيمان، فلابد أن يصبر المؤمن، ويعلم يقيناً أن نصر الله آت، وسيجد كل ظالم جزاؤه، ولابد أن نعلم أن ما نراه ظاهراً من ظلم يقع على بعض أهل الإيمان ما هو إلا باعثا لطاقات نفسية للصمود والتمسك بحبل الله المتين، ولا ننسى أن ما يقع من ظلم هو في كثير منه مما اكتسبت أيدينا، فنسأل الله الستر والرشد وصالح الأعمال.

يجب أن نعيش الأمل والرجاء، وأؤكد لك أن كل من ظلم أحداً لا يعيش في سعادة أبدا؛ كما يعتقد البعض فهو دائماً في توتر داخلي ونزاع مع نفسه، وبالرغم من الارتياح الظاهري الذي يبدو عليهم فإنه بلا شك قد ألبسهم الله لباس الخوف.

وبالله التوفيق.




أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2863 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2789 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1083 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2125 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1569 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ