أرشيف المقالات

من تداين بدين وهو ينوي وفاءه

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2من تداين بدينٍ وهو ينوي وفاءه
 
روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله[1].
 
روى البخاري معلقًا وأحمد في مسنده عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر أن رجلًا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يُسلفه ألف دينار قال: ائتني بشهداء أُشهدهم قال: كفى بالله شهيدًا قال: ائتني بكفيلٍ قال: كفى بالله كفيلًا قال: صدقت فدفعها إليه إلى أجل مُسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبًا يقدم عليه للأجل الذي كان أجله فلم يجد مركبًا فأخذ خشبة فنقرها وأدخل فيها ألف دينار وصحيفة معها إلى صاحبها ثم زجج موضعها، ثم أتى بها البحر، ثم قال: اللهم إنك قد علمت أني استلفت من فُلان ألف دينار، فسألني كفيلًا فقُلت: كفى بالله كفيلًا، فرضِي بك وسألني شهيدًا فقُلت كفى بالله شهيدًا، فرضي بك وإني قد جهدت أن أجد مركبًا أبعث إليه بالذي له، فلم أجد مركبًا وإني استودعتكها، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف ينظر وهو في ذلك يطلب مركبًا يخرج إلى بلده، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبًا يجيء بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبًا، فلما كسرها وجد المال والصحيفة، ثُم قدم الرجل الذي كان تسلف منه، فأتاه بألف دينار، وقال: والله ما زلت جاهدًا في طلب مركب لآتيك بمالك، فما وجدت مركبًا قبل الذي أتيت فيه، قال: هل كُنت بعثت إليَّ بشيء؟ قال: ألم أُخبرك أني لم أجد مركبًا قبل هذا الذي جئت فيه، قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت به في الخشبة، فانصرف بألفك راشدًا[2].



[1] صحيح: رواه البخاري «2387».



[2] صحيح: رواه البخاري «2063» وأحمد «8381».

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢