أرشيف المقالات

2حديث: مر بحسان ينشد في المسجد
وعنه رضي الله عنه أن عمر رضي الله عنه (مرَّ بحسَّان ينشد في المسجد، فلحظ إليه، فقال: كنت أنشد فيه وفيه مَن هو خير منك)؛ متفق عليه.   المفردات: (وعنه)؛ أي: وعن أبي هريرة رضي الله عنه. (حسان) هو أبو عبدالرحمن، حسان بن ثابت، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي سنة خمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة. (ينشد في المسجد)؛ أي: يقول فيه الشِّعر. (فلحظ إليه)؛ أي: نظر؛ يعني نظر إنكار. (وفيه)؛ أي: في المسجد. (مَن هو خير منك)؛ يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم.   البحث: روى الخمسة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار).   وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فيه مقال مشهورٌ؛ قال أبو عيسى الترمذي: ومَن تكلم في حديث عمرو بن شعيب إنما ضعَّفه؛ لأنه يحدث من صحيفة جده، كأنهم رأَوا أنه لم يسمَعْ هذه الأحاديث من جدِّه، قال علي بن عبدالله المديني قال يحيى بن سعيد: حديث عمرو بن شعيب عندنا واهٍ.   هذا والشعر الذي يجوز أن ينشد في المسجد هو ما كان دفاعًا عن الإسلام وحثًّا على الخير.   ما يفيده الحديث: • جواز إنشاد الشعر في المسجد في غرض الانتصار للإسلام.