Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


لما قتل باذ الكردي سار ابن أخته أبو علي بن مروان الكردي في طائفة من الجيش إلى حصن كيفا، وهو على دجلة، وهو من أحصن المعاقل، وكان به امرأة باذ وأهله، فلما بلغ الحصن قال لزوجة خاله: قد أنفذني خالي إليك في مهمة، فظنته حقا، فلما صعد إليها أعلمها بهلاكه، وأطمعها في التزوج بها، فوافقته على ملك الحصن وغيره، ونزل وقصد حصنا حصنا، حتى ملك ما كان لخاله، وسار إلى ميافارقين، وسار إليه أبو طاهر وأبو عبد الله ابنا حمدان طمعا فيه، ومعهما رأس باذ، فوجدا أبا علي قد أحكم أمره، فتصافوا واقتتلوا أكثر من مرة، وأقام ابن مروان بديار بكر وضبطها، وأحسن إلى أهلها، وألان جانبه لهم، فطمع فيه أهل ميافارقين، فاستطالوا على أصحابه، فأمسك عنهم إلى يوم العيد، وقد خرجوا إلى المصلى، فلما تكاملوا في الصحراء وافى إلى البلد، وأخذ أبا الصقر شيخ البلد فألقاه من على السور، وقبض على من كان معه، وأخذ الأكراد ثياب الناس خارج البلد، وأغلق أبواب البلد، وأمر أهله أن ينصرفوا حيث شاؤوا، ولم يمكنهم من الدخول، فذهبوا كل مذهب.


تفاقم الأمر بالعيارين ببغداد وصار الناس أحزابا، في كل محلة أمير مقدم، واقتتل الناس وأخذت الأموال، وأحرقت دور كبار، ووقع حريق بالنهار في نهر الدجاج، فاحترق بسببه شيء كثير للناس.


ولد الشيخ حسنين في حي باب الفتوح بالقاهرة في (16 من رمضان 1307هـ / 6 من مايو 1890م)، وتعهده أبوه بالتربية والتعليم، فما إن بلغ السادسة حتى دفع به إلى من يحفظه القرآن الكريم، وأتمه وهو في العاشرة على يد الشيخ محمد علي خلف الحسيني شيخ المقارئ المصرية، وهيأه أبوه للالتحاق بالأزهر، فحفظه متون التجويد، والقراءات، والنحو، ثم التحق بالأزهر، وهو في الحادية عشرة من عمره، وتلقى العلم على شيوخ الأزهر، من أمثال الشيخ عبد الله دراز، ويوسف الدجوي، ومحمد بخيت المطيعي، وعلي إدريس، والبجيرمي، فضلا عن والده الشيخ محمد حسنين مخلوف، ولما فتحت مدرسة القضاء الشرعي أبوابها لطلاب الأزهر، تقدم للالتحاق بها، وتخرج بعد أربع سنوات حائزا على عالمية مدرسة القضاء سنة (1332هـ / 1914م)، وبعد التخرج عمل الشيخ حسنين مخلوف بالتدريس في الأزهر لمدة عامين، ثم التحق بسلك القضاء قاضيا شرعيا في قنا سنة (1334هـ / 1916م)، ثم تنقل بين عدة محاكم في "ديروط"، و"القاهرة"، و"طنطا"، حتى عين رئيسا لمحكمة الإسكندرية الكلية الشرعية سنة (1360هـ / 1941م)، ثم رقي رئيسا للتفتيش الشرعي بوزارة العدل سنة (1360هـ / 1942م)، ثم عين نائبا لرئيس المحكمة العليا الشرعية سنة (1363هـ / 1944م)، حتى تولى منصب الإفتاء في (3 من ربيع الأول 1365هـ / 5 من يناير 1946م)، وظل في المنصب حتى (20 من رجب 1369هـ / 7 من مايو 1950م)، عندما بلغ انتهاء مدة خدمته القانونية، فاشتغل بإلقاء الدروس في المسجد الحسيني إلى أن أعيد مرة أخرى ليتولى منصب الإفتاء سنة (1371هـ / 1952م)، واستمر فيه عامين، وفي أثناء توليه منصب الإفتاء اختير لعضوية هيئة كبار العلماء سنة (1367هـ = 1948م)، وبعد تركه منصب الإفتاء أصبح رئيسا للجنة الفتوى بالأزهر الشريف لمدة طويلة، وكان عضوا مؤسسا لرابطة العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، وشارك في تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، واختير في مجلس القضاء الأعلى بالسعودية.

طالت الحياة بالشيخ حتى تجاوز المئة عام، وتوفي في 19 من رمضان 1410.


ما أن استقلت الكويت عام 1381هـ / حزيران 1961م حتى أخذت العراق تطالب بالكويت، وتعدها جزءا منها، ولكن بعد أيام من الاستقلال نزلت قوات بريطانية في الكويت، وأصبحت العراق تطالب بضرورة انسحاب القوات الأجنبية من أرض الوطن، ثم تقدمت الكويت إلى الجامعة العربية لتكون عضوا فانسحبت القوات البريطانية، وحلت محلها قوات عربية من سوريا والأردن، ومصر والسعودية، التي بقيت فيها سنة، ثم رجعت، فرجع العراق بالمطالبة من جديد، وقد تأججت الفكرة عند قيام الاتحاد العربي بين الأردن والعراق، وحاول نوري السعيد رئيس الحكومة العراقية في عام 1376هـ / 1957م أن يقنع أمير الكويت بالانضمام، وكان الأمر وشيكا، إلا أن الثورة التي قامت في العراق قضت على الاتحاد من أصله، وكان هذا قبل أيام عبد الكريم قاسم، وفي عهد صدام حسين، وبعد أن انتهت حروبه مع إيران وخرج بمظهر المنتصر، طالب الكويت بتعويضات عما خسره من نفط الرميلة، ولكن الكويت لم يوافق؛ لأنه قدم الكثير للعراق أيام الحرب، وقامت بريطانيا بتأجيج الفكرة في رأس صدام حسين، وفي الوقت نفسه حرضت الكويت على عدم الدفع للعراق ما يطلبه، واطمأنت الكويت أيضا بحماية أمريكا لها، ثم تقدمت الجيوش العراقية في الحادي عشر من محرم 1411هـ 2 آب 1990م، واحتلت الكويت، ولم تستطع الكويت مقاومة العراق، وقامت القوات العراقية بارتكاب الكثير من الجرائم، وشرد الكثيرون من الكويت، عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا لمناقشة الوضع، فأيدت اثنتا عشرة دولة دخول القوات الأجنبية، وعارض ذلك ثمانية دول، وأسهمت بعض الدول كسوريا ومصر في إرسال قوات مساعدة للقوات الأجنبية، واجتمع مجلس العلماء في مكة المكرمة، وأعطى تأييده المباشر للسعودية، ثم بعد اجتماع القوات فرض الحصار على العراق بكل المستويات برا وبحرا وجوا، ثم إن مجلس الأمن قرر إلزام العراق بالانسحاب، وأعطي مهلة وإلا أخرج بالقوة، ولم يبال العراق بذلك، وغير اسم الكويت إلى كاظمة، وأنها عادت للأم، وبعد انتهاء المهلة بيومين بدأت القوات المتحالفة بالهجوم على العراق والكويت بالطائرات في الساعة الخامسة صباحا من يوم الخميس الثاني من رجب 1411هـ / 17 كانون الثاني 1991م، وأذيع بأن القوات الجوية العراقية قد أبيدت، وكذلك الحرس الجمهوري، وبدأت العراق تهرب طائراتها العسكرية والمدنية إلى إيران، واستمر القصف على العراق والكويت خمسة أسابيع، وخلال ذلك قامت عدة مبادرات سلمية، آخرها كانت من روسيا، فوافقت العراق على الانسحاب خلال ثلاثة أسابيع، إلا أن أمريكا أصرت على أسبوع واحد فقط، وحاول العراق أن يشرك اليهود في الحرب، فأطلق عدة صواريخ عليها، فربما لو اشتركت ينسحب العرب من التحالف، ولكن هذا ما لم يتم، وأطلق كذلك صواريخ على الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وعلى الجبيل البحرية، والظهران، وحفر الباطن، وعلى البحرين أيضا، ثم أسرعت روسيا بمبادرة جديدة، والعراق يصر على شروط للانسحاب، وأمريكا تصر على عدم وجود أي شرط، واستطاعت قوات التحالف أن تكبد العراق خسائر كبيرة على كافة المستويات، ثم بدأت المعارك البرية في الساعة الرابعة صباحا من يوم الأحد العاشر من شعبان 1411هـ / 24 شباط 1991م، بعد ثلاثة أيام من الرمي التمهيدي المكثف، وبعد أن قام العراق بإحراق ما يقرب من 150 بئرا للنفط في الكويت، مما شكل طبقة كثيفة من الدخان الأسود، ليعوق عمل الطائرات، ودفعت بالنفط إلى البحر، بعد تفجير بعض الآبار، وذلك ليعوق محطات تحلية المياه السعودية، وكان العراق يذيع دائما بأنه ينتظر المعارك البرية لينتقم من قوات التحالف، ثم إن قوات التحالف تقدمت على حدود الكويت، واخترقت التحصينات العراقية، وقامت بإنزال بحري على سواحل الكويت، وآخر جوي في شمال العراق، ووافق العراق على وقف إطلاق النار، ولكن أمريكا رفضت، وطالبت بالانسحاب مع ترك كافة الأسلحة، ثم وافق العراق على الانسحاب بناء على قرار مجلس الأمن، إلا أن أمريكا أصرت على أن يتعهد العراق بدفع الخسائر، وفي الليلة الخامسة من الهجوم البري شهدت بغداد أعنف الغارات الجوية، وجرى إنزال جوي خلف الوحدات العراقية من القوات الأمريكية والفرنسية، وجرت معارك بالدبابات، وأذاع كل طرف النصر، وفي منتصف الليل أذاع العراق أنه موافق على كل شروط الانسحاب، فقام الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بوقف إطلاق النار بدءا من الساعة الثامنة صباحا حسب توقيت بغداد ضمن شروط منها: إعادة الأسرى والكويتيين، وإرشاد قوات التحالف على الألغام المزروعة، وغيرها من الشروط، ويتحمل صدام حسين كل هذه الخسائر والمآسي بسبب قراراته الخرقاء.


الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الفلاسي، ولد في عام 1912م، ونشأ في كنف أبيه الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، وهما من قبيلة آل بو فلاسة، وترعرع في كنف والدته الشيخة حصة بنت المر بن حريز الفلاسي.

تلقى دراسته الأولى في الكتاتيب، مع بداية الدراسة النظامية بمدرسة الأحمدية التي أسست في أوائل هذا القرن، عين حاكما لإمارة دبي منذ 1958م، وحتى وفاته في 7 أكتوبر 1990، ونائب رئيس الدولة من 1971م وحتى وفاته، وشارك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الاتحاد.