Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


في هذه السنة ملك المسلمون سرقوسة- وهي من أعظم مدن صقلية- وكان سبب ملكها أن جعفر بن محمد أمير صقلية غزاها فأفسد زرعها وزرع قطانية، وطبرمين، ورمطة، وغيرها من بلاد صقلية التي بيد الروم، ونازل سرقوسة، وحصرها برا وبحرا وملك بعض أرباضها، ووصلت مراكب الروم نجدة لها، فسير إليها أسطولا فأصابوها وتمكنوا حينئذ من حصرها فأقام العسكر محاصرا لها تسعة أشهر، وفتحت، وقتل من أهلها عدة ألوف، وأصيب فيها من الغنائم ما لم يصب بمدينة أخرى، ولم ينج من رجالها إلا الشاذ الفذ، وأقاموا فيها بعد فتحها بشهرين، ثم هدموها ثم وصل بعد هدمها من القسطنطينية أسطول، فالتقوا بالمسلمين، فظفر بهم المسلمون، وأخذوا منهم أربع قطع، فقتلوا من فيها، ثم انصرف المسلمون إلى بلدهم آخر ذي القعدة.


هو أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني المصري، ولد بالفسطاط في مصر في سنة 175ه.

صاحب الشافعي، تفقه عليه بمصر، ويعد من أئمة الحديث والفقه، كان من المقدمين من أصحاب الشافعي وأعرفهم بمذهبه، حتى قال الشافعي: "المزني ناصر مذهبي"، ألف كتبا تعتبر مدار المذهب الشافعي، منها الجامع الصغير، ومختصر المختصر، والمنثور، والمسائل المعتبرة، والترغيب في العلم، وكتاب الوثائق، وغير ذلك، وكان إذا فرغ من مسألة وأودعها مختصره قام إلى المحراب وصلى ركعتين شكرا لله تعالى, وقد امتلأت البلاد بـ (مختصره) في الفقه، وشرحه عدة من الكبار، وبلغ من انتشاره أن البكر كان يكون في جهازها نسخة من مختصر المزني، كانت له عبادة وفضل، وهو ثقة في الحديث، لا يختلف فيه, حاذق من أهل الفقه، كان زاهدا مجتهدا، له مناظرات، وكان قوي الحجة، توفي بمصر.


هو أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، أحد الحفاظ المشهورين.

كان مولده في الري بإيران سنة مائتين، وقيل سنة تسعين ومائة, من كبار الحفاظ وسادات أهل التقوى.

قيل: إنه كان يحفظ ستمائة ألف حديث، وكان فقيها ورعا زاهدا عابدا متواضعا خاشعا، أثنى عليه أهل زمانه بالحفظ والديانة، وشهدوا له بالتقدم على أقرانه، قال أحمد بن حنبل: "ما عبر جسر بغداد أحفظ من أبي زرعة", قال أبو حاتم: "لم يخلف بعده مثله، فقها وعلما وصيانة وصدقا.

وهذا مما لا يرتاب فيه, ولا أعلم في المشرق والمغرب من كان يفهم هذا الشأن مثله", وقال إسحاق بن راهويه: "كل حديث لا يحفظه أبو زرعة، فليس له أصل".


كان ابن طولون قد استخلف على مصر ابنه العباس، وهو متجه إلى الشام، فخالف العباس أباه،  فلما بلغه قدوم أبيه عليه من الشام أخذ ما كان في بيت المال من الحواصل ووازره جماعة على ذلك، ثم ساروا إلى برقة خارجا عن طاعة أبيه، فبعث إليه من أخذه ذليلا حقيرا، وردوه إلى مصر، فحبسه وقتل جماعة من أصحابه.


أحدث هذا الديوان في عهد المعتمد على الله، بعد أن فرضت ضريبة المواريث.


هو محمد المهدي بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ولد بسامرا، وهو المهدي المنتظر عند الرافضة، يقولون إنه دخل في سرداب في بيت والده ولم يخرج منه، وزعموا أنه سيخرج في آخر الزمان بنفس العمر الذي دخل فيه السرداب، وهم ينتظرونه إلى اليوم عند السرداب المزعوم.

قيل: إنه دخل وعمره تسع سنين، وقيل: تسع عشر سنة.

وقيل: إن أباه الحسن مات عن غير عقب، وقيل: ولد له ولد بعد موته من جارية اسمها "نرجس" أو "سوسن" وقيل: إن اسمها  "صقيل" ادعت الحمل به بعد وفاة سيدها, فزادت فتنة الرافضة بصقيل هذه، وبدعواها، إلى أن حبسها المعتضد بعد نيف وعشرين سنة من موت سيدها، وبقيت في قصره إلى أن ماتت في زمن المقتدر؛ قال الذهبي: "نعوذ بالله من زوال العقل، فلو فرضنا وقوع ذلك في سالف الدهر، فمن الذي رآه؟! ومن الذي نعتمد عليه في إخباره بحياته؟ ومن الذي نص لنا على عصمته وأنه يعلم كل شيء؟! هذا هوس بين، إن سلطناه على العقول ضلت وتحيرت، بل جوزت كل باطل، أعاذنا الله وإياكم من الاحتجاج بالمحال والكذب، أو رد الحق الصحيح، كما هو ديدن الإمامية، وممن قال: إن الحسن العسكري لم يعقب: محمد بن جرير الطبري، ويحيى بن صاعد، وناهيك بهما معرفة وثقة".
.


حاصر أحمد بن طولون نائب الديار المصرية مدينة أنطاكية وفيها سيما الطويل، فأخذها منه وجاءته هدايا ملك الروم، وفي جملتها أسارى من أسارى المسلمين، ومع كل أسير مصحف، منهم عبد الله بن رشيد بن كاوس، الذي كان عامل الثغور، فاجتمع لأحمد بن طولون ملك الشام بكماله مع الديار المصرية؛ لأنه لما مات نائب دمشق أماخور ركب ابن طولون من مصر فتلقاه ابن أماخور إلى الرملة، فأقره عليها، وسار إلى دمشق فدخلها، ثم إلى حمص فتسلمها، ثم إلى حلب فأخذها، ثم أكمل ابن طولون استيلاءه على الشام باستيلائه على أنطاكية.


بعد الحرب مع روسيا التقى مندوبو الدولة العثمانية ومندوبو روسيا في بلدة قرب استانبول على بحر مرمرة تسمى سان ستفانو، وذلك بعد محادثات تقدم فيها الروس قليلا عن خط وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه، ونقل أيضا مركز المحادثات من أدرنة إلى هذه القرية، وقدم المندوب الروسي شروطا مسبقة وطلب التوقيع عليها مباشرة، وإلا تتقدم الجيوش الروسية وتحتل استانبول، ولم يكن للعثمانيين من خيار سوى التوقيع، وتنص المعاهدة على: تعيين حدود جديدة للجبل الأسود لإنهاء النزاع، وتحصل هذه على الاستقلال، وإذا حدثت خلافات جديدة تحلها روسيا والنمسا، تستقل إمارة الصرب وتضاف لها أراض جديدة، وتحدد الحدود حسب الخريطة المرفقة، وبمساعدة الروس تأخذ بلغاريا استقلالا إداريا وتدفع مبلغا محددا إلى الدولة العثمانية، ويكون موظفو الدولة والجند من النصارى فقط، وتعين الحدود بمعرفة العثمانيين والروس، وينتخب الأمير من قبل السكان، ويخلي العثمانيون جنودهم نهائيا من بلغاريا، ويحق للعثمانيين نقل جنودهم إلى ولايات أخرى ضمن الأراضي البلغارية، تحصل دولة رومانيا على استقلالها التام، يتعهد الباب العالي بحماية الأرمن النصارى من الأكراد والشركس، يقوم الباب العالي بإصلاح أوضاع النصارى في جزيرة كريت، تدفع الدولة العثمانية غرامة مالية حربية قدرها 245.
217.
391 ليرة ذهبية، ويمكن لروسيا أن تتسلم أراضي مقابل المبلغ، تبقى المضائق البوسفور والدردنيل مفتوحة للسفن الروسية في زمن السلم وزمن الحرب، يمكن للمسلمين الذين يعيشون في الأراضي التي اقتطعت من الدولة العثمانية أن يبيعوا أملاكهم ويهاجروا إلى حيث يريدون من أجزاء الدولة العثمانية.


تولى السياسي النصراني الأرمني " بوغوص نوبار باشا" رئاسة الوزراء في مصر، وهو أول رئيس وزراء بمصر، وذلك في ظل تزايد النفوذ الأجنبي في مصر في عهد الخديوي إسماعيل، وعرفت هذه الوزارة بالوزارة الأوروبية، واستمرت حتى 23 فبراير 1879م.

شغل نوبار منصب رئيس الوزراء 3 مرات، كان يتقن اللغات: الفرنسية، والإنجليزية، واليونانية، والتركية، ولم يتقن اللغة العربية!


الشراكسة أو الشركس (أو الجركس) واليونان هم أول من أطلق عليهم هذا الاسم.

وهذا الاسم لم يطلقه أي شعب على نفسه، ويطلق حاليا على أعراق شمال القوقاز، مثل الأديغا، ويقطنون حاليا في شركيسيا والقبردي والأديغي والسواحل الشمالية الغربية للقوقاز على البحر الأسود، والأبخاز في جمهورية أبخازيا حاليا، والشيشان في جمهوريتي الشيشان وأنغوشيا والمناطق المجاورة، وبعض القبائل القليلة من الداغستان.

هاجر الكثير منهم إلى بلاد الشام وباقي أرجاء الدولة العثمانية هجرة قسرية؛ نتيجة للحرب التي استمرت قرابة المائة وعشرين عاما مع روسيا القيصرية، استقر معظم الشراكسة المهاجرين في تركيا حيث يبلغ عددهم اليوم فيها حوالي ثلاثة ملايين نسمة، بينما استقرت مجموعات منهم في بعض بلاد الشام، مثل سوريا والأردن وفلسطين، في سوريا استقر معظم الشراكسة في هضبة الجولان وأنشؤوا قراهم هناك، والباقون سكنوا مدينة دمشق، أما في الأردن فاستقر معظمهم في عمان ووادي السير وناعور وصويلح والزرقاء وجرش، وقد بنوا أول البيوت الطينية في عمان في المنطقة التي لا تزال حتى الآن تعرف بالمهاجرين نسبة إلى المهاجرين الشركس، وشارع الشابسوغ نسبة إلى عشيرة الشابسوغ التي كانت أول من سكن فيه، وفي فلسطين استقر الشراكسة في الشمال؛ حيث أنشؤوا قريتي كفركما والريحانية، وقد حافظ الشركس على مجتمعهم ولغاتهم وتقاليدهم في تركيا وسوريا والأردن وفلسطين؛ بسبب قلة اختلاطهم بالشعوب الأصلية في تلك المناطق، وبقاء الكثير منهم منعزلا في قراهم التي هاجروا إليها، إلا ما يكون من اختلاطهم بالناس في التجارة وما إليها.