Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


غزا عمرو بن عبد الله الأقطع الصائفة، فأخرج سبعة عشر ألف رأس، وغزا قريباس، وأخرج خمسة آلاف رأس، وغزا الفضل بن قارن بحرا في عشرين مركبا، فافتتح حصن أنطاكية، وغزا بلكاجور، فغنم وسبى، وغزا علي بن يحيى الأرمني، فأخرج خمسة آلاف رأس، ومن الدواب والرمك والحمير، ونحوا من عشرة آلاف رأس، وفيها كان الفداء على يد علي بن يحيى الأرمني، ففودي بألفين وثلاثمائة وسبعة وستين نفسا.


تزعم بنو الرسي بصعدة وصنعاء، وقام الحسن بن قاسم الرسي بتأسيس دولتهم، وهم من الأئمة الزيديين، والقاسم الرسي هو القاسم بن إبراهيم المعروف بطباطبا بن إسماعيل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان بويع بالإمامة بعد موت أخيه محمد، وبقي متخفيا مدة هاربا من بلد لآخر، حتى استقر بأرمينية في الرس، وفيها مات فعرف بالرسي.


نكث العهد كثير من قلاع صقلية وهي: وسطر، وابلا وابلاطنوا وقلعة عبد المؤمن، وقلعة البلوط، وقلعة أبي ثور، وغيرها من القلاع، فخرج العباس بن الفضل إليهم، فلقيهم عساكر الروم، فاقتتلوا فانهزم الروم، وقتل منهم كثير.

وسار إلى قلعة عبد المؤمن وقلعة ابلاطنوا فحصرها، فأتاه الخبر بأن كثيرا من عساكر الروم قد وصلت، فرحل إليهم، فالتقوا بجفلودى، وجرى بينهم قتال شديد، فانهزمت الروم، وعادوا إلى سرقوسة، وعاد العباس إلى المدينة، وعمر قصريانة، وحصنها وشحنها بالعساكر.

وفي سنة سبع وأربعين ومائتين سار العباس إلى سرقوسة، فغنم، وسار إلى غيران قرقنة، فاعتل ذلك اليوم، ومات بعد ثلاثة أيام، ثالث جمادى الآخرة، فدفن هناك فنبشه الروم، وأحرقوه، وكانت ولايته إحدى عشرة سنة، وأدام الجهاد شتاء وصيفا، وغزا أرض قلورية وانكبردة وأسكنها المسلمين.


أغزى الأمير محمد بن عبد الرحمن إلى أرض بنبلونة أحد قواده، فخرج في هذه الغزوة خروجا لم يخرج قبله مثله جمعا وكثرة، وكمال عدة، وظهور هيبة.

وكان ابن غرسية صاحب بنبلونة إذ ذاك متظافرا مع أزدون صاحب جليقية، فأقام هذا القائد يدوخ أرض بنبلوبة، مترددا فيها اثنين وثلاثين يوما، يخرب المنازل، وينسف الثمار، ويفتح القرى والحصون.

وافتتح في الجملة حصن قشتيل، وأخذ فيه فرتون بن غرسية المعروف بالأنفر، وقدم به إلى قرطبة، فأقام بها محبوسا نحوا من عشرين سنة، ثم رده الأمير إلى بلده، وعمر فرتون مائة وست وعشرون سنة.


تولى راكان بن فلاح بن حثلين زعامة العجمان بعد تنازل عمه حزام بن حثلين له عن رئاسة العجمان, وكان راكان شاعرا وفارسا مشهورا تروى حوله قصص بطولية، واستمر سنوات لا يصدر منه ما يعكر صفو الأمن أو يثير مشكلات لحكومة الإمام فيصل، لكنه في هذا العام أغار على إبل للإمام فيصل بن تركي نفسه وأخذها، ثم ارتحل إلى الصبيحية القريبة من الكويت، وقام بغارات على أطراف العراق، فجهز الإمام فيصل جيشا جعل على رأسه ابنه عبد الله في شعبان من هذه السنة، وفي طريقه إلى الصبيحية وجد جماعة من العجمان عند ماء الوفراء، وهاجمهم وفتك بهم وكان زعيمهم راكان قد توجه إلى الجهراء فتعقبه عبد الله بن فيصل إلى هناك، حيث وقعت معركة انتهت بهزيمة العجمان، وقتل حوالي سبعمائة رجل منهم، وفرت بقاياهم إلى داخل بلدة الكويت واحتمت بها وتخلصت البصرة والزبير من غارات راكان وقومه.


هو سليمان باشا الفرنساوي، أو الكولونيل سيف، اسمه "الكولونيل أوكتاف جوزيف انتلم سيف" ولد عام 1788م في مدينة ليون بفرنسا وهو ضابط فرنسي جاء إلى مصر مع الحملة الفرنسية، وبقي بها واعتنق الإسلام، وهو من بقايا حروب نابليون.

عندما فكر محمد علي في بناء جيش مصري حديث يحافظ على إنجازاته عهد إليه بتكوين النواة الأولى من الضباط، واختار له أسوان حتى يبتعد الطلاب عن القاهرة ومؤثراتها والمؤامرات التي كانت تحاك فيها.

وقد لاقى "الكولونيل سيف" متاعب جمة خلال تدريب طلاب هذه المدرسة، خاصة وأنهم لم يعتادوا الطاعة المطلقة لرؤسائهم, كما لم يتعودوا أن يتعلموا فنون الحرب الحديثة، وكان "سليمان الفرنساوي" شديد الإعجاب بالجندي المصري، ويؤثر في ذلك قوله: "إن المصريين هم خير من رأيتهم من الجنود؛ فهم يجمعون بين النشاط والقناعة والجلد على المتاعب، مع انشراح النفس وتوطينها على احتمال صنوف الحرمان، وهم بقليل من الخبز يسيرون طوال النهار يحدوهم الشدو والغناء.

ولقد رأيتهم في معركة "قونية بالشام" يبقون ساعات متوالية في خط النار محتفظين بشجاعة ورباطة جأش تدعوان إلى الإعجاب، دون أن تختل صفوفهم، أو يسري إليهم الملل أو يبدو منهم تقصير في واجباتهم وحركاتهم الحربية".

وظل سليمان باشا في خدمة الجيش المصري بعد وفاة محمد علي حتى صار القائد العام للجيش المصري في عهد الخديوي عباس، واستمر في عمله أيام عباس الأول وسعيد باشا، وعاش بين المصريين وقام بمصاهرتهم، فتزوج إحدى بناته "محمد شريف باشا" الذي يطلق عليه المصريون أبو الدستور، وأنجب منها فتاة تزوجت من "عبد الرحيم صبري باشا" وأثمر هذا الزواج فتاة أصبحت ملكة على مصر وهي "الملكة نازلي" أم الملك الراحل" فاروق الأول".

وتقديرا من المصريين أقاموا لسليمان الفرنساوي تمثالا في ميدان أطلق عليه اسمه، كما أطلقوا اسمه على أحد شوارع القاهرة الرئيسية حتى قامت ثورة يوليو فأطاحت بالتمثال، وغيرت اسم الميدان والشارع، وأطلقت عليهما اسم "طلعت حرب" رجل الاقتصاد المصري الشهير.

ومع ذلك لا يزال المصريون يفضلون استعمال اسم (شارع سليمان) ربما وفاء منهم لذكرى رجل كانت له اليد الطولى في بناء أول جيش مصري حديث.


انضمت لالا فاطمة إلى المقاومة، وشاركت بجانب الشريف بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة، فقاومت لالا فاطمة نسومر الاستعمار الفرنسي مقاومة عنيفة أبدت خلالها شجاعة وبطولة متفردتين حتى توفيت في سبتمبر 1863م؛ فقد شاركت في صد هجمات الفرنسيين عن ولاية "أربعاء ناث إيراثن" التابعة لولاية تيزي وزو شرقي الجزائر، فقطعت عليهم طريق المواصلات؛ ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ القرى، فراحت تناوش جيوش الاحتلال وتهاجمها، ويقال إنها هي التي فتكت بالخائن سي الجودي، وأظهرت في إحدى المعارك شجاعة قوية، وأنقذت الشريف بوبغلة الموجود في قرية سومر إثر المواجهة الأولى التي وقعت في قرية تزروتس بين قوات الجنرال ميسات والسكان، إلا أن هؤلاء تراجعوا بعد مقاومة عنيفة؛ لغياب تكافؤ القوى عدة وعددا، وكان على الجنرال أن يجتاز نقطتين صعبتين؛ هما: ثشكيرت، وثيري بويران، وفي هذا المكان كانت لالا فاطمة نسومر تقود مجموعة من النساء واقفات على قمة قريبة من مكان المعركة، وهن يحمسن الرجال بالزغاريد والنداءات المختلفة؛ مما جعل الثوار يستميتون في القتال.

شارك الشريف بوبغلة في هذه المعركة وجرح، فوجد الرعاية لدى لالا فاطمة.

كما حققت لالا فاطمة انتصارات أخرى ضد الفرنسيين بنواحي (إيللتي وتحليجت ناث وبورجة وتوريتت موسى، تيزي بوايبر) مما أدى بالسلطات الفرنسية إلى تجنيد جيش معتبر مكون من 45 ألف مقاتل بقيادة الماريشال راندون، وبمؤازرة الماريشال ماك ماهون الذي أتاه بالعتاد من قسطنطينة ليقابل جيش لالا فاطمة الذي لا يتعدى 7000 مقاتل، وعندما احتدمت الحرب بين الطرفين اتبع الفرنسيون أسلوب الإبادة بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز ولا شفقة، وفي 19 ذي القعدة 1273هـ / 11 جولاي 1857م ألقي القبض على لالا فاطمة، فحكم عليها بالإقامة الجبرية بـ(تورثاثين) بمنطقة العيساوية.


شكلت لجنة دولية تمثل الدول الأوروبية الكبرى: فرنسا وإنجلترا وروسيا والنمسا وبروسيا، برئاسة فؤاد باشا مندوب السلطان العثماني ووزير خارجيته، مهمتها التحقيق في حوادث الستين في لبنان، والحيلولة دون تجددها، ورأب الصدع بين طوائف جبل لبنان، ووضع نظام جديد لحكمه.

وبعد أن عقدت اللجنة عدة اجتماعات في بيروت والقسطنطينية ودرست خلالها مختلف الشؤون، انتهت إلى عدة قرارات، كان أهمها: إلغاء نظام القائمقاميتين، ووضع نظامين لحكم جبل لبنان تألف أحدهما من 47 مادة، والثاني من 17 مادة، ثم رفعت اللجنة الأمر إلى الباب العالي وسفراء الدول الكبرى الخمس في الأستانة للدراسة وإقرار الأصلح.