Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
هو علي بن عبدالله بن جعفر المعروف بابن المديني، إمام عصره في الجرح والتعديل والعلل، ولد سنة إحدى وستين ومائة، أحد الأعلام، وصاحب التصانيف، روى عنه الأئمة: البخاري، وأحمد، والنسائي، وغيرهم، قال ابن عيينة: "لولا ابن المديني ما جلست"، وقال النسائي: "كأن الله خلق علي بن المديني لهذا الشأن"، وقيل للبخاري ما تشتهي؟ قال: "أقدم العراق وعلي بن عبدالله حي فأجالسه".
وقال البخاري: "ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني" له كتاب العلل، وقوله في الجرح والتعديل مقدم، توفي في سامرا، فرحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
أمر المتوكل أهل الذمة بلبس الطيالسة العسلية، وشد الزنانير، وركوب السروج بالركب الخشب، وعمل كرتين في مؤخر السروج، وعمل رقعتين على لباس مماليكهم مخالفتين للون الثوب، كل واحدة منهما قدر أربعة أصابع، ولون كل واحدة منهما غير لون الأخرى، ومن خرج من نسائهم تلبس إزارا عسليا، ومنعهم من لباس المناطق، وأمر بهدم بيعهم المحدثة، وبأخذ العشر من منازلهم، وأن يجعل على أبواب دورهم صور شياطين من خشب، ونهى أن يستعان بهم في أعمال السلطان، ولا يعلمهم مسلم، وأن يظهروا في شعانينهم صليبا، وأن يستعملوه في الطريق، وأمر بتسوية قبورهم مع الأرض، وكتب في ذلك إلى الآفاق.
خرج رجل يقال له محمود بن الفرج النيسابوري، وهو ممن كان يتردد إلى خشبة بابك وهو مصلوب فيقعد قريبا منه، وذلك بقرب دار الخلافة بسر من رأى، فادعى أنه نبي، وأنه ذو القرنين، وقد اتبعه على هذه الضلالة ووافقه على هذه الجهالة جماعة قليلون، وهم تسعة وعشرون رجلا، وقد نظم لهم كلاما في مصحف له- قبحه الله- زعم أن جبريل جاءه به من الله، فأتي به وبأصحابه المتوكل، فأمر به فضرب ضربا شديدا وحمل إلى باب العامة، فأكذب نفسه، وأمر أصحابه أن يضربه كل رجل منهم عشر صفعات، ففعلوا وأخذوا له مصحفا فيه كلام قد جمعه، وذكر أنه قرآن، وأن جبريل نزل له، ثم مات من الضرب في ذي الحجة، وحبس أصحابه، ثم اتفق موته في يوم الأربعاء لثلاث خلون من ذي الحجة من هذه السنة.
عقد المتوكل البيعة لبنيه الثلاثة بولاية العهد وهم محمد، ولقبه المنتصر بالله، وأبو عبد الله محمد؛ وقيل طلحة، وقيل الزبير، ولقبه المعتز بالله، وإبراهيم، ولقبه المؤيد بالله، وعقد لكل واحد منهم لواءين أحدهما أسود وهو لواء العهد، والآخر أبيض وهو لواء العمل، وأعطى كل واحد منهم عدة ولايات.
هو الإمام العلم, سيد الحفاظ, أبو بكر عبدالله بن محمد بن القاضي أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسي مولاهم, الكوفي.
ولد بالكوفة عام 159هـ.
أحد أعلام الحديث، صاحب المصنف المعروف.
أخو الحافظ عثمان بن أبي شيبة، والقاسم بن أبي شيبة الضعيف.
فالحافظ إبراهيم بن أبي بكر هو ولده, والحافظ أبو جعفر محمد بن عثمان هو ابن أخيه, فهم من بيت علم, وأبو بكر: أجلهم.
قال أبو عبيد: انتهى علم الحديث إلى أربعة: أحمد بن حنبل، وأبي بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني؛ فأحمد أفقههم فيه، وأبو بكر أسردهم، ويحيى أجمع له، وابن المديني أعلمهم به.
قدم ابن أبي شيبة بغداد وحدث بها، وله كتاب التفسير، والأحكام، والمسند المصنف.
لما رحل الشريف محمد بن عون العام الماضي من القصيم عائدا إلى مكة بعد الفشل في تحقيق مراده، أوفد أهل القصيم إلى الإمام فيصل منهم رجالا يعتذرون عما بدر منهم، فقبل عذرهم وغفر لهم خطأهم، ثم إن الإمام فيصل عزل عن إمارة عنيزة إبراهيم بن سليمان بن زامل؛ لأن الشريف لم ينزل عنيزة إلا بإذنه، وجعل مكانه ناصر بن عبد الرحمن السحيمي من أهل العقيلية، الذي قدم إلى عنيزة بكتاب فيه توليته الإمارة من الإمام فيصل، فأخرج آل زامل من القصر وأنزله أخاه وضبطه برجال واستقام له الأمر وبايعه أهلها، ثم تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، فقتل السحيمي إبراهيم بن سليمان أمير عنيزة السابق فاشتعلت الفتنة، فأراد فيصل إخمادها فأرسل إلى السحيمي ليقدم عليه في الرياض، فلما قدم حكم عليه القضاء بدية إبراهيم بن سليمان وأقعده فيصل عنده في الرياض، ثم جهز الإمام عبد الله المداوي ورجالا معه إلى عنيزة وأمرهم أن يدخلوا القصر فلم يتمكن من دخوله، ثم إن أهل عنيزة أجمعوا على الحرب، فلما علم بذلك السحيمي عرض على الإمام أنه هو الذي يخمد الفتنة وأعطى العهود والمواثيق بذلك، فأذن له الإمام بالذهاب إلى عنيزة، فلما وصلها نقض عهوده ودخل مع أهل عنيزة في أمرهم، ثم عرضوا على أمير بريدة عبد العزيز المحمد أبو العليان أن يدخل معهم وهو أمير الجميع فوافقهم فتعاقدوا على نكث عهد الإمام، وقاموا لحربه وجمعوا جموعا كثيرة من رجال بلدانهم ومن كان حولهم من بدوانهم، فأعطوهم السلاح وبذلوا لهم الأموال وعاقدوهم على بيع الأرواح، وضربوا طبولهم بالليل والنهار، وكان الإمام فيصل قد أمر على أهل البلدان من رعيته بالغزو، فتجهز غازيا وخرج من الرياض لثلاث بقين من ربيع الثاني، وخرج معه أولاده عبد الله ومحمد، ولحق به ابنه سعود بأهل الخرج، وخرج معه الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ إماما وقاضيا، ولما نزل قرب المجمعة لقيه ابن بشر (صاحب كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد) الذي يقول: "ثم رحل ونزل قريبا من المجمعة، فركبت إليه للسلام عليه، فكان وصولي إلى مخيمه قبل صلاة العصر، فصليت معهم وإذا المسلمون مجتمعون للدرس في الصيوان الكبير، وإذا الإمام جالس فيه والمسلمون يمينه وشماله، ومن خلفه وبين يديه، والشيخ عبد اللطيف إلى جنبه، فأمر القارئ عليه بالقراءة، فقرأ عليه في كتاب التوحيد، فقرأ آية وحديثا، فتكلم بكلام جزل وقول صائب عدل، بأوضح إشارة وأحسن عبارة، فتعجبت من فصاحته وتحقيقه وتبيينه وتدقيقه.
.
.
ثم سلمت على الإمام فقابلني بالتوقير والإكرام ورحب بي أبلغ ترحيب وقربني أحسن تقريب.
.
وسلمت على الشيخين عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، وعبد الله بن جبر، فقمنا ودخلنا مع الإمام خيمته وجلسنا عنده، فابتدأ الشيخ عبد الله يقرأ على الإمام في كتاب سراج الملوك، والشيخ عبد اللطيف يسمع، ولكن الإمام هو الذي يتكلم على القراءة ويحقق المعنى".
ثم في الصباح رحل الإمام إلى المجمعة ومنها إلى أشيقر إلى أن نزل المذنب فبايعه أهلها، ثم أرسل إلى أهل القصيم يذكرهم أن الدين لا يستقيم إلا بجماعة ولا يكون إلا بالسمع والطاعة، وأنه يعز عليه أن يقتل رجل واحد من المسلمين، فلا تكونوا سببا في إهراق دمائكم، فأرسلوا إليه رجلا من رؤساء بريدة يقال له مهنا بن صالح، فلما وصل تم الصلح على أن يؤدي أهل القصيم الزكاة للإمام، ويركبون معه غزاة ويدخلون في الجماعة والسمع والطاعة.
هو محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي الملقب بعزيز مصر، مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر، من مواليد قوالة على الساحل المقدوني 1769م، كان عمه يشغل منصب (متسلم - أو نائب والي) وفي ديوان عمه هذا تمرس محمد علي بالأعمال والمعاملات من غير أن يحظى بتربية مدرسية صحيحة.
حتى إذا بلغ العشرين كان قد نجح في تجارة التبغ وعقد الصفقات فيها، والتبغ مادة التجارة الرئيسية في بلده الأم.
وظهرت عليه أمارات النزوع إلى السلطة وقوة الشخصية منذ نعومة أظفاره.
وعندما غزا نابليون مصر أرسل السلطان سليم الثالث بضع سفن حاملة جنودا إلى مصر في صيف سنة 1799.
كان على عم محمد علي أن يبعث إلى مصر أيضا بكتيبة مؤلفة من ثلاثمائة رجل، فعهد إلى ابنه الصغير بقيادتها، وعين محمد علي مستشارا لابنه.
ولم تكد الكتيبة تصل إلى مصر حتى تولى محمد علي القيادة الفعلية، وأظهر في المعارك التي قادها ضد الفرنسيين من الكفاءة القيادية ما أهله للوثوب بقفزة واحدة إلى منصب القيادة العامة في سنة 1801م، وفي سنة 1805 أصبح حاكم مصر بدون منازع، مستعينا على بلوغ مأربه بشيوخ الأزهر.
ووافق السلطان على تعيينه واليا على مصر.
ومنحه لقب باشا.
وأظهر من الغيرة على الدين والرغبة في الجهاد والعمل لبناء مصر، ما جعله يستحوذ على محبة أهل مصر الذين التفوا حوله وساندوه.
خاض محمد علي في بداية فترة حكمه حربا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكلية، ثم خاض حروبا بالوكالة عن الدولة العثمانية في جزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني في المورة، كما وسع دولته جنوبا بضمه للسودان.
خلال فترة حكمه لمصر استطاع أن ينهض بمصر عسكريا وتعليميا وصناعيا وزراعيا وتجاريا؛ مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، حتى أصبح ينافس الدولة العثمانية نفسها؛ فقد خاض حروبا ضدها حتى دخل الأناضول وكاد يسقط الدولة العثمانية، ولكن أخمدت حركته لتعارضها مع مصالح الدول الغربية التي أوقفت محمد علي وأرغمته على التنازل عن معظم الأراضي التي ضمها.
وبسبب المشاكل في آخر عهد محمد علي الناجمة عن كثرة حروبه مع خصومه وغرق مصر بالديون تخلى عن الحكم لابنه إبراهيم باشا في شعبان من سنة 1264هـ ثم لم يعمر بعدها كثيرا حتى توفي في رجب من هذا العام.