Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
بعد أن تفشت الخوارج في المغرب وهم الصفرية ولوا عليهم ميسرة المدغري المعروف بميسرة الحقير، فأعلن الثورة على عبيدالله بن الحبحاب فاستولى على طنجة وقتل عاملها عمر بن عبد الله المرادي وولى عبد الأعلى الرومي، فتوجه الأخير إلى السوس لقتال إسماعيل بن عبيد الله بن الحبحاب، وكان أبوه ولاه على السوس، وقتل في المعركة عبد الأعلى فسير ميسرة لقتال إسماعيل على رأس جيش من البربر فقاتلوا وقتلوا إسماعيل، فوجه عبيد الله بن الحبحاب جيشا بقيادة خالد بن أبي عبيدة الفهري لقتال ميسرة فتحاجز الفريقان وعاد ميسرة إلى طنجة فنقم عليه البربر وقتلوه وولوا عليهم خالد بن حميد الزناتي فالتقى جيش البربر مع جيش خالد الفهري بالقرب من طنجة فكانت معركة ضارية شديدة كانت نتيجتها هزيمة جيش خالد الفهري وقتل الكثير منهم، وسميت وقعة الأشراف لكثرة الأشراف في جيش خالد الفهري والذين قتل الكثير منهم.
غزا نصر بن سيار أمير خراسان غزوات متعددة في الترك، وأسر ملكهم كور صول في بعض تلك الحروب وهو لا يعرفه، فلما تيقنه وتحققه، سأل منه كور صول أن يطلقه على أن يرسل له ألف بعير من إبل الترك -وهي البخاتي- وألف برذون، وهو مع ذلك شيخ كبير جدا، فشاور نصر من بحضرته من الأمراء في ذلك، فمنهم من أشار بإطلاقه، ومنهم من أشار بقتله.
ثم سأله نصر بن سيار كم غزوت من غزوة؟ فقال: ثنتين وسبعين غزوة.
فقال له نصر: ما مثلك يطلق، وقد شهدت هذا كله.
ثم أمر به فضربت عنقه وصلبه، فلما بلغ ذلك جيشه من قتله باتوا تلك الليلة يجعرون ويبكون عليه، وجذوا لحاهم وشعورهم وقطعوا آذانهم وحرقوا خياما كثيرة، وقتلوا أنعاما كثيرة، فلما أصبح أمر نصر بإحراقه لئلا يأخذوا جثته، فكان حرقه أشد عليهم من قتله، وانصرفوا خائبين صاغرين خاسرين، ثم كر نصر على بلادهم فقتل منهم خلقا وأسر أمما لا يحصون كثرة.
هو عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مشرف التميمي النجدي، فقيه حنبلي، والد الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب.
من أهل العيينة بنجد، من علماء نجد وفقهائها، تولى القضاء في العيينة, ثم انتقل منها ليتولى قضاء حريملاء.
له كتابات في بعض المسائل الفقهية.
كان الشيخ عبد الوهاب بن سليمان والد الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد انتقل إلى حريملاء وتولى القضاء فيها, فلما قدم الشيخ من رحلاته العلمية على والده في حريملاء أخذ يقرأ عليه, وينكر ما يفعله الجهال من البدع والشرك في الأقوال والأفعال، وكثر منه الإنكار لذلك ولجميع المحظورات، حتى وقع بينه وبين أبيه كلام، وكذلك وقع بينه وبين الناس في البلد, فأقام على ذلك مدة سنين، حتى توفي والده في هذه السنة، فأعلن بالدعوة والإنكار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتبعه أناس من أهل حريملاء ومالوا معه واشتهر بذلك، وكان رؤساء أهل بلد حريملاء قبيلتين وقع بينهما خلاف ولم يكن للبلد رئيس يزع الجميع إليه.
وكان في البلد عبيد لإحدى القبلتين، كثير تعديهم وفسقهم, فأراد الشيخ أن يمنعوا عن الفساد, فهم العبيد أن يفتكوا بالشيخ ويقتلوه بالليل سرا.
فلما تسوروا عليه الجدار علم بهم أناس فصاحوا بهم فهربوا.
فانتقل الشيخ بعدها إلى العيينة, ورئيسها يومئذ عثمان بن حمد بن معمر، فتلقاه بالقبول وأكرمه, وتزوج الشيخ فيها من عمة ابن معمر: الجوهرة بنت عبد الله بن معمر, ثم عرض الشيخ على ابن معمر ما قام به ودعا إليه، وقال له: إني أرجو إن أنت قمت بنصر لا إله إلا الله أن يظهرك الله وتملك نجدا وأعرابها, فساعده عثمان على ذلك.