Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
بعد أن انتهى عبد الله بن أبي السرح من قتال الروم في المغرب مع ابن الزبير عاد إلى النوبة التي كانت هددت مصر من الجنوب فغزاهم من جديد، بعد أن كان غزاهم قبله عمرو بن العاص، فقاتل أهلها قتالا شديدا؛ ولكنه لم يتمكن من الفتح فهادن أهلها وعقد معهم الصلح، وكان فيها بعض المبادلات الاقتصادية.
هو يزدجرد بن شهريار بن برويز المجوسي الفارسي آخر الأكاسرة مطلقا، انهزم من جيش عمر, فاستولى المسلمون على العراق، وانهزم هو إلى مرو، وولت أيامه، ثم ثار عليه أمراء دولته وقتلوه، وقيل: هرب بأبهته في جماعة يسيرة إلى مرو، فسأل من بعض أهلها مالا فمنعوه وخافوه على أنفسهم، فبعثوا إلى الترك يستفزونهم عليه، فأتوه فقتلوا أصحابه وهرب هو حتى أتى منزل رجل ينقر الأرحية -يعني حجارة الرحى- على شط، فأوى إليه ليلا، فلما نام قتله.
انتقض أهل خراسان (وهي موزعة الآن بين إيران وأفغانستان وروسيا) على عثمان بن عفان رضي الله عنه، فأرسل إليهم عبد الله بن عامر عامله على البصرة، فاشتبك مع أهالي تلك البلاد في مرو ونيسابور وغيرها ففتحها من جديد، ثم توجه الأحنف بن قيس -وهو الذي كان على مقدمة جيش عبد الله بن عامر توجه- إلى طخارستان فحاصرهم حتى صالحوه، ولكن انضم لهم أهل مرو الروذ وغيرهم فاشتبكوا مرة أخرى فهزمهم الأحنف ففتح جوزجان عنوة، ثم الطالقان صلحا وغيرها من البلاد.
لما أصاب المسلمون من أهل أفريقيا وقتلوهم وسبوهم، خرج قسطنطين بن هرقل في جمع لم تجمع الروم مثله مذ كان الإسلام، خرجوا في خمسمائة مركب عليهم قسطنطين بن هرقل، وركب المسلمون البحر على غير ميعاد مع الروم وعليهم عبد الله بن سعد بن أبي السرح أمير مصر حتى بلغوا ذات الصواري، فلقوا جموع الروم في جمع لم يروا جمعا مثله قط, فقال عبد الله بن أبي السرح: أشيروا علي، قالوا: ننظر الليلة، فبات الروم يضربون بالنواقيس، وبات المسلمون يصلون ويدعون الله، ثم أصبحوا فقال المسلمون للروم: إن شئتم فالساحل حتى يموت الأعجل منا ومنكم، وإن شئتم فالبحر.
قال: فنخروا نخرة واحدة وقالوا: الماء.
ثم أصبحوا وقد أجمع قسطنطين أن يقاتل في البحر، فقربوا سفنهم، وقرب المسلمون فربطوا السفن بعضها إلى بعض، واقتتلوا أشد القتال، ووثب الرجال على الرجال يضربون بالسيوف على السفن، ويتواجئون بالخناجر حتى رجعت الدماء إلى الساحل تضربها الأمواج، وطرحت الأمواج جثث الرجال ركاما حتى صارت كالجبل العظيم عند الساحل، وقتل من الفريقين خلق كثير، ثم نصر الله المسلمين فقتلوا منهم مقتلة عظيمة لم ينج منهم إلا الشريد، وانهزم قسطنطين.
وأقام عبد الله بذات الصواري أياما بعد هزيمة القوم، ثم أقبل راجعا.
قيل: عرفت بذات الصواري لأن صواري السفن ربطت ببعضها بعضا، سفن الروم وسفن المسلمين.
وقيل: لكثرة السفن التي شاركت في القتال وكانت كلها ذات صواري كبيرة.
السلطانة "كوسم مهبيكر" واسمها الحقيقي "أناستاسيا" ولدت في اليونان، وقيل إنها ولدت في البوسنة عام 999هـ, وهي من أشهر النساء في التاريخ العثماني, قيل إنها أرسلت من اليونان إلى إستانبول من قبل والي البوسنة، ولما دخلت أناستاسيا الإسلام غيرت اسمها لاسم "كوسم".
وسميت باسم "ماه بيكر" بفضل حب السلطان العثماني أحمد الأول لها، الذي تزوجها بعد أن أسلمت, وقد تولى اثنين من أبنائها السلطنة: مراد الرابع، وإبراهيم الأول، وكذلك حفيدها محمد الرابع.
وكانت نائبة السلطنة عن حفيدها محمد الذي لم يبلغ السابعة من عمره، لم تتردد في عزل ابنها إبراهيم عن السلطنة والتآمر لقتله؛ لعشقها للسلطنة والحياة السياسية، عرفت بأعمال الخير، كبناء المساجد، وينابيع المياه، وتسديد ديون المساجين لإطلاق سراحهم من السجن.
لما أرادت السلطانة كوسم أن تستبدل بحفيدها محمد الرابع حفيدا آخر، انزعجت السلطانة خديجة تارخان أم السلطان محمد الرابع من ذلك، ولم تكن مطمئنة من كوسم سلطان، فأمرت باغتيالها, فقتلت خنقا عن عمر يناهز 62 عاما، ودفنت بجوار قبر زوجها السلطان أحمد.
تولت خديجة تارخان نيابة السلطنة في الدولة العثمانية نيابة عن ابنها الصغير محمد الرابع، وهي من أصل أوكراني، وكان عمرها آنذاك 24 عاما، واستمرت نيابتها حتى سنة 1066، عندما صعد كوبريلي محمد باشا إلى رئاسة الوزارة.
وقد توفيت خديجة عن عمر يناهز الـ 56 عاما سنة 1683م.