Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب في سرية إلي بطن رابغ -هي ميقات أهل الشام ومصر وتركيا ومن سلك طريقهم- في شعبان على رأس ثمانية أشهر من الهجرة، وعقد له لواء أبيض، وحمله مسطح بن أثاثة بن المطلب بن عبد مناف، وكانوا في ستين من المهاجرين ليس فيهم أنصاري، فلقي أبا سفيان بن حرب، وهو في مائتين على بطن رابغ، على عشرة أميال من الجحفة، وكان بينهم الرمي، ولم يسلوا السيوف، ولم يصطفوا للقتال، وإنما كانت مناوشة، وكان سعد بن أبي وقاص فيهم، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، ثم انصرف الفريقان إلى حاميتهم.
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية إلى سيف -ساحل- البحر، أمر عليها حمزة بن عبد المطلب، وبعثه في ثلاثين راكبا من المهاجرين، وكان لواء حمزة أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبيض، وكان حامله أبا مرثد كناز بن حصين الغنوي رضي الله عنه، وكان هدف هذه السرية اعتراض عير لقريش جاءت من الشام، وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاث مئة رجل، فبلغوا سيف البحر من ناحية العيص -اسم موضع قرب المدينة على ساحل البحر- فالتقوا واصطفوا للقتال، فمشى مجدي بن عمرو الجهني -وكان حليفا للفريقين جميعا- بين هؤلاء وهؤلاء، حتى حجز بينهم، فلم يقتتلوا.
وقد كانت سرية حمزة رضي الله عنه في وقت واحد مع سرية عبيدة بن الحارث رضي الله عنه إلى رابغ.
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس تسعة أشهر من الهجرة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في عشرين من المهاجرين.
وقيل: ثمانية إلى الخرار.
وعقد له لواء أبيض حمله المقداد بن عمرو رضي الله عنه.
والخرار: واد يتوصل منه إلى الجحفة، وقد عهد صلى الله عليه وسلم إليه ألا يجاوزه؛ ليعترض عيرا لقريش تمر بهم، فخرجوا يمشون على أقدامهم، يكمنون النهار ويسيرون الليل حتى صبحوا المكان المذكور في صبح خمس؛ فوجدوا العير قد مرت بالأمس؛ فضربوا راجعين إلى المدينة من غير حرب.
أول ما غزا النبي صلى الله عليه وسلم الأبواء ثم بواط ثم العشيرة.
وهي قرية من عمل الفرع، بينها وبين الجحفة من جهة المدينة ثلاثة وعشرون ميلا.
قيل سميت بذلك لما كان فيها من الوباء، وهي غزوة ودان بتشديد الدال، قال إسحاق: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غازيا بنفسه حتى انتهى إلى ودان، وهي الأبواء.
خرج من المدينة على رأس اثني عشر شهرا من مقدمه المدينة يريد قريشا، فوادع بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة، من كنانة، وادعه رئيسهم مجدي بن عمرو الضمري، ورجع بغير قتال.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد استعمل على المدينة سعد بن عبادة.
وقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم لما وصل إلى الأبواء بعث عبيدة بن الحارث في ستين رجلا فلقوا جمعا من قريش فتراموا بالنبل، فرمى سعد بن أبي وقاص بسهم، وكان أول من رمى بسهم في سبيل الله.
غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر الأولى حتى بلغ وادي سفوان؛ حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره يطلب كرز بن جابر الفهري، وحمل لواءه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان أبيض، واستخلف على المدينة زيد بن حارثة، وكان كرز قد أغار على سرح المدينة -الإبل والمواشي التي تسرح للرعي بالغداة- فاستاقه، وكان يرعى بالحمى، فطلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ واديا يقال له: "سفوان" من ناحية بدر، وفاته كرز ولم يلحقه، فرجع إلى المدينة.
عن جابر رضي الله عنه قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بطن بواط، وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني، وكان الناضح يعتقبه منا الخمسة والستة والسبعة، فدارت عقبة رجل من الأنصار على ناضح له، فأناخه فركبه، ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن، فقال له: شأ، لعنك الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من هذا اللاعن بعيره؟».
قال: أنا، يا رسول الله.
قال: «انزل عنه، فلا تصحبنا بملعون، لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم».
وبواط: جبل من جبال جهينة، بقرب ينبع.
قيل لزيد بن أرقم: " كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة؟ قال: تسع عشرة.
قيل: كم غزوت أنت معه؟ قال: سبع عشرة.
قيل: فأيهم كانت أول؟ قال: العسيرة، أو العشير.
وقعت غزوة العشيرة قبل وقعة بدر، سلك النبي صلى الله عليه وسلم على نقب بني دينار، ثم على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها: ذات الساق.
فصلى عندها.
.
.
وصنع له عندها طعام فأكل منه وأكل الناس معه.
.
.
واستقي له من ماء به يقال له: المشترب، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك الخلائق بيساره وسلك شعبة يقال لها: شعبة عبد الله.
.
.
ثم صب لليسار حتى هبط يليل فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة، واستقى من بئر بالضبوعة، ثم سلك الفرش فرش ملل حتى لقي الطريق بصحيرات بصخيرات اليمام، ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة، وادع فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا.
تولى السلطان مصطفى الحكم للمرة الثانية إثر فتنة الانكشارية، وصارت الحكومة ألعوبة بأيديهم، ينصبون الوزراء ويعزلونهم بحسب أهوائهم، وأصبحت المناصب تباع جهارا، وارتكبوا أنواع المظالم، وتغير الوزراء الصدور في مدته هذه سبع مرات خلال عام واحد وأربعة شهور، وكان الخلاف قد دب بين أمراء الأناضول وفرقة السباهية- الخيالة- على استمرار الوزراء الصدور، حتى إن بعضهم لم يكمل شهرا واحدا، ونظرا لضعف السلطان وعجزه عن إدارة شؤون البلاد، واستمرارا لهذا العبث، قام الانكشارية بعزل السلطان مصطفى الأول وولوا مكانه ابن أخيه السلطان مراد الرابع، ولصغر سنه صارت والدته كوسم نائبة السلطنة، تقوم بالأمر دونه، لكن مقاليد الأمور كانت بيد الانكشارية التي علا شأنها وازداد نفوذها!
أعلن والي أرضروم أباظة باشا العصيان مدعيا أنه يريد الانتقام للمرحوم السلطان عثمان شهيد الانكشارية، فدخل سيواس وأنقرة، فسار إليه الصدر الأعظم حافظ باشا، وبعد معركة قيصرية قضى على هذه الثورة، ثم سار القائد حافظ باشا إلى بغداد غير أن الانكشارية لم يستمروا معه في القتال، فعزل بسبب ذلك القائد حافظ باشا، فعاد أباظة باشا للثورة وأحرز نصرا على الدولة العثمانية، فسار إليه خسرو باشا الصدر الأعظم الجديد، وأدخله في الطاعة وعينه واليا على البوسنة عام 1037هـ.