Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


دخلت روسيا إلى أفغانستان بصورة عسكرية احتلالية في صفر 1400هـ / ديسمبر 1979م، وبدأ التعسف، والتدمير، والتشريد، وبرزت منظمة تحرير شعب أفغانستان (ساما) بقيادة ماجد كلاكاني، وظهرت جبهة التحرير الوطنية برئاسة أحمد الجيلاني، ثم تشكلت جبهة المقاومة الجديدة من ست مجموعات، مع وجود بعض الخلافات التي كانت بين مد وجزر؛ وذلك لأن المنظمات الشيعية متعددة، وتتركز في طهران، وتأخذ منحى يختلف عن المنحى الذي تسير عليه منظمات الجهاد، وتسير حسب السياسة الإيرانية، بالإضافة إلى أن بعض هذه المنظمات وطنية أكثر منها إسلامية، وقد كانت المنظمات الكبرى الإسلامية - كالحزب الإسلامي، والاتحاد الإسلامي، والجمعية الإسلامية- هي صاحبة القوة والتأييد الشعبي، ومع ذلك، فإن الخلاف والانقسام بينها لا يكاد ينتهي، وذهب بسببه ضحايا، ومع ذلك فقد كان المجاهدون يكبدون الروس من الخسائر ما لم يتوقعوه أبدا، ولم تستطع روسيا أن تحقق ما كانت تأمله، وفشلت في تحقيق أهدافها، بل خسرت وفقدت أكثر من ثلاثة عشر ألف جندي، وأضعافهم من الجرحى، بالإضافة إلى العتاد، رغم استعمالهم للإبادة الكاملة للقرى، واستخدامهم الأسلحة المحرمة دوليا من غازات سامة، وقنابل محرقة، وأسلحة فتاكة، وفي 29 رمضان 1408هـ / عام 1988م تم توقيع اتفاقية بدء الانسحاب الروسي، وانتهى في 10 رجب 1409هـ.


طابا هي آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة، وهي ذات أهمية إستراتيجية وسياحية كبيرة.

وتبعد عن مدينة شرم الشيخ حوالي 240 كم باتجاه الشمال، وتجاورها مدينة إيلات الإسرائيلية، وتمثل المنطقة الواقعة بين طابا شمالا وشرم الشيخ جنوبا أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية بجنوب شبه جزيرة سيناء، ولطابا أهمية أخرى في التاريخ المصري أشهرها حادثة طابا عام 1906م، عندما حدث خلاف بين مصر والدولة العثمانية على تعيين الحدود بين مصر وفلسطين التي كانت تابعة للدولة العثمانية، وانتهى الأمر باتفاق لرسم الحدود من طابا إلى رفح، وتم تعيين علامات الحدود، وعند تطبيق معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية حدث خلاف على تعيين مكان بعض علامات الحدود التي تلاشت، وحاول الإسرائيليون تحريك بعض هذه العلامات داخل الأرض المصرية للاستيلاء على طابا؛ لذلك اتفق الطرفان مصر وإسرائيل على مبدأ التحكيم، وفي 29 سبتمبر 1988م أصدرت هيئة التحكيم الدولية التي انعقدت في جنيف حكمها لصالح الموقع المصري لتعيين موقع علامة الحدود، وفي 19 مارس 1989م، استعادت مصر منطقة طابا، وعادت إلى سيادتها.


وقعت أزمة بين موريتانيا والسنغال، بسبب الزنوج في الصحراء المتاخمة للبلدين، فقد قتل اثنان من السنغاليين في قرية على الحدود في الجنوب الشرقي من موريتانيا على يد رعاة موريتانيين من الزنوج، وقام وزير الداخلية السنغالي بزيارة موريتانيا، وقابل الرئيس، وأعلن الوزير أن الأمر مبيت، ولن تسكت السنغال، فقام في اليوم التالي السنغاليون بمظاهرات في البلدة القريبة من الحادث، وهاجموا محلات الموريتانيين، ونهبوها، ثم حرقوها، وقتلوا من استطاعوا قتله منهم، ومثلوا بجثثهم، وعمت المظاهرات أجزاء السنغال، وفعلوا كما فعل إخوانهم في تلك القرية، وهرب من استطاع الهرب من الموريتانيين إلى المساجد، أو القنصلية التي لم تسلم كذلك من الهجوم، وتعرض ما يقارب من نصف مليون موريتاني في السنغال للأذى، ثم في 19 رمضان انفجر الوضع في موريتانيا على ما فعله السنغاليون في بلادهم، فهاجموا الرعايا السنغاليين في موريتانيا، وقاموا بنفس ما قام به السنغاليون بإخوانهم الموريتانيين، ثم سيطرت الحكومة على الوضع، وأعلن منع التجول، وجمع السنغاليون في المساجد والمعارض، وشددت عليهم الرقابة، ثم عاد الأمر، وتفجر في السنغال في 24 رمضان، وأخذ القتل يلحق بالموريتانيين حتى أعلنت الدولة حالة الطوارئ، ثم تم الاتفاق على نقل رعايا كل بلد إلى بلده، فنقل أكثر من مئتي ألف موريتاني من السنغال، ومئة ألف سنغالي من موريتانيا.


الخميني قائد الثورة الإيرانية، ومنشئ الحكومة الإسلامية الشيعية التي أسقطت حكم الشاه، وصاحب نظرية (ولاية الفقيه)، واسمه بالكامل روح الله بن مصطفى موسوي، ولد في 29 جمادى الأولى سنة 1318هـ 24 سبتمبر 1900م، بقرية «خمين» بإيران، وكان أبوه من علماء الشيعة، وقد قتل على يد أحد الإقطاعيين، والخميني كان عمره سنة واحدة، فتكفلت أمه برعايته ورعاية أخيه الأصغر «باسند»، ودفعت بهما لطريق العلم الشيعي، ولما توفيت أمه وهو في الثامنة عشرة، انتقل هو وأخوه للإقامة قريبا من مدينة «قم» الشهيرة، والتحق بالحوزة العلمية للشيخ عبد الكريم حيارى، وتدرج معه في العلوم الشيعية وتخصص في الفلسفة والمنطق؛ وعندما حاول الشاه إخضاع ثورة علماء الشيعة -وعلى رأسهم الخميني- فأصدر قرارا بأخذ بعض أملاك الحوزة الدينية، ثار الخميني، وألقى خطبا ملتهبة أشعلت الأوضاع داخل إيران، ووقعت مصادمات عنيفة، راح ضحيتها الآلاف، وذلك سنة 1384هـ، وبعدها تم نفي الخميني، فانتقل أولا إلى تركيا، فلم يمكث فيها أكثر من عام، ثم اتجه سنة 1385ه إلى العراق، وأقام بالنجف، ومن هناك قاد الخميني الثورة والمعارضة من خلال شرائط الخطب والدروس التي كانت تؤجج مشاعر الناس، وقد نجح الخميني في استغلال الظروف والحوادث لصالح ثورته، لكن تم إبعاده من العراق، وفي 6 أكتوبر 1978 غادرها إلى فرنسا، ومن هناك استأنف قيادة الثورة ضد الشاه حتى توج ثورته بالعودة لإيران سنة 1399هـ، ودخل طهران دخول الفاتحين، وفر الشاه من البلاد، وقد استقبل الخميني في المطار ستة ملايين إيراني، وكان في الثمانين من العمر وقتها، وأعلن وقتها قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنه لن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، بل سيظل مرشدا للثورة، والمرجعية الشيعية الأولى لشيعة العالم، ولكنه في نفس الوقت جعل في إدارة دفة الحكم رجالا من أخلص أعوانه، ينفذون سياساته وأفكاره، وأخذ الخميني في تطبيق مبدأ ولاية الفقيه، وأظهر تعصبه الشديد للتشيع، وأعلن أن أهل السنة ما هم إلا أقلية، ليس لهم أن يشتركوا في السلطة، على الرغم من أن نسبتهم كانت تزيد على 30% من إجمالي السكان، كما أظهر الخميني عزمه على نشر مبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية للدول المجاورة، وذلك بتشجيع الأقليات الشيعية الموجودة بدول الخليج، وتبنى مواقف متشددة تجاه أمريكا وإسرائيل، وتشجيع الجهاد الفلسطيني، وإصدار فتاوى ضد الملاحدة أمثال سلمان رشدي، وكان الخميني ذا شخصية استبدادية، لا يسمح بظهور أي رجل بجواره، فاصطدم مع بني صدر رئيس الجمهورية وعزله، وآية الله منتظري خليفته وعزله، وكان الخميني يرى في نفسه العصمة على اعتبار أنه نائب الإمام المعصوم الغائب، ولقد تعرض لعدة محاولات للاغتيال، ولكنه نجا منها جميعا، حتى أتاه قدره المعلوم في 29 شوال 1409هـ.


في صباح يوم الجمعة 27 ذي القعدة 1409هـ / 30 حزيران 1989م وقع انقلاب عسكري بقيادة العقيد الركن عمر حسن أحمد البشير، الذي أعلن نفسه رئيسا لمجلس قيادة الثورة الجديد في السودان، وأعلن قادة الانقلاب بياناتهم باسم "الحركة القومية لتصحيح الأوضاع"، ثم أطلقوا على أنفسهم ثورة حزيران، ثم ثورة الإنقاذ الوطني، وأعلنت الإطاحة بحكومة الصادق المهدي، وكان ميل هذا الاتجاه الجديد إسلاميا، فأعلنت أمريكا قطع المساعدات التي كانت تقدمها للسودان.


بعد أن انتهت مدة الرئاسة المقررة بالدستور الإيراني للرئيس علي خامنئي، وكانت قد مددت ولايته شهرا آخر، وانتخب علي خامنئي مدة شهرين ريثما تنتهي مآتم عاشوراء، وتتم بعض التعديلات على الدستور، جرت الانتخابات النيابية، وفاز بها علي أكبر رفسنجاني الذي أقسم اليمين الدستورية في 15 محرم 1409هـ / 17 آب 1989م.


بدأ في اليمن تنفيذ مشروع الوحدة الاندماجية الفورية، عندما وصل وفد من صنعاء برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح للمشاركة في احتفالات ذكرى جلاء الاستعمار البريطاني عن الجنوب اليمني (1967م)، لكن الزيارة لم تنته إلا وقد تم التوقيع على اتفاق يقضي بإحالة مشروع دستور يمن الوحدة الجديد على برلمان كل شطر، تمهيدا لإجراء استفتاء شعبي عليه، وهو ما كان يعني قيام وحدة اندماجية فورية لم يكن أحد يتوقعها، وجرى حديث انفرادي بين زعيمي شطري اليمن آنذاك: علي عبد الله صالح، وعلي سالم البيض، وانتهى باتفاقهما على تحقيق وحدة اندماجية، وعادت الوحدة بين شطري اليمن الجمهورية العربية اليمنية، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في العام 1410/ 1990، ليشكلا الجمهورية اليمنية، وفي بداية عهد الوحدة واجه اليمن الجديد تحديا خطيرا تمثل في تداعيات الاحتلال العراقي للكويت، واستقدام القوات الدولية لتحرير الكويت والدفاع عن منابع النفط، كما شهد اليمن في العام الأول للوحدة صراعا سياسيا وفكريا بين التيار الإسلامي وأنصاره، وبين الحزب الاشتراكي وأنصاره، حول جملة من القوانين والتوجهات الدستورية، ثم اختلفت أطراف النظام الحاكم، مما أدى إلى اشتعال حرب بين الدولتين في العام 1994، وانتصرت الجمهورية العربية اليمنية (الشمالية) في هذة المعارك، وتم إعادة الوحدة.


ولد عبد الله عزام في قرية سيلة الحارثية في لواء جنين الواقعة شمال وسط فلسطين، وكانت لا تزال تحت الانتداب البريطاني، واسم والده الحاج يوسف مصطفى عزام، تلقى عبد الله عزام علوم الابتدائية والإعدادية في مدرسة القرية، ثم واصل تعليمه العالي بكلية خضورية الزراعية، ونال منها الدبلوم، ثم انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة عام 1966م، وفي عام 1390هـ / 1970م قرر الانتساب إلى جامعة الأزهر في مصر، حيث حصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه، ثم عين محاضرا في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان، في عام 1391هـ / 1971م، ثم أوفد إلى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه، فحصل عليها في أصول الفقه عام 1393 هـ / 1973م، ثم عمل مدرسا بالجامعة الأردنية (كلية الشريعة) إلى عام 1400 هـ / 1980م، ثم انتقل للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وبعدها عمل في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد في باكستان، ثم قدم استقالته منها وتفرغ للجهاد في أفغانستان.

أسس مكتب الخدمات في أفغانستان الذي استقطب معظم المجاهدين العرب القادمين إلى أفغانستان، وخاض معارك كثيرة ضد الروس، وكان في معيته عدد من المجاهدين العرب، وتولى فيما بعد منصب أمير مكتب خدمات المجاهدين في أفغانستان.

استمر عبد الله عزام في نشاطه حتى قتل مع ولديه محمد وإبراهيم في باكستان، وهو متجه إلى مسجد (سبع الليل) الذي خصصته جمعية الهلال الأحمر الكويتي للمجاهدين العرب؛ إذ كانت الخطب في المساجد بالأوردو، فحضر لإلقاء خطبته يوم الجمعة 25/4/1410هـ، الموافق 24/11/1989م، وانفجرت به سيارته التي لغمها له أعداؤه، ودفن -رحمه الله- يوم وفاته في باكستان، وفتح باب العزاء له في الأردن.