Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
اقترحت أمريكا على إنجلترا أن تشكل أحلافا عسكرية من الدول المحيطة بروسيا على أن تكون إنجلترا وأمريكا أعضاء فيها؛ ليتمكنوا من التدخل وقتما شاؤوا، واقترحت إنجلترا أن يكون المكان بغداد، فبدأت ولادة حلف بغداد، ودعيت له عدة دول غير أن بعضها رفض الحلف، وأخذ السياسيون ورجال التخطيط والمخابرات يترددون على بغداد؛ من أجل الحلف وترتيباته اللازمة، وأخذوا يتصلون بمن يقع عليهم الاختيار.
ووقفت سوريا ومصر والسعودية موقف المعارض، ثم انضمت بريطانيا للحلف ثم باكستان ثم إيران، فعزل العراق بذلك عن بقية الدول العربية؛ مما أدى إلى توجيه النقد من قبل أحزاب المعارضة لحكومة نوري السعيد الذي كان وقتها رئيس الوزراء للحكومة العراقية.
بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وظهر في العالم قطبان ثنائيان يتمثل في الولايات المتحدة التي تمثل المعسكر الرأسمالي والاتحاد السوفيتي الذي يقود المعسكر الشيوعي، وبدأ العالم يدخل فيما يعرف بالحرب الباردة بين القطبين، كما بدأت تتشكل تكتلات أو أحلاف عسكرية تدور في فلك أحد القطبين، وفي ظل هذا الاستقطاب انبعثت حركة عدم الانحياز من قبل عدد من الدول التي تمكنت من الاستقلال والتحرر من هيمنة الدول الاستعمارية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأخذت تبحث لها عن مكانة في الساحة الدولية، وقد كان يجمع هذه الدول قاسم مشترك هو معارضتها لسياسة الارتباط بأحد المعسكرين، والسعي لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدولها بعيدا عن الهيمنة الأجنبية، وفي 18 / 4 / 1955 عقد أول مؤتمر لدول عدم الانحياز بمدينة باندونغ في أندونيسيا حضرته وفود 29 دولة.
عقد المؤتمر في أندونيسيا وأصدر قرارا ينص على حق الشعب الجزائري والمغربي والتونسي في تقرير المصير والاستقلال.
وقد تزامن ذلك مع انتصارات جيش التحرير الوطني في الشمال بقسطنطينة، وفي المنطقة الغربية من الجزائر.
قام الإسرائيليون بقيادة إريل شارون في هذه السنة بمذبحة مروعة في خان يونس بفلسطين، أسفرت عن استشهاد 36 شخصا، وإصابة 31 من المواطنين العزل.
لما رأت فرنسا أن السيل صار كالتيار الجارف وزاد التأييد الدولي واستنكار أعمال فرنسا في المغرب وجرائمها فيه، اتصلت بالملك محمد الخامس في منفاه ووقعت اتفاقية مغربية فرنسية في "إكس لي بان" في شهر ذي الحجة 1374هـ / آب 1955م حددت فيها كيفية عودته إلى بلاده، ثم في غرة ربيع الثاني 1375هـ / نوفمبر 1955م أعيد إلى عرشه، ووقعت فرنسا معاهدة الانسحاب من المغرب، وفي شعبان 1375هـ وقعت إسبانيا اتفاقية الخروج من المغرب، وبذلك توحدت الأقسام الرئيسة، أما وثيقة الاستقلال فصدرت بعد متابعة المفاوضات بين الطرفين الفرنسي والمغربي في تاريخ 20 رجب 1375هـ / 2 آذار 1956م؛ حيث أعلن إلغاء الحماية الفرنسية واستقلال المغرب ووحدة أراضيه.