Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


رجعت النمسا عن تحالفها مع الروس ضد العثمانيين وعقدت صلحا معهم وأعادت ما كانت أخذته من العثمانيين، أما روسيا فقد استمرت بالحرب واستولت على بعض المدن، فارتكبت من الجرائم ما لا يوصف، ثم توسطت إنكلترا وهولندا للصلح بين الطرفين خوفا على مصالحهم، فكانت معاهدة ياش, أخذت بموجبها روسيا بلاد القرم نهائيا، وبسارابيا وجزءا من بلاد الشراكسة، والمنطقة الواقعة بين نهري بوغ ودنيسر، وأصبح هذا النهر الأخير فاصلا بين الدولتين، كما تنازلت الدولة العثمانية عن مدينة أوزي.

ويذكر أن أهم بنود هذه المعاهدة تبادل أسرى الحرب، والسماح للرعايا الذين يعيشون خارج دولتهم بسبب الأزمات السياسية بالعودة إلى بلدانهم الأصلية أو البقاء حسب رغباتهم.

تتنازل الدولة العثمانية لروسيا عن ميناء أزوف وبلاد القرم وشبه جزيرة طمان، وبلاد القويان وبساربيا، والأقاليم الواقعة بين نهري بجد والدينستر، ويكون النهر الأخير حدا فاصلا بين الدولتين.

ترجع روسيا للدولة العثمانية مناطق: البغدان وأكرمان وكيلي وإسماعيل مقابل أن تقوم الدولة بإعفاء رعايا البغدان من الضرائب، وعدم مطالبة روسيا بتعويضات حرب أو ما شابه ذلك.

يمنع الباب العالي رعايا دولته من الغارات على محافظتي تفليس وكاتالينا الروسيتين، وعلى السفن الروسية في البحر المتوسط، وعليه القيام بدفع تعويضات لأي أضرار تحدث بعد ذلك من قبل رعايا الدولة العثمانية.


تحرك الأمير سعود بقواته غازيا القطيف، وقام بمحاصرة سيهات وأخذها عنوة، ثم احتل بلدة عنك، ثم سار إلى القديح وأخذها عنوة، ثم أخذ العوامية وحاصر الفرضة؛ لأن أهل القطيف هربوا إليها فصالحهم بثلاثة آلاف زر، وأزال جميع ما في القطيف من الأوثان والمتعبدات والكنائس، وأمر سعود بحرق كتبهم القبيحة بعد ما جمعوا منها حملا.


هو شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب ابن الفقيه العالم سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد التميمي النجدي، ولد في العيينة بنجد سنة 1115ونشأ فيها، تربى في حجر أبيه الفقيه الحنبلي، ثم انتقل للحج والدراسة في الحجاز، ثم درس في البصرة وبغداد والأحساء، تأثر بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية ودعوته، وخاصة فكرة محاربة البدع والمعتقدات الشركية التي كانت منتشرة بكثرة في نجد وغيرها, وقد ساعده على تحقيق محاربة البدع والشركيات تحالفه مع محمد بن سعود، فكان مجددا للدعوة السلفية في نجد، يصف ابن بشر شيئا من سيرة الشيخ فيقول: "كان- رحمه الله- كثير الذكر لله، قلما يفتر لسانه من قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

وكان إذا جلس الناس ينتظرونه يعلمون إقباله إليهم قبل أن يروه من كثرة لهجه بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، وكان عطاؤه عطاء من وثق بالله عن الفقر، بحيث يهب الزكاة والغنيمة في مكان واحد ولا يقوم ومعه منها شيء، ويتحمل الدين الكثير لأضيافه وسائليه والوافدين عليه, وعليه الهيبة العظيمة التي ما سمعنا بها اتفقت لغيره من الرؤساء وغيرهم، وهذا شيء وضعه الله له في القلوب، وإلا فما علمنا أحدا ألين وأخفض منه جانبا لطالب العلم أو سائل حاجة أو مقتبس فائدة، وكان له مجالس عديدة في التدريس كل يوم وكل وقت: في التوحيد والتفسير، والفقه وغيره، وانتفع الناس بعلمه، وكان من بيت علم في آبائه وأعمامه وبني أعمامه، واتصل العلم في بنيه وبني بنيه.

كان سليمان بن علي جده عالم نجد في زمانه، وله اليد الطولى في العلم، وانتهت إليه الرئاسة فيه في نجد، وضربت له آباط الإبل، وصنف وأفتى.
.
.
.

أما والده عبد الوهاب فكان عالما فقيها قاضيا في بلد العيينة، ثم في بلد حريملاء.
.
.

وأما أخوه سليمان بن عبد الوهاب، فله معرفة في الفقه، وكان قاضيا في بلد حريملاء.
.
.
.

وأما محمد: فهو شيخ الإسلام والبحر الهمام الذي عمت بركة علمه الأنام، فنصر السنة وعظمت به من الله المنة بعد أن كان الإسلام غريبا، فقام بهذا الدين ولم يكن في البلد إلا اسمه, فانتشر في الآفاق، وكل أمر أخذ منه حظه وقسمه، وبعث العمال لقبض الزكوات وخرص الثمار من البادي والحاضر بعد أن كانوا قبل سنوات يسمون عند الناس مكاسا وعشارا, ونشرت راية الجهاد بعد أن كانت فتنا وقتالا, وعرف التوحيد الصغير والكبير بعد أن كان لا يعرفه إلا الخواص, واجتمع الناس على الصلوات والدروس والسؤال عن معنى لا إله إلا الله, وفقه معناه، والسؤال عن أركان الإسلام، وشروط الصلاة وأركانها وواجباتها، ومعاني قراءتها وأذكارها, فتعلم ذلك الصغير والكبير والقارئ والأمي بعد أن كان لا يعرفه إلا الخصائص, وانتفع بعلمه أهل الآفاق؛ لأنهم يسألون عما يأمر به الشيخ وينهى عنه, فيقال لهم يأمر بالتوحيد وينهى عن الشرك, ويقال لهم: إن أهل نجد يمقتونكم بالإشراك مع الله في عبادته.
.
.

فانتهى أناس كثير من أهل الآفاق بسبب ما سمعوه من أوامره ونواهيه, وهدم المسلمون ببركة علمه جميع القباب والمشاهد التي بنيت على القبور وغيرها من جميع المواضع المضاهية لأوثان المشركين في الأقطار من الحرمين واليمن وتهامة وعمان والأحساء ونجد، وغير ذلك من البلاد.
.

ثم قال ابن بشر بعد أن سرد جملة من آثاره وفضائله رحمه الله: ولو بسطت القول فيها واستقصيتها لاتسع لأسفار، ولكن هذه قطرة من بعض فضائله على وجه الاختصار، وكفى بفضله شرفا ما حصل بسببه من إزالة البدع واجتماع المسلمين وإقامة الجماعات والجمع وتجديد الدين بعد دروسه، وقلع أصول الشرك بعد غروسه, وكان- رحمه الله- هو الذي يجهز الجيوش ويبعث السرايا على يد محمد بن سعود، ويكاتب أهل البلدان ويكاتبونه، والوفود إليهما والضيوف عنده, وصدور الأوامر من عنده حتى أذعن أهل نجد وتابعوا على العمل بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبايعوا فعمرت نجد بعد خرابها وصلحت بعد فسادها, واجتمعت بعد افتراقها، وحقنت الدماء بعد إهراقها، ونال الفخر والفضل والملك من نصره وآواه " ومن أبرز مشايخ الإمام المجدد الذين نهل منهم علمه: والده عبد الوهاب، والشيخ محمد حياة السندي المدني، والشيخ عبد الله بن سيف النجدي.

وأبناء الشيخ الأربعة علماء وقضاة، جمعوا أنواع العلوم الشرعية، وهم: حسين، وعبد الله، وعلي، وإبراهيم.

لهم مجالس علم من أهل الدرعية ومن أهل الآفاق: اليمن وعمان ونواحي نجد, وأبناء هؤلاء الأربعة علماء وقضاة, وقد اشتهر الشيخ بمؤلفاته التي يبين فيها التوحيد الصافي، ومنها: كتاب التوحيد، وكشف الشبهات، والأصول الثلاثة، والرد على الرافضة، ومختصر السيرة النبوية، ومختصر زاد المعاد، والقواعد الأربعة، وغيرها من الكتب.

توفي الشيخ محمد في العيينة بالقرب من الرياض عن عمر 92 سنة, وكان قد بدأه المرض في شوال من هذه السنة، وتوفي يوم الاثنين آخر شهر شوال- رحمه الله تعالى.


هو الأمير أحمد بن محمد آل خليفة، الملقب بالفاتح؛ لأنه يعتبر المؤسس لإمارة البحرين والمثبت الحقيقي لحكم آل خليفة في الجزيرة البحرينية وشبه الجزيرة القطرية، وهو عتبي عنزي أسدي، من آل خليفة، ولد بالكويت في النصف الأول من القرن الثامن عشر، انتقل مع والده على رأس الأسرة إلى قطر عام (1175هـ/1762م) حيث أسسوا الزبارة كانت إقامته بالزبارة (على الساحل المقابل للبحرين) مع أخيه شيخ الزبارة خليفة بن محمد، الذي كان ذهب للحج فناب عنه أخوه أحمد، فنشبت حينها فتنة بين أهل البحرين وبين أهل الزبارة التي انتهت بانتصار أهل الزبارة، وبالتالي دخل أحمد البحرين، واستولى عليها سنة 1197، وجاء الخبر بوفاة أخيه خليفة في مكة، فأصبح أحمد هو الآمر الفعلي، فحكم البحرين واعتبر مؤسسها، وبقي متنقلا بين البحرين والزبارة مقويا شأنه فيهما إلى أن توفي في هذه السنة، ودفن في المنامة، فخلفه بعده ابنه سليمان.


هو الملك  هشام بن محمد الثالث ملك العلويين في المغرب الأقصى الفرع الحسني، بعد أن تولى بعد مقتل أخيه يزيد، لكنه لم يلبث طويلا حتى توفي في هذا العام متأثرا بوباء أصابه، فخلفه أخوه سليمان.


أدرك الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، الذي نجحت جيوشه في القضاء على ثورات الخرج والقصيم أهمية منطقة جبل شمر لتأمين حدود دولته من الشمال، وأدرك أيضا أهميتها الاقتصادية؛ حيث تزدهر فيها الزراعة، بالإضافة إلى علاقتها التجارية بالعراق والبلاد المجاورة؛ لذا عزم على إخضاع أمرائها آل علي لنفوذ دولة الدرعية، فأرسل إليها الحملات تباعا، حملة تلو حملة، واستمرت تلك العمليات العسكرية إلى أن خضعت المنطقة لدولة الدرعية.


لما تولى براك بن عبد المحسن أمر بني خالد نهض بجميع بني خالد للغزو، فورد اللصافة الماء المعروف، فأغار على عربان سبيع وغيرهم, وأخذ منهم إبلا كثيرة، فلما بلغ الأمير سعود خبر بني خالد استشار من معه في النفير أو الحضير، فأشار عليه العربان بالنفير طمعا في الغنيمة، فتكلم حجيلان بن حمد فقال: هؤلاء مقصدهم الغنيمة ونحن مقصدنا عز الإسلام والمسلمين، فانهض بالمسلمين في ساقة هذه الشوكة، فإن أظفرك الله بهم لم يقم لبني خالد قائمة حتى الحسا بيدك، وأعطاك الله من الأموال ما هو خير مما في محلتهم، وهؤلاء الجنود رؤساء بني خالد ورجال شوكتهم, فنهض سعود بجيشه وورد ماء اللصافة، فوجد آثار بني خالد صادرة منها، فبعث العيون يقتفون آثارهم حتى أقبلوا كأنها قطع الليل، فنهض لهم سعود بجيشه فرسانا وركبانا، فلم يثبتوا لهم ساعة واحدة حتى انهزموا لا يلوي أحد على أحد، ولا والد على ولد, فتبعهم جيش سعود في ساقتهم يقتلون ويغنمون، واستأصلوا تلك الجموع قتلا ونهبا، وانهزم براك ومعه شرذمة قليلة إلى المنتفق, وهلك من بني خالد في هذه الوقعة بين القتل والظمأ خلق كثير، قيل إنهم أكثر من ألف رجل, وأخذ سعود جميع ركابهم وخيلهم وأذوادهم وأمتاعهم، وجميع ما معهم، ولم يقم بعد هذه الواقعة لبني خالد قائمة.


لما بلغ أهل الأحساء هزيمة بني خالد في الشيط، وقع الرعب في قلوبهم وخافوا خوفا عظيما، ثم سار الأمير سعود بجنوده ناحية الأحساء فنزل الردينية الماء المعروف في الطف فأقام أياما وأتته المكاتبات مع رسل أهل الأحساء يدعونه إليهم ليبايعوه، فارتحل منها وسار إلى الأحساء ونزل عين النجم خارج البلد، فخرج إليه أهلها وبايعوه على دين الله ورسوله والسمع والطاعة, ثم دخل جيش سعود الأحساء فهدموا جميع ما فيه من القباب والمشاهد التي على القبور، والمواضع الشركية, ثم أقام سعود قريبا من شهر رتب أئمة المساجد وأمرهم بالمواظبة على الصلوات وإقامة الجمع والجماعات، ونادى بإبطال جميع المعاملات الربوية وما خالف الشرع، ورتب الدروس وجعل فيهم علماء من قومه يعلمونهم التوحيد, وكان أهل الأحساء قد أبطنوا الغدر ونقض العهد، وقتل العلماء المعلمة وأميرهم وصاحب بيت المال، وكانوا نحوا من 30 رجلا, فأجمعوا على ذلك فقتلوا أميرهم محمد بن حملي، وقتلوا البقية وجروهم في الأسواق، وفعلوا بهم أفعالا قبيحة, واستولى  زيد بن عريعر على الأحساء.


هو الأمير سليمان بن عفيصان أمير الخرج، وهو من أبرز قادة دولة الدرعية.

كان ذا جرأة وشجاعة, وكان كثيرا ما يستعمله الإمام عبد العزيز في قيادة السرايا, وهو والد القائد إبراهيم بن عفيصان الذي تولى إمارة الخرج بعد والده سليمان وخلفه في قيادة الجيوش.