Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


سار الأمير عبد العزيز بن محمد في نحو 800 رجل ومعهم من الخيل 20 فرسا، فأناخ شرقي البلد ليلا، وكمن في موضعين، فصار عبد العزيز ومعه عدة من الشجعان في شعيب عوجا، وكمن مبارك بن عدوان مع 200 رجل في الجزيع، فلما أصبحوا شنوا الغارة، فخرج أهل حريملاء واشتد القتال حتى فر أهل حريملاء في الشعاب والجبال بعد أن قتل منهم 100 رجل، وغنم جيش الدرعية منهم كثيرا من الذخائر والأموال، وقتل من جيش الدرعية سبعة رجال, ودخلوا البلدة وأعطى الأمير عبد العزيز بقية الناس الأمان, وفر في هذه الواقعة قاضي البلدة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب أخو الشيخ محمد إلى سدير، وولى الأمير عبد العزيز مبارك بن عدوان أميرا على حريملاء


نقض دهام بن دواس عهده مع الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية، فعدا على أهل أبي الكباش، ثم رجع فلما تبين منه أهل الدين في الرياض المكر والغدر تركوا أموالهم وبلدهم وهاجروا إلى منفوحة، ثم هاجروا إلى الدرعية، لما تبين لهم أن رئيس المنفوحة محمد بن فارس قد انضم مع دهام بن دواس في نقض العهد.


تجهز دهام بن دواس لمحاربة الدرعية الحرب الثانية، فاجتمع معه محمد بن فارس رئيس المنفوحة وإبراهيم بن سليمان رئيس ثرمداء، ومعهم أناس من أهل سدير وأهل ثادق وجلوية حريملاء، واتجهوا إلى بلدة حريملاء فوصلوها ليلا، ودخلوا محلة بأعلى البلد تسمى الحسيان، وكان الناس وأغلب الحرس نائمين، فلم يشعر بهم أحد حتى ملكوا المحلة وبساتينها, فلما علم أمير البلدة مبارك بن عدوان  نهض مع جماعته في الليل وقاتلوهم، إلا أنهم لم يستطيعوا فرجعوا, وفي الصباح شد عليهم ابن عدوان وحمي بينهم القتال، فخرج أكثر المعتدين هاربين، وبقيت طائفة منهم محصورين في البيوت نحو خمسة أيام- أغلبهم من جلوية حريملاء- وكانوا يرمون أهل البلد، فقتلوا منهم 18 رجلا، ثم تسور رجال ابن عدوان عليهم الدار وشدوا عليهم حتى قتلوهم وأخذوا ما معهم من السلاح، وكان جملة من قتل من هؤلاء الأحزاب في هذه الوقعة 60 رجلا.

وكان ابن عدوان قد دعا المحصورين إلى التسليم، وأعطاهم الأمان فخرج منهم 10 رجال فقتل منهم ستة، ولم يكن الشيخ محمد وابن سعود يعلمان بذلك، فلما علما أنكرا ما فعل ونقموا عليه لغدره بالعشرة بعد أن أعطاهم الأمان.


سعى المستوطنون الأولون آل الصباح من العتوب في الكويت، إلى تأمين مركزهم في إمارتهم الناشئة، وذلك بالاعتراف بشيء من الولاء للدولة العثمانية.

فأوفدوا زعيمهم الأول، صباح بن جابر، إلى الوالي العثماني في بغداد؛ ليطلب منه تأييد الدولة العثمانية لهم، وإقرارها لاستقرارهم وأمنهم، فضلا عن إظهار رغبتهم في العيش في سلام، وتعهدهم بحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وقد نجح زعيم أسرة الصباح في مسعاه وبذلك اعترفت الكويت بنوع من التبعية الدينية للدولة العثمانية من دون تدخل استانبول في شؤونها الداخلية.

فتجنبت الأخطار التي كان يمكن أن تأتيها من جانب الدولة العثمانية، بل استغل شيوخها في بعض الفترات علاقتهم بالدولة العثمانية؛ لتحقيق مصالح كويتية خاصة, ولقد كانت الرابطة الدينية هي أساس تبعية الكويت الاسمية للدولة العثمانية خلال تلك الفترة؛ لكونها دولة الخلافة الإسلامية؛ إذ كانت الرابطة الدينية هي المصدر الأساسي لاكتساب الشرعية.

ولا شك في أن نمط تبعية الكويت للدولة العثمانية كان مختلفا عن أنماط التبعية لسائر ولايات الدولة العثمانية؛ فقد كان هناك: نمط التبعية الفعلية، ونمط السيادة القانونية، والنمط الأقرب إلى علاقة التحالف.

وقد حمل الكويت على الإقرار بالتبعية الاسمية للدولة العثمانية عوامل عدة أبرزها: سعي أهل الكويت إلى تحقيق نوع من التوازن في علاقاتهم بين الدولة العثمانية وبني خالد الذين كانوا يسيطرون على الأحساء والقطيف؛ تفاديا للوقوع تحت سيطرة أي من القوتين.

حرص حكام الكويت على تدعيم شرعية كيانهم السياسي بالارتباط بالمصدر الديني الذي تجسده دولة الخلافة.

اطمئنان شيوخ الكويت خلال هذه الفترة إلى أن التبعية الاسمية للدولة العثمانية لن تتحول إلى تبعية فعلية نتيجة حالة الفوضى والاضطراب التي كان يمر بها العراق العثماني؛ بسب ظروف سياسية.


انضمت بلدة القويعية في منطقة الوشم إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأعلن أهلها الطاعة وبايعوا الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود, والتزموا بالسمع والطاعة، وصدقوا ووفوا فلم ينخلعوا منها ولم ينقضوا عهدهم, وكان أول من وفد منهم على الشيخ والأمير: ناصر بن جماز العريفي وسعود بن حمد.


كان السلطان عثمان الثالث بعد توليه الخلافة قد عين في منصب الصدارة العظمى نشانجي علي باشا بدلا من محمد سعيد باشا, فاعتمد علي باشا هذا على ميل السلطان إليه, فسار في طريق غير حميد، حتى أهاج ضده الأهالي أجمعين، ولكون السلطان كان من عادته المرور ليلا في الشوارع والأزقة متنكرا لتفقد أحوال الرعية والوقوف على حقيقة أحوالهم، سمع أثناء تجواله بما يرتكبه وزيره من أنواع المظالم والمغارم، وبعد أن تحقق ما نسب إليه بنفسه، أمر بقتله جزاء له, ثم وضع رأسه في صحن من الفضة على باب السراي عبرة لغيره.

قتل الوزير  في 16 محرم, وعين مكانه مصطفى باشا.