Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
الإمام، الحافظ، المجود، المقرئ، الحاذق، عالم الأندلس، أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني، المعروف بابن الصيرفي، وبأبي عمرو الداني، مالكي المذهب، ولد سنة 371هـ بدأ بطلب العلم في قرطبة سنة 386هـ, ثم رحل إلى المشرق وسمع الحديث في القيروان ومصر، وهو أحد الأئمة في علم القرآن رواياته، وقراءاته، وتفسيره، ومعانيه، وطرقه، وإعرابه، وإليه انتهى علم القراءات وإتقان القرآن، وجمع في ذلك كله تواليف حسانا مفيدة، وله معرفة بالحديث وطرقه، وأسماء رجاله ونقلته، وكان حسن الخط، جيد الضبط، من أهل الذكاء والحفظ، والتفنن في العلم، دينا فاضلا، ورعا مجاب الدعوة.
لم يكن في عصره ولا بعد عصره أحد يضاهيه في حفظه وتحقيقه، وكان يقول: "ما رأيت شيئا قط إلا كتبته، ولا كتبته إلا وحفظته، ولا حفظته فنسيته".
وكان يسأل عن المسألة مما يتعلق بالآثار وكلام السلف، فيوردها بجميع ما فيها مسندة من شيوخه إلى قائلها.
وله مؤلفات تعتبر هي المرجع في القراءات مثل: ((التيسير في القراءات السبع))، و((المقنع في رسم المصاحف)) و((المحكم في نقط المصاحف)) و((الاهتداء في الوقف والابتداء)) وغيرها، قال الذهبي: " كان بين أبي عمرو الداني، وبين أبي محمد بن حزم وحشة ومنافرة شديدة، أفضت بهما إلى التهاجي، وهذا مذموم من الأقران، موفور الوجود، نسأل الله الصفح, وأبو عمرو أقوم قيلا، وأتبع للسنة، ولكن أبا محمد أوسع دائرة في العلوم، بلغت تواليف أبي عمرو مائة وعشرين كتابا".
توفي في الأندلس عن 73 عاما.
ودفن ليومه بعد العصر بمقبرة دانية، ومشى سلطان البلد أمام نعشه، وشيعه خلق عظيم.
زادت الفتنة بين شيعة من أهل الكرخ وغيرهم من أهل السنة، وكان ابتداؤها أواخر سنة أربع وأربعين في ذي القعدة، فلما كان الآن عظم الشر، واطرحت المراقبة للسلطان، واختلط بالفريقين طوائف من الأتراك، فلما اشتد الأمر اجتمع القواد واتفقوا على الركوب إلى المحال، وإقامة السياسة بأهل الشر والفساد، وأخذوا من الكرخ إنسانا علويا وقتلوه، فثار نساؤه، ونشرن شعورهن واستغثن، فتبعهن العامة من أهل الكرخ، وجرى بينهم وبين القواد ومن معهم من العامة قتال شديد، وطرح الأتراك النار في أسواق الكرخ، فاحترق كثير منها، وألحقتها بالأرض، وانتقل كثير من الكرخ إلى غيرها من المحال، وندم القواد على ما فعلوه، وأنكر الخليفة القائم بأمر الله ذلك، وصلح الحال، وعاد الناس إلى الكرخ، بعد أن استقرت القاعدة بالديوان بكف الأتراك أيديهم عنهم.
استولى الملك الرحيم البويهي الديلمي الشيعي على مدينة أرجان، وأطاعه من كان بها من الجند، وكان المقدم عليهم فولاذ بن خسرو الديلمي، وكان قد تغلب على جوارها من البلاد إنسان متغلب يسمى خشنام، فأنفذ إليه فولاذ جيشا فأوقعوا به وأجلوه عن تلك النواحي، واستضافوا إلى طاعة الملك الرحيم، وخاف هزارسب بن بنكير من ذلك لأنه كان مباينا للملك الرحيم، فأرسل يتضرع ويتقرب، ويسأل التقدم إلى فولاذ بإحسان مجاورته، فأجيب إلى ذلك.