Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
كان ظهور أبي الحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنه أصابته فاقة شديدة فدخل سامرا فسأل وصيفا أن يجري عليه رزقا فأغلظ له القول، فرجع إلى أرض الكوفة فاجتمع عليه خلق من الأعراب، وخرج إليه خلق من أهل الكوفة، فنزل على الفلوجة، وقد كثر الجمع معه، فكتب محمد بن عبد الله بن طاهر نائب العراق إلى عامله يأمره بقتاله، وظهر أمره بالكوفة واستحكم بها، والتف عليه خلق من الزيدية وغيرهم، ثم خرج من الكوفة إلى سوادها ثم كر راجعا إليها، فتلقاه عبد الرحمن بن الخطاب الملقب وجه الفلس، فقاتله قتالا شديدا، فانهزم وجه الفلس، ودخل يحيى بن عمر الكوفة ودعا إلى الرضى من آل محمد، وقوي أمره جدا، وصار إليه جماعة كثيرة من أهل الكوفة، وتولاه أهل بغداد من العامة وغيرهم ممن ينسب إلى التشيع، وأحبوه أكثر من كل من خرج قبله من أهل البيت، وشرع في تحصيل السلاح وإعداد آلات الحرب وجمع الرجال، وقد هرب الحسين بن إسماعيل نائب الكوفة منها إلى ظاهرها، واجتمع إليه أمداد كثيرة من جهة الخليفة مع محمد بن عبد الله بن طاهر، واستراحوا وجمعوا خيولهم، فلما كان اليوم الثاني عشر من رجب، أشار من أشار على يحيى بن عمر ممن لا رأي له، أن يركب ويناجز الحسين بن إسماعيل ويكبس جيشه، فركب في جيش كثير من خلق من الفرسان والمشاة أيضا من عامة أهل الكوفة بغير أسلحة، فساروا إليهم فاقتتلوا قتالا شديدا في ظلمة آخر الليل، فما طلع الفجر إلا وقد انكشف أصحاب يحيى بن عمر، وقد تقنطر به فرسه، ثم طعن في ظهره فخر، فأخذوه وحزوا رأسه وحملوه إلى الأمير الحسين بن إسماعيل فبعثه إلى ابن طاهر، فأرسله إلى الخليفة من الغد مع رجل يقال له عمر بن الخطاب، أخي عبد الرحمن بن الخطاب، فنصب بسامرا ساعة من النهار ثم بعث به إلى بغداد فنصب عند الجسر، ولم يمكن نصبه من كثرة العامة فجعل في خزائن السلاح، وكان الخليفة قد وجه أميرا إلى الحسين بن إسماعيل نائب الكوفة، فلما قتل يحيى بن عمر دخلوا الكوفة فأراد ذلك الأمير أن يضع في أهلها السيف، فمنعه الحسين وأمن الأسود والأبيض، وأطفأ الله هذه الفتنة.
هو أبو محمد زيادة الله بن محمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب ولي أفريقية يوم وفاة أخيه أحمد أبو إبراهيم، في ذي القعدة، سنة 249هـ, وكان زيادة الله عاقلا حليما حسن السيرة جميل الأفعال، ذا رأي ونجدة وجود وشجاعة.
وهو الثاني ممن اسمه زيادة الله في بني الأغلب، وهو ثامن أمراء الأغالبة بأفريقية، واستمرت إمارته سنة وأياما، ثم تولى من بعده ابن أخيه محمد الثاني المعروف بأبي الغرانيق.
وثب أهل حمص وقوم من كلب، بعاملهم، وهو الفضل بن قارن أخو مازيار بن قارن، فقتلوه، فوجه المستعين إلى حمص موسى بن بغا الكبير، فلقيه أهلها فيما بين حمص والرستن، وحاربوه، فهزمهم، وافتتح حمص، وقتل من أهلها مقتلة عظيمة، وأحرقها وأسر جماعة من أعيان أهلها.
خرج الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب بناحية طبرستان، وكان سبب خروجه أنه لما قتل يحيى بن عمر أقطع المستعين لمحمد بن عبد الله بن طاهر طائفة من أرض تلك الناحية، فبعث كاتبا له يقال له جابر بن هارون، وكان نصرانيا، ليتسلم تلك الأراضي، فلما انتهى إليهم كرهوا ذلك جدا، وأرسلوا إلى الحسن بن زيد هذا، فجاء إليهم فبايعوه والتف عليه جملة الديلم وجماعة من الأمراء في تلك النواحي فركب فيهم ودخل آمل بطبرستان وأخذها قهرا، وجبى خراجها، واستفحل أمره جدا، ثم خرج منها طالبا لقتال سليمان بن عبد الله أمير تلك الناحية، فالتقيا هنالك فكانت بينهما حروب، ثم انهزم سليمان هزيمة منكرة، وترك أهله وماله ولم يرجع دون جرجان فدخل الحسن بن زيد سارية إحدى مدن طبرستان، فأخذ ما فيها من الأموال والحواصل، ثم سير أهل سليمان إليه مكرمين على مراكب، واجتمع للحسن بن زيد إمرة طبرستان بكمالها، ثم بعث إلى الري فأخذها وأخرج منها الطاهرية، وصار إلى جند همذان، ولما بلغ خبره المستعين بالله، اغتم لذلك جدا، واجتهد في بعض الجيوش والأمداد لقتال الحسن بن زيد.
سارت العساكر المصرية وملأت السهل والجبل لمحاربة عسير في بلدان اليمن، ومعهم أحمد باشا وشريف مكة محمد بن عون، فلما وصلوا بلادهم أرسلوا إليهم أنهم ما يريدون منهم إلا رسم الطاعة، وأنهم ما أتوا إلا للصلاح، فأطاع لهم عسير، وجعلوا في ثغور بلادهم عسكرا، فلما تمكنوا من بلادهم طلبوا منهم أموالا ونساء، فأجمع رأي رؤساء عسير أن يجمعوا شوكتهم وعددهم وعدتهم، وينفرون عليهم ويسيرون معهم بنسائهم وأبنائهم حتى لا يفروا، والترك إذا رأوهم على ذلك لا يخافون لأنهم لا يعلمون أنهم جاءوا لحرب، وأنهم ما جاؤوا إلا ليعرضون ويلعبون عندهم، فقامت العساكر تطلع عليهم وتنظر إليهم، وهم مقبلون يلعبون ويرمون، والعساكر يضحكون، فلما دنوا منهم حملوا عليهم حملة واحدة صادقة، ووضعوا فيهم السلاح، فولت العساكر منهزمة وقتلوا فيهم قتلا ذريعا، وأخذوا خيامهم ومدافعهم وأموالهم، حتى قيل: إنه لم يبق منهم إلا نحو 150 قصدوا البندر، وقصد ابن عون وأحمد باشا مكة بشرذمة قليلة، وأرسل أهل عسير إلى الإمام فيصل شيئا من سلاحهم وخيلهم، ثم قام كل أهل بلد من عسير على من عندهم من عساكر الترك في بلدهم فقتلوهم!
لما بلغ فيصلا خبر مقتل والده، جمع الأمراء والرؤساء الذين معه في الغزو، وهم رئيس جبل شمر: عبد الله بن علي بن رشيد، ورئيس بريدة: عبد العزيز بن محمد، ورئيس الحريق: تركي الهزاني، وحمد بن يحي أمير بلدان سدير، وغيرهم من الرؤساء والرجال، ورؤساء العربان، أخبرهم بمقتل والده فوعظهم وذكرهم، فبايعوه جميعا على السمع والطاعة، ثم رحل من الأحساء بجنوده وأمرائه إلى الرياض فدخلها وحاصر مشاري في قصر الرياض، حتى تمكن من قتله بعد أن تخاذل عنه كثير من أهل الرياض، فلما قتل مشاري دخل فيصل القصر وجلس على سرير الملك، فوفد عليه أمراء البلدان ورؤساء العربان من كل جهة، فبايعوه، وأقر القضاة على أعمالهم في بلدانهم.
هو الشاه فتح علي شاه قاجار زعيم القاجاريين الشيعة في إيران.
ولد سنة 1772 وكان فتح علي ثاني شاه قاجاري على فارس.
وقد حكم من 17 يونيو 1797 حتى وفاته.
وقد شهد عهده فقدان إيران بالقوة -وبغير رجعة- أراضيها الشمالية؛ الأراضي القوقازية التي تضم جورجيا، داغستان، أذربيجان، أرمنيا، لصالح روسيا القيصرية إثر الحرب الروسية الفارسية (1804-1813)، الحرب الروسية الفارسية (1826-1828) والمعاهدتين اللتين أبرمتا في عقبيهما: معاهدة ولستان، ومعاهدة تركمانچاي.
توفي الشاه فتح علي بعد أن هزل من المرض كثيرا، عن عمر يناهز 64 عاما، ودام في الملك ستا وثلاثين سنة، فخلفه في الملك محمد شاه ميرزا بن عباس ميرزا، الذي كان ولي العهد قبل وفاة والده بسنة، وكان جلوسه على العرش في السابع من رجب من سنة 1250هـ، فثار عليه أعمامه، فانتصر عليهم وقبض على صولجان الملك، فصار يدعى محمد شاه.
هو الشيخ علامة مصر: أبو علي حسن بن علي محمد بن محمود العطار، شيخ الجامع الأزهر، وهو الشيخ السادس عشر في سلسلة شيوخ الأزهر، أصله من المغرب.
ولد بالقاهرة سنة 1180 هـ، كان أبوه الشيخ علي محمد العطار فقيرا يعمل عطارا، من أصل مغربي، وكان له إلمام بالعلم، وكان حسن يساعده في دكانه، ولما رأى منه حبا للعلم وإقبالا على التعلم، شجعه على طلب العلم،، كان طويلا بعيد ما بين المنكبين واسع الصدر، أشم أسمر اللون خفيف اللحية صافي العينين، حاد النظر، حاد الفطنة، شديد الذكاء.
جد في التحصيل حتى بلغ من العلم في زمن قليل مبلغا تميز به واستحق التصدي للتدريس، ولكنه مال إلى الاستكمال، واشتغل بغرائب الفنون والتقاط فوائدها، كالطب والفلك والرياضة.
عندما احتل الفرنسيون مصر سنة 1798 كان حسن العطار في الثانية والثلاثين من عمره، ومثل كثير من العلماء في ذلك الحين فر إلى الصعيد خوفا على نفسه من أذاهم.
ومكث العطار في الصعيد نحو ثمانية عشر شهرا تقريبا، ثم عاد بعدها إلى القاهرة بعد استتباب الأمن، وعندما عاد إلى القاهرة تعرف ببعض علماء الحملة، واطلع على كتبهم وتجاربهم وما معهم من آلات علمية فلكية وهندسية، كما اشتغل بتعليم بعضهم اللغة العربية، فأفاد منهم واطلع على علومهم، واشتغل أثناء الحملة الفرنسية بالتدريس في الأزهر.
ثم ارتحل إلى بلاد الروم والشام والأراضي الحجازية سنة 1802 وزار تركيا ونزل بعاصمتها القسطنطينية، ثم أقام في ألبانيا مدة طويلة وسكن ببلد تدعي اشكودره من بلاد الأرنؤد، وتزوج بها، ثم دخل بلاد الشام سنة 1810م وعمل هناك في التدريس، وأقام بها خمس سنين.
ثم عاد العطار إلى مصر سنة 1815م بعد أن استقر الحكم فيها لمحمد علي، وبواسطة بعض تلاميذه المقربين من محمد علي التقى به، فلما لمس منه محمد علي حرصه على مساعدته في تطوير مصر، جعله أول محرر لجريدة الوقائع المصرية في بدء صدورها، ثم تولى مشيخة الأزهر سنة 1246هـ إلى أن توفي.
استغل العطار قربه من محمد علي، وثقته به، فأوعز إليه بضرورة إرسال البعثات إلى أوروبا لتحصيل علمها، وأوصى بتعيين تلميذه رفاعة الطهطاوي إماما لأعضاء البعثة العلمية إلى باريس، وأوصى الطهطاوي بأن يفتح عينيه وعقله، وأن يدون يوميات عن رحلته، وهذه اليوميات هي التي نشرها الطهطاوي بعد ذلك في كتاب (تخليص الإبريز في تلخيص باريز) وكان العطار قد قاد حركة إصلاح الأزهر في عصره، وجمع بين الثقافة العربية والغربية، وكان يتقن التركية ويلم بالفرنسية.
وكان يحسن عمل المزاول الليلية والنهارية.
وترك مؤلفات كثيرة منها: رسالة في كيفية العمل بالإسطرلاب, وكتاب في الإنشاء والمراسلات، وديوان شعر، وحواش في اللغة والمنطق وعلم الكلام وأصول الفقه.
وكان من أبرز تلاميذ العطار: رفاعة الطهطاوي، ومحمد عياد الطنطاوي.
توفي العطار في القاهرة ودفن فيها.