Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


لم تزل هذه الفتنة سارية من أيام المأمون إلى أيام المعتصم ثم إلى أيام الواثق، فبقي على نفس منوال صاحبيه السابقين، يمتحن العلماء بمسألة خلق القرآن ومسألة رؤية الله تعالى يوم القيامة، وسجن من سجن وقتل من قتل بسبب هذا، حتى ورد كتاب الخليفة هارون الواثق إلى الأعمال بامتحان العلماء بخلق القرآن، وكان قد منع أبوه المعتصم ذلك، فامتحن الناس ثانيا بخلق القرآن.

ودام هذا البلاء بالناس إلى أن مات الواثق وبويع المتوكل جعفر بالخلافة، في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، فرفع المتوكل المحنة ونشر السنة، بل إن الأمر استفحل بالواثق أكثر من ذلك؛ فإنه أمر أيضا بامتحان الأسارى الذين وفدوا من أسر الفرنج بالقول بخلق القرآن وأن الله لا يرى في الآخرة، فمن أجاب إلى القول بخلق القرآن وأن الله لا يرى في الآخرة فودي، وإلا ترك في أيدي الكفار، وهذه بدعة صلعاء شنعاء، عمياء صماء، لا مستند لها من كتاب ولا سنة ولا عقل صحيح، بل الكتاب والسنة والعقل الصحيح بخلافها.


غزا بالصائفة جليقية محمد بن الأمير عبد الرحمن بن الحكم، فحصرها، وحصر مدينة ليون، ورماها بالمجانيق.

فلما أيقن أهلها بالهلاك خرجوا ليلا، ولجؤوا إلى الجبال والغياض، فأحرق محمد ما فيها، وأراد هدم سورها، فوجد سعته ثماني عشرة ذراعا فتركه، وأمعن في بلاد الشرك قتلا وسبيا.


وقعت مفاداة الأسارى بين المسلمين والروم، واجتمع المسلمون على نهر اللامس، على مسيرة يوم من طرسوس، واشترى الواثق من بغداد وغيرها من الروم، وعقد الواثق لأحمد بن سعيد بن سلم بن قتيبة الباهلي على الثغور والعواصم، وأمره بحضور الفداء هو وخاقان الخادم، وأمرهما أن يمتحنا أسرى المسلمين، فمن قال: القرآن مخلوق، وإن الله لا يرى في الآخرة، فودي به، وأعطي دينارا، ومن لم يقل ذلك ترك في أيدي الروم.

فاجتمع المسلمون ومن معهم من الأسرى على النهر، وأتت الروم ومن معهم من الأسرى، وكان النهر بين الطائفتين، فكان المسلمون يطلقون الأسير فيطلق الروم من المسلمين، فيلتقيان في وسط النهر، ويأتي هذا أصحابه، فإذا وصل الأسير إلى المسلمين كبروا، وإذا وصل الأسير إلى الروم صاحوا حتى فرغوا، وكان عدة أسرى المسلمين أربعة آلاف وأربعمائة وستين نفسا، والنساء والصبيان ثمانيمائة، وأهل ذمة المسلمين مائة نفس، وكان النهر مخاضة تعبره الأسرى، وقيل، بل كان عليه جسر.


هو أبو عبد الله أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي المروزي، ثم البغدادي، الإمام الكبير الشهيد، ثقة فاضل، من كبار العلماء الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

كان أحمد بن نصر يخالف من يقول: القرآن مخلوق، ويطلق لسانه فيه، مع غلظة بالواثق، وكان يقول- إذا ذكر الواثق: فعل هذا الخنزير، وقال هذا الكافر، وفشا ذلك، فكان يغشاه رجل يعرف بأبي هارون الشداخ وآخر يقال له طالب، وغيرهما، ودعوا الناس إليه، فبايعوه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفرق أبو هارون وطالب في الناس مالا، فأعطيا كل رجل دينارا، واتعدوا ليلة الخميس لثلاث خلت من شعبان ليضربوا الطبل فيها ويثوروا على السلطان، فافتضح أمرهم فأرسل الواثق إلى أحمد بن نصر، فأخذه وهو في الحمام، وحمل إليه، وفتش بيته، فلم يوجد فيه سلاح، ولا شيء من الآلات، فسيرهم محمد بن إبراهيم إلى الواثق مقيدين على أكف بغال ليس تحتهم وطاء، إلى سامرا وكان قد أعد له مجلس قضاء، فقال الواثق: ما تقول بالقرآن؟ قال: كلام الله، فقال الواثق: أمخلوق هو؟ قال: كلام الله.

قال: فما تقول في ربك أتراه يوم القيامة؟ قال: يا أمير المؤمنين، قد جاءت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر- قال- لا تضامون في رؤيته)) فنحن على الخبر، فقال الواثق لمن حوله: ما تقولون فيه؟ فقال عبد الرحمن بن إسحاق- وكان قاضيا على الجانب الغربي- وعزك يا أمير المؤمنين، هو حلال الدم، وقال بعض أصحاب ابن أبي دؤاد: اسقني دمه، وقال ابن أبي دؤاد: هو كافر يستتاب، لعل به عاهة ونقص عقل، كأنه كره أن يقتل بسببه، فقال الواثق: إذا رأيتموني قد قمت إليه، فلا يقومن أحد، فإني أحتسب خطاي إليه، ودعا بالصمصامة- سيف عمرو بن معديكرب الزبيدي- ومشى إليه، وهو في وسط الدار على نطع، فضربه على حبل عاتقه، ثم ضرب سيما الدمشقي رقبته، وحز رأسه، وطعنه الواثق بطرف الصمصامة في بطنه، وحمل حتى صلب عند بابك، وحمل رأسه إلى بغداد فنصب بها وأقيم عليه الحرس، وكتب في أذنه رقعة: هذا رأس الكافر، المشرك الضال، أحمد بن نصر؛ فلم يزل مصلوبا ست سنين، ثم حط وجمع بين رأسه وبدنه، ودفن بالجانب الشرقي من بغداد في عهد المتوكل، وتتبع الواثق أصحاب أحمد بن نصر، فجعلوا في الحبوس، فرحمة الله على أحمد بن نصر، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ذكره الإمام أحمد بن حنبل يوما، فقال: "رحمه الله، ما كان أسخاه بنفسه لله! لقد جاد بنفسه له".


سار عبد الله بن سعود بجموعه قاصدا القصيم ونزل على الخبراء وهدم سورها وسور بلد البكيرية عقوبة لهم عما تقدم منهم من استدعائهم الروم (جيش طوسون) وإدخالهم, وخوفا أن يحدثوا مثلها فيما بعد, وأخذ معه ثلاثة من رؤساء الرس.


جهز محمد علي باشا صاحب مصر العساكر الكثيفة من مصر والروم والشام والعراق إلى نجد مع ابنه إبراهيم باشا، فسار إلى المدينة وضبط نواحيها، ثم سار إلى الحناكية وأقام فيها، وأكثر الغارات على ما حولها من العربان، وأخذ أموالا وقتل رجالا، فاجتمع عليه كثير من تلك النواحي من حرب ومطير وغيرهم وعتيبة ومن عنزة الدهامشة


هو الشريف غالب بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن أبي نمي، شريف مكة، تولى الإمارة في مكة بعد أخيه الشريف سرور بن مساعد منذ سنة 1202هـ حتى نفيه سنة 1228هـ.
  نشأ الشريف غالب في كنف والده ملازما له مشاركا معه في حروب, وبعد موت الشريف سرور بن مساعد في رجب سنة 1202 قام مقامه أخوه عبد المعين، ثم رغب عن الأمر لأخيه غالب بعد أيام يسيرة من ولايته، وكان غالب في سن الشباب، فكان له قتال عظيم مع صاحب نجد الإمام عبد العزيز بن سعود، ثم ابنه سعود، ولما فتح سعود مكة صارت بينهما صحبة وود، فكان غالب يتردد على سعود إذا كان في مكة يدخل عليه في كل حين كأنه أحد أمرائه ويتبادلان الهدايا, وبقي أميرا لمكة إلى أن نفاه محمد علي إلى مصر، ثم منها نفي إلى سلانيك وتوفي فيها بعد أن حكم مكة 26 سنة منها 19 سنة تابعا للعثمانيين و7 سنين أميرا للإمام سعود بن عبد العزيز, وكان لغالب من الأبناء يحيى وحسين وعبد الله وعلي وعبد المطلب.


هو أحمد طوسون بن محمد علي باشا المعروف بـ"طوسون باشا" الابن الأكبر لمحمد علي باشا والي مصر، ولد سنة 1208هـ، قاد الحملة الأولى جهة نجد ضد الدولة السعودية الأولى، وخاض فيها عدة معارك انتصر في بعضها وهزم في البعض الآخر منها.

أصيب بجراح في معركة تربة التي هزم فيها, فنقل إلى جدة للعلاج, ثم نقل إلى مصر, ومات فيها متأثرا بجراحه عن عمر 33 سنة.