Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


رفضت البوسنة والهرسك دعوة مندوبيها لحضور المجلس النيابي في استانبول عام 1327هـ مع أنها لا تزال تتبع الدولة العثمانية اسما، واتجهت نحو الصرب، وهذا ما أثار النمسا التي اتفقت مع روسيا سرا على أن تضم البوسنة والهرسك إليها مقابل إبقاء مضائق البوسفور والدردنيل مفتوحة دائما لروسيا، وبالفعل قامت النمسا باحتلالهما، وزاد العداء بين النمسا والصرب، وأما إيطاليا فكان لها مطامع فيهما، فعقدت أيضا اتفاقا سريا مع روسيا للوقوف بوجه النمسا إذا استمرت بتعديها على البلقان، وأعلن الجبل الأسود الحرب على الدولة العثمانية هذا العام، ووقف بجانبه أعضاء التحالف البلقاني، وهم صربيا وبلغاريا واليونان، وتمكنوا من إحراز النصر على العثمانيين، واستعملوا الطائرات لأول مرة وقصفوا مدينة أدرنة، وفقدت الدولة العثمانية معظم أراضيها في أوربا، ثم بعد وقف القتال جرى الاتفاق على استقلال ألبانيا، وقسمت الأراضي الباقية التي كانت للعثمانيين بين أعضاء التحالف البلقاني، وعرفت هذه الحرب باسم حرب البلقان الأولى.


دعا جلالة ملك أفغانستان حبيب الله خان جميع وجوه مملكته ورجال حكومته وأعيانها وتجارها، دعاهم لاجتماع عظيم، وعرض عليهم القضية الطرابلسية وما يعانيه المسلمون في طرابلس الغرب من الظلم والعدوان، ودعاهم إلى الإنفاق وجمع الأموال وفتح كتاب أسماه كتاب (إغاثة يتامى وشهداء ومجروحي مجاهدي طرابلس الغرب) وقال لهم: افتحوا كيس همتكم وبلوا قلوبكم بماء الشفقة الأخوية، أعينوا يتامى وأيامى أولئك المجاهدين الذين جادوا بأرواحهم لأجل حفظ وطنهم وشرف ملتهم، أعينوهم على الأقل بلفائف يشدون بها جروحهم، لا تنظروا إلى قلة ما تعطونه من المال وكثرته، أعطوا ما تتمكنون من إعطائه وأثبتوا أسماءكم في هذا الكتاب، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

وقد تبرع هو بمبلغ عشرين ألف روبية، وكان يقول وكله حماس: ألا ليتني قريب منهم أمدهم بالفعل لا بالقول، ألا ليتني طائر أطير لمساعدة إخواني المسلمين.


أبلى الشعب الليبي بلاء حسنا في جهاده ضد المحتل الإيطالي الصليبي، فلما طارت أخبار معارك بنغازي وطرابلس ودرنة إلى العالم أجمع، ورأت حكومة الأتراك أن الشعب الليبي جدير بالمساعدة وجاد في جهاده وكفاحه ضد العدو، أرسلوا الإمدادات، فقام أنور باشا وزير الحربية التركية باختيار مجموعات من الشباب الليبي، واستقبلهم في استانبول لتعليمهم النظم السياسية والعسكرية الجديدة؛ ليشرفوا على قيادة الجيش الوطني، وتدافع المجاهدون المسلمون من كل مكان إلى ميدان القتال عن طيب خاطر، وجاد المسلمون الخيرون بأموالهم وأعز ما ملكت أيديهم، وفاضت قرائح الشعراء وأقلام الكتاب بما أوحته ضمائرهم، وقامت الصحف، وفي طليعتها المؤيد الغراء المصرية بدورها، وكانت هذه الصحف حلقة الاتصال بين جهاد الليبيين والعالم الإسلامي، وكانت المساعدات تأتي إلى مصر ثم ترسل إلى المجاهدين، وكان الأمير عمر طوسون في مصر، ووالدة الخديوي (أم المحسنين) وخلفهم مسلمو مصر قد وقفوا بما يملكون لدعم الشعب الليبي ماديا ومعنويا، فكانت أم المحسنين تنفق الأموال والمؤن، والملابس والأدوية، والقوافل المحملة للمجاهدين، وعندما قابلت الوفد الذي تسلم هذه المواد والمؤن قالت: (إنني لم أفعل شيئا يذكر في جانب ما يقوم به أولئك المجاهدون في سبيل الله، وإنني قلقة لأنني لم أسمع منذ أيام خبرا عن ميدان القتال) وكان الليبيون الذين هاجروا إلى مصر من عشرات السنين قد وقفوا وقفة رجل واحد بالمال والرجال، وكان أحمد الباسل من وجهاء مصر سندا قويا لحركة الجهاد في ليبيا، وبدأت وفود المتطوعين من مصر والعالم الإسلامي تترى لمساعدة إخوانهم المسلمين في ليبيا، ووصلت البعثات الطبية من تركيا ومصر، فقامت بدورها خير قيام، كما وصل عدد من مراسلي صحف إسلامية، ووصل الأمير شكيب أرسلان على رأس بعثة طبية كان عدد جمالها التي تحمل الأثقال من المؤن والأدوية 650 جملا يصحبه خمسة أشخص من أخص رجاله، قد تطوعوا للجهاد ببرقة، ومن بين المتبرعين مسلمو أندونيسيا، ومسلمو الهند، وحاكم قطر الشيخ قاسم محمد؛ فقد تبرع للمجاهدين بعشرين ألف روبية، وملك أفغانستان حبيب الله خان وشعبه، وأهل البحرين، وجاء إلى ميدان القتال كل من محمد حلمي، وعبد المعطي صالح ضابط مصري، وعارف بك والي البصرة سابقا، ونشأت بك أحد كبار رجالات تركيا المشهورين، ومحمد طاهر أفندي مصري، وغيرهم كثير!!


عندما ساعد الملك عبد الرحمن بن هشام العلوي الأمير عبد القادر الجزائري في مقاومته الاحتلال الفرنسي للجزائر، احتجت فرنسا على هذه المساعدة، واحتلت مدينة وجدة مقابل ذلك، ثم احتل الإسبان مدينة تطوان لكنهم خرجوا منها بعد دفع أموال باهظة لهم، وفي أيام الحسن الأول عقدت معاهدة مدريد عام 1298هـ وأصبح لمدينة طنجة مجلس صحي يتناوب رئاسته قنصلا فرنسا وإسبانيا وأعلنت فرنسا عام 1300هـ الحماية على المغرب، وكانت المعاهدة التي وقعها عبد العزيز الملك المخلوع مع الفرنسيين عام 1330هـ الذين أعادوه لمكانه، ولما تولى عبد العزيز بن الحسن الأول أخذ في تبذير الأموال مما ألزمه الاقتراض من البنوك الأوربية وخاصة بنك فرنسا فأخذت فرنسا تتحين الفرصة ومقابلها إسبانيا التي تملك أجزاء ومدنا على السواحل المغربية، مثل سبتة ومليلة، وهي لا تزال تحت الحكم الإسباني، واتفقت فرنسا وإسبانيا على اقتسام الصحراء المغربية، وتفاهمت فرنسا مع إيطاليا عام 1339هـ على أن تترك لفرنسا حرية العمل بالمغرب مقابل ترك الحرية لإيطاليا حرية العمل بطرابلس، وهكذا مع إنجلترا في مصر، ودخلت القوات الفرنسية لنجدة السلطان عبد الحفيظ، فاحتلت فاس في 1339هـ ثم احتلت مكناس والرباط ومراكش، وبعدها أعلنت الحماية على المغرب!


اعترفت النمسا بالإسلام كدين رسمي في البلاد في عهد القيصر فرانس جوزيف، وهو ما منحهم ميزات كبيرة استنادا إلى نصوص الدستور الذي يساوي بين الجالية المسلمة وغيرها من معتنقي الديانات الأخرى.

وضمن الاعتراف الرسمي بالدين الإسلامي حقوق الجالية المسلمة في مواضع مختلفة، مثل حرية ممارسة الشعائر الدينية، وحرية المسلمين في تنظيم الرعاية الدينية الخاصة بهم، وحصول مؤسساتهم على حق حماية جميع أنشطتها الاجتماعية والثقافية والمالية.

واستنادا إلى هذه الحقوق تمكنت الأقلية المسلمة من رعاية أبنائها بالمدارس؛ ليصل عدد المستفيدين من دعم الدولة لدروس الدين الإسلامي حوالي 40 ألف تلميذ في مراحل التعليم المختلفة.


كانت حملات التنصير قد وصلت إلى البحرين عام 1893م وتأسست أول مدرسة للتعليم بالأسلوب الغربي الحديث في البحرين على يد البعثة، وفي عام 1894 افتتحت الإرسالية الأمريكية مكتبة عامة لها بالمنامة وبدأت عملها في تقديم بعض الصحف والكتب لروادها، ثم أنشأت الإرسالية الأمريكية مستشفى ماسون التذكارية، ودكانا لبيع الإنجيل، وحينها كان مجلس الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة ابن حاكم البحرين يعد من أهم المنتديات الثقافية في البحرين آنذاك، كما كان مقبل بن عبد الرحمن الذكير واحدا من أهم مثقفي البحرين المشاركين والفعالين في المجلس، وحينها رأى كل من مقبل الذكير، ويوسف كانو ضرورة تأسيس نادي أدبي إسلامي، واستضافة أحد العلماء الكبار؛ لمقاومة هذه الحملات التخريبية في البلاد، من خلال أنشطة هذا النادي، فتوصلا بعد تحر إلى أن أفضل من يمكنه تسلم إدارة النادي هو الشيخ العلامة محمد بن عبد العزيز المانع الوهيبي التميمي، وأنه لا بد من العمل على إحضاره من مقر إقامته بالبصرة، وبعد أسابيع من المراسلات حضر الشيخ المانع من البصرة حاملا معه خبرة أساتذته في مقاومة التبشير، الذين تتلمذ على أيديهم في مصر والعراق، أمثال الشيخ محمد رشيد رضا.

تسلم الشيخ المانع منصبه كمدير للنادي الأدبي الإسلامي بمجرد وصوله، وقد عرض عليه مقبل الذكير أن يجعل له مدرسة للتعليم الإسلامي تكون ملحقة بالنادي الإسلامي، فكان النادي في بداية تأسيسه عبارة عن صفين دراسيين لتدريس العلوم الشرعية وبعض العلوم الحديثة، كما توفر في النادي غرفة مطالعة ومكتبة، فكان للشيخ المانع دور فاعل في نشر العلوم الإسلامية في المنامة، وظل الشيخ هناك أربع سنوات يدرس شباب "النادي الإسلامي" جل العلوم الإسلامية؛ من قرآن، وفقه، ولغة، ورياضية كالعلوم الفلكية والفرائض، وأصبح النادي ملتقى لرواد العلم والمثقفين في المنامة والبلدان المجاورة لها، كما أصبح مكانا يتدارس فيه الأهالي أساليب التبشير وسبل مقاومته، ولم يكن النادي الإسلامي مجرد مكان للثقافة والنقاشات الأدبية فحسب، بل كان مقرا للتواصل الفكري والعلمي مع الشعوب الإسلامية، والمراسلات بين المفكرين والمثقفين والعلماء في البحرين والشارقة والقاهرة.


جرت عدة معاهدات بشأن الحدود بين الدولتين العثمانية والإيرانية، ومنها: معاهدة أرضروم الثانية 1263هـ غير أنها فشلت واستمرت الاشتباكات على الحدود، وفشلت لجنة التخطيط بناء على المعاهدة المذكورة في إنهاء المشكلة، كما بدأ الخلاف في تفسير نصوص المعاهدة، وكانت كل من إنجلترا وروسيا ترغبان في إنهاء هذا الموضوع؛ حيث أصبحت المنطقة ساحة نفوذ لكل من الدولتين، فدعا ذلك لإجراء مفاوضات مباشرة بتوسط إنجلترا وروسيا، وانتهت باتفاق طهران في اليوم الأول من عام 1330هـ/ 21 ديسمبر، وتضمن خمس نقاط: تعيين لجنة مشتركة لتثبيت الحدود.

تزويد أعضاء اللجنة بجميع الوثائق والبيانات المطلوبة.

في حال الفشل في تفسير النصوص وحل القضايا تحال إلى محكمة التحكيم في لاهاي.

تكون معاهدة أرضروم الثانية الأساس الذي تستند إليه قرارات اللجنة.

لا يتخذ أي من الطرفين من احتلال الأراضي المتنازع عليها حجة قانونية للاحتفاظ بها والسيطرة عليها.

واستمرت المفاوضات أكثر من خمسة أشهر دون الوصول إلى اتفاق، وتقرر استمرار المباحثات في استانبول، ولكن الأحداث الجارية من الحرب العالمية وغيرها أوقفت الموضوع.


فرض الفرنسيون الحماية على المغرب، وبعد أيام من فرض الحماية قام المغاربة بثورة عارمة في فاس ثار فيها الجيش والشعب، تزعمها المجاهد أحمد هبة الله ابن الشيخ ماء العينين، وكانت الانتصارات فيها سجالا بين الفريقين، وانتهى الأمر بوفاة الرجل، وتمكن الفرنسيون من بسط نفوذهم على المغرب أثناء الحرب العالمية الأولى.


بعد أن أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية، وهي الحرب التي عرفت بالحرب الإيطالية - الطرابلسية.

حاصر الأسطول الإيطالي مدينة طرابلس الغرب مدة ثلاثة أيام، بعدها سقطت المدينة بيد المستعمرين الإيطاليين.

ولم تتوفر للمقاومة الشعبية القوة اللازمة لقهر الإيطاليين وردهم على أعقابهم.

كما لم تكن قدرة الدولة العثمانية القتالية بالمستوى المطلوب، ولم تكن القوة بين الطرفين متكافئة، ورغم المقاومة العثمانية المحلية التي قادها السنوسيون إلا أن الإيطاليين تمكنوا من احتلال ليبيا عام 1911م.

وأثناء الحرب -وكوسيلة ضغط على الدولة العثمانية- نقل الإيطاليون الحرب ضد مواقع عثمانية أخرى، فضرب الأسطول الإيطالي مينائي بيروت والحديدة.

واحتلوا جزيرة رودس في البحر الأبيض المتوسط، ثم احتلوا مجموعة جزر الدوديكانيز.

وهاجمت السفن الإيطالية الحربية ممر الدردنيل وغير ذلك من المواقع العثمانية الأخرى.

ورأت الدولة العثمانية أنها وقعت في حرب لا قدرة لها عليها.

ولاحت في الأفق بوادر حرب جديدة ضد الدولة العثمانية في البلقان.

فاضطرت الدولة العثمانية إلى قبول المفاوضات مع الإيطاليين، وأمام الأزمات الداخلية والعسكرية والاقتصادية التي مرت بها الدولة العثمانية رأت حكومة مختار باشا الغازي أن تصل بالمفاوضات مع إيطاليا إلى نتيجة حاسمة، فأرسلت وزير الزراعة العثماني وزودته بصلاحيات واسعة، وتم الاتفاق على عقد معاهدة صلح بين الدولة العثمانية والحكومة الإيطالية في 18 أكتوبر عام 1912م بعد توسط من قبل حكومة بريطانيا، وقد عرفت تلك المعاهدة باسم معاهدة أوشي لوزان.

وقد حوت إحدى عشرة مادة.

تعهدت فيها الدولتان بإيقاف حالة الحرب بينهما، وسحب القوات من جبهات القتال، فتسحب الدولة العثمانية قواتها من طرابلس وبرقة، وتسحب إيطاليا قواتها وسفنها من الجزر العثمانية التي احتلتها في بحر إيجة.

كما أن الدولة العثمانية سحبت جميع الموظفين الإداريين العاملين في ليبيا.

وأعلن السلطان العثماني منح ليبيا استقلالا تاما، أي: أن السلطان العثماني جرد الدولة العثمانية من كل أنواع السيادة على ليبيا.

وبالمقابل أعلنت إيطاليا جعل ليبيا خاضعة تماما للسيادة الإيطالية.

وقد جاء توقيع معاهدة أوشي لوزان بعد أن احتل الفرنسيون الجزائر وتونس، واحتل البريطانيون مصر، وأصبحت الدولة العثمانية مطوقة في إفريقيا.

وهكذا نفذ الأوروبيون اتفاقياتهم السرية الرامية إلى تقسيم شمال إفريقيا فيما بينهم!