Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


هو الملك  هشام بن محمد الثالث ملك العلويين في المغرب الأقصى الفرع الحسني، بعد أن تولى بعد مقتل أخيه يزيد، لكنه لم يلبث طويلا حتى توفي في هذا العام متأثرا بوباء أصابه، فخلفه أخوه سليمان.


أدرك الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، الذي نجحت جيوشه في القضاء على ثورات الخرج والقصيم أهمية منطقة جبل شمر لتأمين حدود دولته من الشمال، وأدرك أيضا أهميتها الاقتصادية؛ حيث تزدهر فيها الزراعة، بالإضافة إلى علاقتها التجارية بالعراق والبلاد المجاورة؛ لذا عزم على إخضاع أمرائها آل علي لنفوذ دولة الدرعية، فأرسل إليها الحملات تباعا، حملة تلو حملة، واستمرت تلك العمليات العسكرية إلى أن خضعت المنطقة لدولة الدرعية.


لما تولى براك بن عبد المحسن أمر بني خالد نهض بجميع بني خالد للغزو، فورد اللصافة الماء المعروف، فأغار على عربان سبيع وغيرهم, وأخذ منهم إبلا كثيرة، فلما بلغ الأمير سعود خبر بني خالد استشار من معه في النفير أو الحضير، فأشار عليه العربان بالنفير طمعا في الغنيمة، فتكلم حجيلان بن حمد فقال: هؤلاء مقصدهم الغنيمة ونحن مقصدنا عز الإسلام والمسلمين، فانهض بالمسلمين في ساقة هذه الشوكة، فإن أظفرك الله بهم لم يقم لبني خالد قائمة حتى الحسا بيدك، وأعطاك الله من الأموال ما هو خير مما في محلتهم، وهؤلاء الجنود رؤساء بني خالد ورجال شوكتهم, فنهض سعود بجيشه وورد ماء اللصافة، فوجد آثار بني خالد صادرة منها، فبعث العيون يقتفون آثارهم حتى أقبلوا كأنها قطع الليل، فنهض لهم سعود بجيشه فرسانا وركبانا، فلم يثبتوا لهم ساعة واحدة حتى انهزموا لا يلوي أحد على أحد، ولا والد على ولد, فتبعهم جيش سعود في ساقتهم يقتلون ويغنمون، واستأصلوا تلك الجموع قتلا ونهبا، وانهزم براك ومعه شرذمة قليلة إلى المنتفق, وهلك من بني خالد في هذه الوقعة بين القتل والظمأ خلق كثير، قيل إنهم أكثر من ألف رجل, وأخذ سعود جميع ركابهم وخيلهم وأذوادهم وأمتاعهم، وجميع ما معهم، ولم يقم بعد هذه الواقعة لبني خالد قائمة.


لما بلغ أهل الأحساء هزيمة بني خالد في الشيط، وقع الرعب في قلوبهم وخافوا خوفا عظيما، ثم سار الأمير سعود بجنوده ناحية الأحساء فنزل الردينية الماء المعروف في الطف فأقام أياما وأتته المكاتبات مع رسل أهل الأحساء يدعونه إليهم ليبايعوه، فارتحل منها وسار إلى الأحساء ونزل عين النجم خارج البلد، فخرج إليه أهلها وبايعوه على دين الله ورسوله والسمع والطاعة, ثم دخل جيش سعود الأحساء فهدموا جميع ما فيه من القباب والمشاهد التي على القبور، والمواضع الشركية, ثم أقام سعود قريبا من شهر رتب أئمة المساجد وأمرهم بالمواظبة على الصلوات وإقامة الجمع والجماعات، ونادى بإبطال جميع المعاملات الربوية وما خالف الشرع، ورتب الدروس وجعل فيهم علماء من قومه يعلمونهم التوحيد, وكان أهل الأحساء قد أبطنوا الغدر ونقض العهد، وقتل العلماء المعلمة وأميرهم وصاحب بيت المال، وكانوا نحوا من 30 رجلا, فأجمعوا على ذلك فقتلوا أميرهم محمد بن حملي، وقتلوا البقية وجروهم في الأسواق، وفعلوا بهم أفعالا قبيحة, واستولى  زيد بن عريعر على الأحساء.


هو الأمير سليمان بن عفيصان أمير الخرج، وهو من أبرز قادة دولة الدرعية.

كان ذا جرأة وشجاعة, وكان كثيرا ما يستعمله الإمام عبد العزيز في قيادة السرايا, وهو والد القائد إبراهيم بن عفيصان الذي تولى إمارة الخرج بعد والده سليمان وخلفه في قيادة الجيوش.


غزا إبراهيم بن سليمان بن عفيصان قطر، وهو أول قائد تابع لدولة الدرعية يقوم بغزوها، واستطاع إخضاع معظم قراها: فريحة والحويلة واليوسفية والرويضة وغيرها، وكتب إلى الدرعية يطلب السماح له بمهاجمة الزبارة، فجاءته الموافقة من الإمام عبد العزيز بن محمد، وحاصر إبراهيم فيها العتوب (آل خليفة وجماعتهم) وشدد هجماته عليها حتى استولى على قلعتها، فاضطر العتوب إلى الرحيل وساروا إلى البحرين بوساطة البحر مقتنعين بأن رحيلهم هذا ما هو إلا رحيل مؤقت يدوم لفترة قصيرة هي فترة بقاء قوات الدرعية في قطر؛ ظنا منهم أن حكم الدرعية فيها لن يتعد كونه حملة عابرة تنسحب قوات الدرعية بعدها، وعندها يعود العتوب إليها مرة ثانية، وهكذا دخل أتباع دعوة المجدد قطر، فأصبحت جزءا من الدولة السعودية الأولى التي أخذت تنشر فيها مبادئ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.