Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


بعد هزيمة علي بك أمام أبي الذهب محمد بك اتجه علي بك إلى الشام، فاتفق مع (ظاهر) ظاهر العمر فاستطاعا أن يسيطرا على صفد، ثم ينطلق منها إلى الجهات الثانية فدخل عكا وتسلم ولايتها، واضطر السلطان أن يعترف بذلك لانشغاله بالحرب مع الروس التي دعمت علي بك وظاهر العمر لمحاربة العثمانيين، فسارا إلى صيدا لاحتلالها والتقيا بالعثمانيين خارجها وانتصرا على جيوش الدولة العثمانية بدعم من  الأسطول الروسي في البحر المتوسط يتابعهم ويدعمهم ويضرب القوات العثمانية حتى ضربت بيروت وخربت جزءا منها، ثم عاد علي بك إلى مصر ليتخلص من أبي الذهب محمد بك، وبذلك يحمي ظهره ليتابع مسيرته إلى الأناضول، فسار إلى مصر ومعه أربعمائة جندي روسي، وذلك في مطلع عام 1187هـ فالتقى الطرفان وانتصر أبو الذهب وقتل كل من كان مع علي بك الذي توفي فيما بعد متأثرا بجراحه.


أخذت روسيا تبث رجالها في بلاد القرم لإثارة المشاغب الداخلية بها، وبالتالي لابتلاعها وضمها إلى أملاكها؛ حيث لم يكن قصدها من استقلالها السياسي وقطع روابط تبعيتها للدولة العثمانية إلا الوصول لهذه الغاية، وما زالت مستمرة في إلقاء الدسائس ونشر الفتن بين الأهالي، حتى عزلوا أمير بلاد دولت كراي الذي انتخبه الأهالي بمقتضى نصوص معاهدة كاينارجي، وأقاموا جاهين كراي مكانه، فلم يقبل تعيينه فريق عظيم من الأعيان، وخيف من وقوع حروب داخلية؛ ولذا أمرت روسيا الجنرال بوتمكين باحتلالها، فدخلها بسبعين ألف جندي كانوا منتظرين على الحدود لهذه الغاية فتم لها مقصدها الذي كانت تسعى وراءه من مدة، وهو امتلاك كافة سواحل البحر الأسود الشمالية في غضون هذه السنة، فهاجت الدولة العثمانية وأرادت إشهار الحرب على روسيا لإلزامها باحترام معاهدة كاينارجي القاضية باستقلال بلاد القرم استقلالا سياسيا تاما، لكن حولت أنظارها ثانيا عن الحرب بمساعي فرنسا التي أقنعتها بأن هذه الحرب مع استعداد كاترين وتأهبها لها لا يكون وراءها إلا الخراب والدمار.


بعد أن تمكن محمد بك أبو الذهب من مصر على إثر هزيمة قوات أستاذه علي بك، اشتد الأمر بعلي بك ولاحت على دولته لوائح الزوال، وكاد يموت من الغيظ والقهر, ثم شرع في تجهيز تجريدة أخرى وأميرها علي بك الطنطاوي, ووقعت بينهم معركة قوية هزمت فيها عسكر علي بك, فركب إلى داره وحمل حموله وأمواله وخرج من مصر وذهب إلى جهة الشام، وذلك ليلة الخامس والعشرين من شهر المحرم، وبصحبته علي بك الطنطاوي وباقي صناجقه ومماليكه وأتباعه وطوائفه.

فلما أصبح يوم الخميس سادس عشريه عدى محمد بك إلى بر مصر، وأوقدوا النار في ذلك اليوم في الدير بعد ما نهبوه، ودخل محمد بك إلى مصر وصار أميرها.


كانت قلعة بندر قلعة عثمانية مهمة على الساحل الجنوبي من تورلا قرب مدينة كيشنيف، انهزم الصدر الأعظم والسردار الأكرم عوض خليل باشا أمام رومانزوف في موقع كارتال قرب أيساكجي.

فتمكن الجيش الروسي من الاستيلاء على القلعة، وقد ذبح الروس كافة المسلمين الموجودين في القلعة بالسيف، بلغ عددهم 50 ألف جندي عثماني، تمت مطاردتهم بعد تركهم القتال والهروب من القلعة، فذبحهم الروس- الذين تكبدوا خسائر كبيرة على يد هؤلاء الجنود الأتراك- يقول يلماز: "كانت روسيا هي المنتصرة في الحرب في بداية خريف هذا العام، وهذه نقطة تحول في التاريخ؛ فلأول مرة في التاريخ تغلب دولة أوربية لوحدها في حرب شاملة مع الدولة العثمانية.

إن تركيا كانت حتى هذا التاريخ الدولة الأولى في العالم، سقطت من حيث القدرة إلى الدرجة الرابعة بعد إنكلترا وفرنسا وروسيا بالتسلسل".