Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
سعى المستوطنون الأولون آل الصباح من العتوب في الكويت، إلى تأمين مركزهم في إمارتهم الناشئة، وذلك بالاعتراف بشيء من الولاء للدولة العثمانية.
فأوفدوا زعيمهم الأول، صباح بن جابر، إلى الوالي العثماني في بغداد؛ ليطلب منه تأييد الدولة العثمانية لهم، وإقرارها لاستقرارهم وأمنهم، فضلا عن إظهار رغبتهم في العيش في سلام، وتعهدهم بحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وقد نجح زعيم أسرة الصباح في مسعاه وبذلك اعترفت الكويت بنوع من التبعية الدينية للدولة العثمانية من دون تدخل استانبول في شؤونها الداخلية.
فتجنبت الأخطار التي كان يمكن أن تأتيها من جانب الدولة العثمانية، بل استغل شيوخها في بعض الفترات علاقتهم بالدولة العثمانية؛ لتحقيق مصالح كويتية خاصة, ولقد كانت الرابطة الدينية هي أساس تبعية الكويت الاسمية للدولة العثمانية خلال تلك الفترة؛ لكونها دولة الخلافة الإسلامية؛ إذ كانت الرابطة الدينية هي المصدر الأساسي لاكتساب الشرعية.
ولا شك في أن نمط تبعية الكويت للدولة العثمانية كان مختلفا عن أنماط التبعية لسائر ولايات الدولة العثمانية؛ فقد كان هناك: نمط التبعية الفعلية، ونمط السيادة القانونية، والنمط الأقرب إلى علاقة التحالف.
وقد حمل الكويت على الإقرار بالتبعية الاسمية للدولة العثمانية عوامل عدة أبرزها: سعي أهل الكويت إلى تحقيق نوع من التوازن في علاقاتهم بين الدولة العثمانية وبني خالد الذين كانوا يسيطرون على الأحساء والقطيف؛ تفاديا للوقوع تحت سيطرة أي من القوتين.
حرص حكام الكويت على تدعيم شرعية كيانهم السياسي بالارتباط بالمصدر الديني الذي تجسده دولة الخلافة.
اطمئنان شيوخ الكويت خلال هذه الفترة إلى أن التبعية الاسمية للدولة العثمانية لن تتحول إلى تبعية فعلية نتيجة حالة الفوضى والاضطراب التي كان يمر بها العراق العثماني؛ بسب ظروف سياسية.
انضمت بلدة القويعية في منطقة الوشم إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأعلن أهلها الطاعة وبايعوا الشيخ محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود, والتزموا بالسمع والطاعة، وصدقوا ووفوا فلم ينخلعوا منها ولم ينقضوا عهدهم, وكان أول من وفد منهم على الشيخ والأمير: ناصر بن جماز العريفي وسعود بن حمد.
كان السلطان عثمان الثالث بعد توليه الخلافة قد عين في منصب الصدارة العظمى نشانجي علي باشا بدلا من محمد سعيد باشا, فاعتمد علي باشا هذا على ميل السلطان إليه, فسار في طريق غير حميد، حتى أهاج ضده الأهالي أجمعين، ولكون السلطان كان من عادته المرور ليلا في الشوارع والأزقة متنكرا لتفقد أحوال الرعية والوقوف على حقيقة أحوالهم، سمع أثناء تجواله بما يرتكبه وزيره من أنواع المظالم والمغارم، وبعد أن تحقق ما نسب إليه بنفسه، أمر بقتله جزاء له, ثم وضع رأسه في صحن من الفضة على باب السراي عبرة لغيره.
قتل الوزير في 16 محرم, وعين مكانه مصطفى باشا.