بَرَاغِيثُ مَحجوب لم أَنسَها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَرَاغِيثُ مَحجوب لم أَنسَها | ولم أنسَ ما طعمتْ من دمي |
تشقُّ خَراطيمُها جَوْرَبي | وتنفُذُ في اللحم والأَعظُمِ! |
وكنتُ إذا الصَّيفُ راح احتجم | تُ فجاءَ الخريفُ فلم أحتجم |
ترحِّبُ بالضَّيف فوقَ الط | ـقِ، فبابِ العيادة ِ فالسُّلَّم |
قد انتشرت جوقة ً جوقة ً | كما رُشَّتِ الأَرضُ بالسِّمسِم! |
وترقصُ رقصَ المواسي الحدادِ | على الجِلدِ، والعَلَقِ الأَسحم |
بواكيرُ تطلعُ قبل الشِّتاءِ | وترفعُ ألوية َ الموسمِ |
إذا ما ابن سينا رمى بلغماً | رأيتَ البراغيثَ في البلغم |
وتُبصِرُها حول بيبا الرئيس | وفي شاربيهِ وحولَ الفم ! |
وبينَ حفائرِ أسنانهِ | مع السُّوسِ في طلبِ المَطْعَم! |