بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ | فَجَعلتُ أصرفُ نحوها النّظَرَا |
كلٌّ يقدّرُ أنْ أُمَلِّكَهُ | واللهُ يَعْلَمُ مَا لَنَا قَدَرَا |
فتركُتُهُنَّ وَمِلْتُ حِينَ رأيتُ | القَلبَ مَالَ ووجَّه البَصَرَا |
وكسبتُهَا عَمْداً بلا تِرَة ٍ | إلاَّ هوايَ ومثلُهُ وتَرَا |
هِي بَدرُهُنَّ وهُنَّ أَنُجُمْها | فالآن أَن أتخيَّرَ القَمَرَا |
لكنَّ مالِكَه يعنّفُي | وأَساءَ حُكماً فيَّ إذ قَدَرَا |
فالدَّمعُ يُذرَفُ والفؤادُ عَلا | فيهِ لَهِيبُ النَّارِ فاستْعَرَا |
لا حسرة ً بَلْ رحمة ً لِرَشاً | أَورثتُهُ الأحزانَ والفِكَرَا |
أمَّا النَهارَ فَجَائِرٌ قَلِقٌ | والليلُ فيهِ يكابِدُ السّهَرَا |
متراقِبٌ يَرجو مُغاوَرَتي | أفديه منتظِرا ومُنْتَظَرا |
وَيَرَى شماتَةض حاسِديهِ بهِ | فيكادُ يَقتُلُ نفسَه حَسَرا |
وَحَياتِهِ لا زِلْتُ عَنْ طلبي | إيَّاهُ حتَّى أُرزقَ الظَّفرا |