بحثاً عن جهة خامسة !
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أسهو | لاصطاد الهوَس في الشارع .. ! | . . . . | أعبئ الوقتَ | في ذاكرةٍ من طين | تتشظى في بئرٍ لا يتسعُ لشخص ٍ | يعشقُ الهواء … | و … | كمن يبحثُ عن موتِه في الركام | أنذرُ الضوء | لخارطة ٍ أكثر اتساعا ً من ثوبِ أمي .. ! | ... و إلى أن يتوقف الوقت | محكم باب هذا القبر | و الموتى | أطفال علقـوا ثوب الأبجدية | على حبلٍ مقطوع .. ! | قبل أن تشربَ الشمسُ | حليب الخيط الأبيض . | * * | أيها الغيابُ الذي | يتوسدُ صلاتهُ في البرزخ .. ! | تركتني أتجرَّعُ هوّةَ المسافةِ | بين قلبيَن | أحرقا طرف الخارطة | لألبسَ النارَ منفرداً .. ! | . . . . . | ليتني أعودُ برعماً | أتنفسُ أزقة الحاراتِ الملتوية | لا لشيء | فقط لألثمَ رائحة َجذري الطيب . | أيها الهوسُ القروي | امنحني خفة الجن | امنحني ذاكرة الأمس | لأشتري صحن باقلاء | في صباح ٍ مفعم ٍ بالبراءة | أوْ | لأصطادَ سمكة ً | تمشي على قدمين .. !! | في مساءٍ | يقعي على عتباتٍ | مخضبَةٍ بجراح المراهقة .. | . . . . | أيها الوقتُ خذ قلبي حرزا ً | إلى وترٍ | يتوضأ بالجفافِ في زمن العولمة | ارسمْ لي نافذة هلاميّة | لأرنو إلى برعم ٍ | يغفو على مثلثات النجوم | في بيت من " الجص " | مخيفٍ و مظلم ٍ | سوى من فتيلةٍ كسولةٍ | و غرفةٍ مطليةٍ بالرمادِ | و خيالاتِ الأشــباح | . . . . | أيها الوقتُ | هأنذا بين عقربيكَ | دون لافتةٍ تدلُّ العابرينَ على بقاياي | خذ وتري الحزين | و امنحني قمرَ الحضور | لأزرعَ الهوَس في الشارع | فقط أعدْ لي وجهي القديمَ | أعدْني لبعضي .. ! | لأطير إلى جهةٍ خامسةٍ | و لو بجناح ٍ مكسور .. ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (دخيل الخليفة) .