1. ناطور قديم: |
يأتيكَ ينتعلُ الأديمَ : أديم أتربة الصخورْ |
يأتيك يحرس ﻓﻲ الشتاء تراب حقلكَ، لا يثور |
اللوز يملأ سفحنا نوّارهُ الأبيضْ |
الناسُ ﻓﻲ أرض الشآم |
طير الحمام |
ما حالهمْ ؟؟ |
هل لا تزال تطير فوق قبابهمْ |
هل لا تزال تحط فوق ترابهم |
أم أنتَ قد أنكرتَنا كالآخرين |
مرّوا ... وما ألقوا سلاماً ... أطلقوا للريح |
سيقانهمْ ... أوَّاه يا كبدي الجريح |
من يشتريك ... فأستريح !!! |
يأتيك والرمّان منتصب النهود |
وعلى سلالم – دارنا رقَصَ اليهود. |
كنا سندفن جدّتي ﻓﻲ الخانْ |
يا بائع الرمّانْ |
وَرْدُ الصبا غَنّى |
لا تقتربْ منّا |
أحبابنا مرّوا |
ﻟﻢ يسألوا عنا |
لكنّ ناطور الكروم يحوم ﻓﻲ الأفق البعيدْ |
المقبلات يقُلْنَ ﻓﻲ فرحٍ وعيدْ |
اليوم يأتي عازفاً وتراً وعودْ. |
2. الإذاعات تُحارب |
أيها المُهْرُ العنيد |
قل لنا: ماذا تريد |
فسّر لنا هذي المصائبْ |
هل تخلّيت عن الحرب وروحُ الناس ﻓﻲ الأنف تُحاربْ |
أنت قد أشبعتنا حلو الكلام : |
- الإذاعات تحارب |
أنت قد أعليتها سدّا فسدّا |
أنت قد حوّلتها أطلال سُعدى |
قل لنا: ماذا تريد ؟!! |
كلُّ شيء ﻓﻲ يديك الآن يخجلْ |
رمحك المكسور والصوت النبيلْ |
وكلامُ الناسِ مرميٌّ ﺇﻟﻰ الأرضِ، |
وأفيالك تلقيه ﺇﻟﻰ الموت، |
وأفراسك تصهلْ |
ﺛﻢ ترمي خطبةً أخرى على صَدْرِ الموائدْ |
كأحاديث الجرائد |
عنكَ أنتَ المنقذ الأعظم ﻓﻲ هذا الزمان المُرِّ، |
يا وجه الأفولْ |
ﺛﻢ ماذا ستقول !!! |
بعد أن نامتْ صُراخاتُ الطبول |
ثمَّ ماذا ستقول !!! |