لا تليق بمثلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كتبتُ القصيدة َ | وُمتُّ كأني هيَ ماتتْ... | و كانت بدايتها غير هذي البداية ... | ما البداية ما الآخرهْ ؟! | إذا ما رجعت لنفس الخطوط ِ ، و عدتُ إلى ذاتيَ الدائرهْ ؟! | قبورٌ | تلوّحُ ترجو الصلاة َ على روحِها | مياهٌ تفيضُ تفيضُ بذاتي | و ذاتي تبحثُ عن نُوْحِها | سفينٌ بحجم ِ الضياع ِ هناكْ ْ | كنا هناكْ ، و صرنا هناكْ | أسائلُ نفسي ... و نفسي تحارُ | أقول لصوتي : إذا مُتُّ تحيا ... | أنا الطينُ فيكَ و أنتَ الملاكْ | يجيبُ عليّ السؤالُ فأغفو ... | و أنسى التفاصيلَ عند الهلاكْ | قبورٌ على مد هذا البصر | قبور تسير ككل البشرْ | قبورٌ عليها صليبٌ و آيٌ | و تجمعهم تربة ٌ واحدهْ | أسير بمقبرة ِ الكونِ ألمحُ شكلا ً صديقا ً و شكلا ً عدواً | و أسمع صوتيَ يعلو و يعلو : | ((إذا كنتَ تؤمنُ بالمقبرهْ | فغمّس أناتكَ بالمحبرهْ)) | و إن كان : لا ، فالخيارُ وحيدٌ ، طريقٌ جديدُ ، | يُقاسُ على وسع حرية ٍ لا تليقُ بمثلكَ بالمسطرهْ | قبور تلوح و الكون يمشي | قبور تلوح و الشكل نعشي | إذا كنت تؤمن بالمقبرهْ | فلست الذي كان يكتب أنظر مليّا ً لمرآتِهِ لن ترى | غير شيئين أو لن ترى ... | ليس كل الكلام يقال ... | انا من يقول ... انا من يقال | إذا كنت تؤمن بالمقبرهْ ؟. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أغيد عليا) .