أنت يا نفس أنيبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنت يا نفس أنيبي | آبتِ الشَّمْسُ فأُوبِي |
ما لِمُؤْسَى عِنْد صبٍّ | حاجة ً فاغلي وذوبي |
واقْبَلِي ماطاب مِنْها | وإِذَا تَابَتْ فتُوبِي |
بَعَثَتْ «سلْمى » عليْنا | فتنة ً عند المشيبِ |
وبرانِي الْحُبُّ حتَّى | كثرت فيها نحوبي |
أنا مَشْغُوفٌ بسَلْمَى | كالنَّصارى بالصَّليبِ |
ليس ما قرَّب منِّي | صاحبي لي بالقريبِ |
مِنْ هوى «سلْمى » سبتْنِي | واحدٌ مثلَ الغريبِ |
لا أُرَجِّي الرَّوْحَ إِلاَّ | عِنْدَ غَيْبَاتِ الرَّقِيبِ |
لقيَ القلبُ "بسلمى " | عَجَباً فَوْقَ الْعجِيبِ |
أخْصَبَتْ عِنْدِي وإِنِّي | عِنْدها غيْرُ خصِيبِ |
من هوانٍ غير فانٍ | أنزلتني في الجدوبِ |
قلبت لي الرِّيحَ "سلمى " | شمألاً بعدَ الجنوبِ |
وكذاك الدَّهْرُ صَعْبٌ | بيْن خَفْضٍ ورُكُوب |
لو بها ما بي إليها | مِنْ حنِينٍ ونحِيب |
أقْبلتْ إِقْبال صادٍ | راعهُ صوْتُ الْمُهيبِ |
اسْلَمِي يا «سَلْمَ» يوْماً | واكْشِفِي بَعْضَ كُرُوبِي |
لا تَعُدِّي الْحُبَّ ذَنْباً | ليس حبِّي من ذنوبي |
إِنَّما الْحُبُّ بَلاَءٌ | وشكاة ٌ في القلوبِ |
فإذا غمَّ تنفَّسـ | ـتُ فَأوْهَيْنَ جُنُوبِي |
إِنَّ مَنْ لاَمَ مُحِبًّا | في الهوى غيرُ مصيبِ |
ولقد قلتُ "لسلمى " | إذ تعيَّاني طبيبي |
لَيْسَ وَادٍ مِنْ «سُلَيْمَى » | لمُحِبّ بعَشِيبِ |
ليتَ لي قلباً بقلبي | وحبيباً بحبيبي |
فلعلَّ القلبَ ..... | وَيُوَاتِينِي لَعِيبِي |
فلقد هيَّجَ شوقي | ريحُ ريحان وطيبِ |
بِتُّ منْ نَفْحَة عُودٍ | شبِّبت لي بثقوبِ |
لاهياً عن كلِّ ساقٍ | وأكيلٍ وشريبِ |
أبْتَغِي «سَلْمَى » وأخْشَى | نظر الرائي المريب |
أشتهي لو أنها كا | نَتْ منَ الدُّنْيَا نَصيبي |