ذَهَبْتَ وَلَمْ تُلْمِمْ بِبَيْت الْحَبَائِب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذَهَبْتَ وَلَمْ تُلْمِمْ بِبَيْت الْحَبَائِب | وَلَمْ تَشْفِ قَلْباً منْ طِلاَب الْكَوَاعِبِ |
نعمْ إنَّ في الإبعادِ للقلبِ راحة ً | إِذَا غُلِبَ الْمَجْهُودُ مِنْ كل طَالِبِ |
وإِني لَصَرَّافٌ لِقَلْبِي عَنِ الْهَوَى | وَإنْ حَنَّ تَحْنَانَ الْمَخَاضِ الضَّوَارِبِ |
تكَلَّفَني مِنْ حُبِّ «عَبْدَة َ» زَفْرَة ٌ | وفي زفراتِ الحبِّ كربٌ لكارب |
وَللْحُبِّ حُمَّى تَعْتَرِينِي بِزَفْرَة ٍ | لها في عظامي نافضٌ بعدَ صالبِ |
فويلي منَ الحمّى وويلي منَ الهوى | لأيِّهما أبغي دواءَ الطَّبائبِ |
لقدْ شرقتْ عيني "بعبدة َ" غادياً | ودَبَّتْ لِقَتْلِي مِنْ هَوَاهَا عقاربي |
فوالله ما أدري أبي منْ طلابها | جنونٌ أم استحدثتُ إحدى العجائبِ |
إِذَا ذُكِرَتْ دَارَ الْهَوَى بمَسَامِعِي | كما دارت الصَّهباءُ في رأسِ شاربِ |
هِيَ الرَّوحُ من نَفْسِي ولِلْعَيْنِ قُرَّة ٌ | فداءٌ لها نفسي وعيني وحاجبي |
فَإِنْ يَكُ عَنِّي وَجْهُهَا الْيَوْمَ غَالباً | فَلَيْسَ فُؤَادِي مِن هَوَاهَا بِغَائبِ |