أهلا بمن بعد التغيب قد بدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
اهلا بمن بعد التغيب قد بدا | وسناء طلعته يفوق الفرقدا |
عاد الصفاء بعوده من بعد ان | ترك الفؤاد لبعده متوقدا |
سافرت والجفن القريح مسهد | وسفرت والقلب الجريح تضمدا |
عنا نأيت الى فروق مفارقاً | من لا يضن ببذل مهجته فدى |
وبلغت اقصى ما تروم نواله | والسيف يظهر فعله لو جردا |
من ذلك العرش السني عليك قد | مطرت سحابة نعمة لن تجحدا |
فطلعت بدراً كاملاً بسما العلا | اذ كنت في دنياك شهماً مفردا |
ومكانة في حظوة في عزة | عزت ومثلك من يصيب السؤددا |
ابت المعالي غير حب رئيسها | والمجد الا ان يمد له يدا |
فاهنأ بما احرزته قبلاً وما | قد نلت من عبد الحميد مجددا |
في يمن واصا صاحب العدل الذي | في طوعه الدهر العصي لقد غدا |
طارت اليك قلوبنا شوقاً فلو | ابطأت خلنا العيش في الدنيا سدى |
حييت من رجل كريم ذكره | يبقى بقاء الدهر فيه مخلدا |
لك في الزمان مآثر مشهورة | لك صرح فخر في العلاء تشيدا |
جردت عزمك للسياسة سالكا | فيها بتدبير على سبل الهدى |
وجعلت رأيك في زمانك صادعاً | صرفاً ألم به فبات مبددا |
خذ من صديقك بنت فكر قد سعت | لعلاك اذ لم ترض غيرك سيدا |
من خدرها برزت تميس كغادة | البستها برد الثناء معسجدا |
شمساً غدت بسما القريض وقد بدت | من حولها كل الكواكب سجدا |
قل للملم بها رويدك واتئد | قد كان طرفك من سناها ارمدا |
واضرم قلوب الحاسدين بجمرة | الشرف الرفيع ودم على رغم العدا |