لهم
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
لهم أن ينامو قليلا .. | قليلا .. | وراء المساء الذي شوهته | الرصاصات تعدو طويلا | أمام الولد | لهم أن يناموا قليلا هنا | هنا .. | لا .. هنا سوف تبقى | تضاريس وجه لجدي | ستبقي التضاريس دربا | غني الرؤى في فؤاد البلد | وأنت الذي .. | يرقب الآن شاشات خوف | لك الرغبة المشتهاة | التي أشعلتها تقاطيع وجه | مثير الجسد | لهم وحدهم ألف عذر | قضوا .. | لم يعد عندهم | خوفك المستتر | تحت جبن وصمت | وبعض الأحاجي | وسيل اعتذار | وأنت الذي .. | يضغط الزر يرنو | بعين الهوى | نهد " لارا " | ويغفو على بحة الصوت | ماذا وراء السكوت انبهارا | سوى الانهيار | لهم مجد هذى البلاد التي أنجبتنا | وبعض الدموع استراحت على خدنا | لم تزل ـ | تشتهي في الأماسي أبا | قد مضى | لهم نبض هذى الدروب التي أرهقتنا | وبعض الدعاء الذي يمنح القلب | وقت المناجاة بعض الرضا | لهم حزن هذي المنافي التي شردتنا | وبعض الهموم التي ترهق القلب والدرب | تلقي على قلبنا ذكريات الرحيل | لهم أرضنا من شواطي البحار | التي أنجبتنا | إلى ضفة النهر .. | حتى أعالي الجليل | لهم أن يناموا .. | وشلو يحن اشتياقا | لشلو هناك .. | ارتمى قرب شلو | يحن اشتياقا | لشلو هنا | هنا حلمنا لم يزل ممكنا | هنا بعضنا لم يزل يرقب الوضع | يرنو لطيف دنا | أخي قادم | خلف هذي المساءات يأتي | كفجر أبي السنا | هنا حلمنا لم يزل ممكنا | لهم أن يعودوا إلينا فراشات حب | تنادي على كل درب | هلموا إلينا هنا الملتقى | لا فرق بين الذين اعتلوا | طعنة الغدر وجها لوجه | وبين الذي قمة المجد تلك ارتقى | هنا الملتقى | وزيتونة القلب تحمي رؤاها | تفادي البراق ابتداء | وتفدي رسولا .. ومسرى | وتفديك أقصى .. وفجرا | بجند بنت خندقا | هنا الملتقي .. | لهم أن يثوروا علينا | إذا ما ارتضينا | غياب العصافير عند الشفق | كئيب مساء العصافير ثكلى | وأفق الخيام احتوى صرخة | لونت طيف هذا الغسق | تئوب المساءات للدرب | تحنو على خطوة البنت | ألقت على ظلها بعض هذا القلق | تئوب المساءات للقلب وجلى | وتخشى العفاريت خلف السياج استباحت | دروب العصافير | نتلو فواتيح أم الكتاب اشتياقا | ونتلو خواتيم ياسين | نتلو .. ونتلوا .. | إلى "قل أغوذُ | برب الفلق" | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عماد علي قطري) .