أحدث عنك بالسلوان نفسي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أحدث عنك بالسلوان نفسي | وهل تسلو مولهة ثكول |
إذا نَاجيتُها بالصَّبرِ حنَّتْ | كَما حنَّتْ إلى بَوٍّ عَجولُ |
إذا نَظَرتْ إليه أنكرَتْهُ | وتَعطُفُها الصّبابة ُ والغَليلُ |
ولي في الموتِ يأسٌ مُستبينٌ | ولكن حال وجدي لا تحول |
أَحِنُّ إلى أبي بكرٍ، ومَا لِي | إلى رؤياه في الدنيا سبيل |
فيا لله من يأسٍ مُبينٍ | يخالف حاله الصبر الجميل |
يغالِبُنِي على عَقلِي حنينٌ | إليه، لا تُغَالِبُه العقولُ |
فيُنِسينِي يقينَ اليأسِ منه | كما تنسي معاقرها الشمول |
ويَلحَانِي العَذولُ، ولَيس يدري | بما أُخفِي من الكَمَدِ العَذولُ |
إذا نامَ الخليُّ أراحَ همِّي | وأسهرَ ليلِيَ الحزنُ الدّخيلُ |
كأن نجوم ليلي موثقات | فليست من أماكنها تزول |
وما في الصُّبحِ لي رَوحٌ، ولكن | به يتعلل الدنف العليل |
نهاري لا يلائمني سول | وليلي لا يفارقني العويل |