أَظنُّكِ .. لا تَأبَهينَ بِشعري |
ولا أيِّ شِعرِ |
وأحلى الكَلامِ .. كَأيِّ كَلامٍ ..سَواءٌ لَديكِ |
وكُلُّ القَصائِدِ .. لَيستْ تُساوي |
زُجاجَةَ عِطرِ .. وبَعضَ الأساورِ .. في مِعصَمَيكِ |
نَعمْ .. أنتِ لا تَأبهينَ بِشعري |
ولا مَا يَجولُ عَنِ العِشقِ والعاشِقينَ بِفكري |
على الشَّطِّ واقفةٌ .. لا تُبالينَ .. |
أيّانَ سَاعاتُ مَدّي وجَزْري |
ولا إن نَزلتُ .. وأبحرتُ في الشَّوقِ .. في أيِّ بَحرِ |
وليسَ يُهمُّكِ .. لَو نَلتَقي .. |
مَا يَجيشُ بِصدري |
تَخلَّيتِ في لَحظةٍ عن مَساري |
وحُسنِ جِواري .. وهَا أنتِ تَائِهَةٌ .. لَمْ تَزالي |
دُروبُكِ بَعدي .. قِفارٌ .. صَحاري |
لأنَّكِ راهنتِ طَيشاً وجَهلاً .. عَلى غَيرِ خَيلي |
ومَا عُدتِ تَنتَظرينَ كَما كُنتِ .. |
جَهرَ نَهاري .. ولا سِـرَّ لَيلي |
لَقدْ طَفحَ الآنَ كَيْـلي .. لَقدْ طَفحَ الآنَ كَيْـلي |
حَذارِ .. حَذارِ .. إذا كُنتِ مَا زِلتِ تَعتقدينَ .. |
بِأنّي أُفكِّرُ فيكِ .. حَذارِ |
وأنّي سَأقبلُ أيَّ اعتِذارِ |
فلا شَيءَ مِنكِ يَردُّ اعتِباري |
وإنَّ الَّذي كَانَ بَيني وبَينَكِ .. |
صَارَ طَعاماً لِردّي ونَاري |
تَحرَّرتُ مِنكِ .. ارحلي أينَ شِئتِ |
فإنَّكِ ما عُدتِ بَعدَ الَّذي كَانَ مِنكِ .. خَياري |
وحُـبُّكِ .. أرغمتِهِ أنتِ قَسراً عَلى الإنتِحارِ |