أحمق الحب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تململ الحرف في روحي فأرخني | مغلوب حبك مهموما مدى الزمن |
و شردتني على الآفاق ملتجئا | مزالق الحسن حتى أثمرت محني |
يا أنت ، يا كل أوجاعي التي ارتسمت | في صفحة العمر يا سؤلي ، و يا شجني |
إلى متى هذه الحسرات ترحل بي | و نحو ليل اللقا الممنوع تحملني؟ |
قولي : وداعا ، فقلبي اعتاد أزمنة | رمته بالفرقة العمياء و الإحن |
فأنت جرح جديد هاج نازفه | و مات آسيه في روحي و في بدني |
عليك من فيض شعري سر بارقة | تبلل اليابس المنثور في العلن |
و من قوارب صيدي بكر رحلتها | و من لهيبي برود الشوق و الوهن |
و من بحوري اعتلاء الموج في زخم | و أغنيات من النهام و السفن |
لك الصبابات سكرى و المنى صرخت | و الحلم زغرد في تعويذة الوسن |
*** *** *** | |
لم تبق من جنبات الروح زاوية | إلا و عاشت مع التذكار في سكن |
يا عاثر الحظ يا قلبي أليس لنا | نور إلى خطوة الترحال يسبقني؟ |
مالت عرائش كرم الحب من طرب | فازينت في عناقيد الظما مدني |
لكم أحاسب نفسي حين أسألها! | عما جنته يدي ، و النفس تسألني: |
يا أحمق الحب دع ماضيك إن به | طعم المرارة و الحرمان و الشجن |
.. | |
و انظر إلى القادم المأمول ملتمسا | مرافئ السعد من دنياك و افتتن |
أهكذا تنزف الأيام في عبث | و هاجس الموت في التفكير يغرقني |
شربت مني عصير العمر أطيبه | لأن صوغ نشيد العشق يعصرني |
و ما منعتك من شيء حلمت به | و خير ملقاك عما رمت يمنعني |
سأستمر على آلام تجربتي | فمن معاناتها الإصرار يدفعني |
لا ، لن تفت سيوف العشق في عضدي | وعزم روحي على الأيام لم يلن |
كرمى لعينيك حبر القلب أسكبه | على رمال الوفا طورا و يسكبني |
أهواك في الشام أنثى لا نظير لها | فتستقر عصا الترحال في اليمن |
أرخت للحب مهزوما و منتصرا | من لي على- سوء حالي - كي يؤرخني |