المـوقـف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الليل في "شبرا" يلم شباكه | كي يعلن الفجر الوليد | والنيل دمع الكادحين | يراقب العمال تجري | خلف "باص" الخامسة | وقوارب العشاق تخطو.. | أزعجت شمس الصباح عيون عشاق | وبعض ملابس انزاحت وهدلها المجون | بصعوبة.. لمت شتات جمالها | دارت شريط حبوبها | بصت على شمس الصباح بنصف عين ناعسة | ألقى "الجميل" بنشوة في الماء | فوطة سهرة تشكو الدماء | وبعض آثار النشيج | دست بقاع "البوك" أجرة سهرة.. | لم تنس إحكام الرباط | وعلى المدى | كانت هناك بشطنا | ـ في موقف "الباصات" ذاك المصطخب ـ | بعض البنات بزي عمال النسيج | بعض النعاس مخيم فوق العيون | وبعضهن على الوجوه سحائب الألق البهيج | أم العيال تبيعهم شايا "وبسكوتا" | وبعض البقسماط | وصغيرها الملفوف في الشال القديم | يلاعب الأغراض من تحت البساط | وقفت وفي القلب الذي تاق الهدوء شجونها | نظرت لزي الشغل تاقت راحة | في صرة بعض الهموم وكسرة | والملح والخبز المقدد والجوى | وخيارة..والجبن "ثُمْن" | ودعت دمع الصغار بضمة | ـ عند الخروج بسرعة ـ | في العين آثار العياط | رمقت بعين محبة طفلا يبيع الفل | فانسابت دموع القلب.. | نشوانا يهيج | جَمْعُ البنات بزيهن | ـ وجلبة ـ | سرقت عيون النيل عن يخت الهوى | فارتاح في هذا الضجيج . | * | القاهرة صيف 2008 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عماد علي قطري) .