أرشيف الشعر العربي

مخيّم العائدين

مخيّم العائدين

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

إلى مخيّم العائدين في مدينة حمص ، حيث وُلدت

*

لِلعائدينَ مخيّمٌ

تبكي على أحوالهِ الدّنيا

وحبّاتُ المطرْ

تروي حكايَتَهُ اللّيالي البارداتُ

وعزفُ موسيقى انهمارِ الثلجِ

فوقَ صفيحهِ العاري

وآهاتُ الوترْ

وجراحُ أهليهِ المشرّعةِ النوافّذِ

صوبَ رائحةِ البلادِ المستباحةِ

والقمرْ

للعائدينَ مخيّمٌ

ينثالُ من حاراتهِ نهر الشّجنْ

همْ لمْ يعودوا من غمارِ الرحلةِ السوداءِ

لكنّ الوطنْ

فيهمْ سكنْ

طرُقاتُهُ

تلاّتُهُ

أزها رُهُ

صبّارُهُ

تيناتُهُ الهرِماتْ

عيدانُ زعترِهِ الموشّى

بالفياجنِ

والوسنْ

سكنتْ عيونَ الحالمينَ بعودةٍ

رغمَ المِحنْ

لم ينحنوا يوماً

وما اسطاعَ الزّمنْ

أنْ يسرقَ الفرحَ المؤجّلَ منْ مآقيهمْ

ولا دمُهمْ وَهَنْ

للعائدينَ مخيّمٌ

عشقُ الوطنْ

فيهمْ سَكَنْ

*

1/10/2006

غلاسكو

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إياد عاطف حياتله ) .

حَيفا .. وهَيفا

أبي

طيفُ المخيّم

إشتياق

عَهْد


مشكاة أسفل ٣