بابلونيرودا ، أيها الرفيق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
((وربما قالوا : | لقد كان رفيقاً لنا | هذا يكفيني : إنه التاج الذي أشتهي)) | بابلونيرودا | * | ويسْقطُ الثَّمَرُ، على الجَسَدْ | نقياً كآهات البَحرْ | يافعاً كالنَّشْوَةْ | نابَهاً، كأنَّهُ الضَّميرْ | أشربُ من دمِ الوَرْد، معَكْ | وأعافُ الذهَبَ والمَاءْ | في لحْظَة الشَّعرْ... | أعرفُ الطَريقَ إليكْ | إلى النَّجْمة البعيدة | حيث تًحْترَقُ الكلمةُ للإنسانْ | وأدورُ فوقَ الرَّوائحِ، | أشربُ الألوانَ السبَّْعةَ، | من عينيكْ | يومَ ترْمي النُّورَ، | بسهم إيروسْ(1) | وتُضيءُ الكهفَ للملايينْ. | بابلو يا حبيبي | أنا لا أعرفُكْ | لا أُريدُ أن أعرفَكْ | فأنتَ البنَفْسجُ والنَّبْغُ والزَّيتونْ | وأنتَ الشِّعْر | وصورتُكَ تُشبِهُ القَرْنَ، | بَعْدَ العشرينْ | وهذا هو زادي منْكْ | وخَيَالي الجميلْ! | ماذا أقولُ، | في حَضرة الموت الحَيْ | هل أفقأُ عينَ الشَمس ، | لتَدْمعْ؟ | هل أهزُّ الأشجارَ، | حتىّ تنوحْ | وأطِوي الرِّيحَ، | وراء الجنازةْ | هل أقلبُ الأرضَ، مثْلَكْ | حتى تستويَ الأشياءْ | من حقي أنْ أُبالغْ | لأنَّك شاعر | فأنا أمجّدُ فيكَ ((الإنسانْ)) | والورقَ الأخضَرَ؛ | والعالمَ الجديدْ. | نيرودا | يا قلبَ السَّلامْ | ماتَ الشُّعراءُ، بَعْدَ لوركا | وتبادلَ نوح مع ماياكوفسْكي | أنْخاب الطُّوفانْ | وتعَلَّقَ النَّاسُ بكْ | كأنَّكَ القِطارُ الأخيرْ... | * | عدن | 6/1974م | * | (1)إيرو آلهُ الحُبِّ لدَى اليونانيين، ككيوبيد لدى الرومان. | |