أبوس روحك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألقيت القصيدة | |
في مهرجان ربيع الشام الشعريّ/ دمشق | |
أيار 2005 | |
* | |
أبوس روحَك والعشاقُ إنْ باسوا | تماوجَ الدُرّ في العينيِنِ والمـــــاسُ |
تزُفّهُ اللّفتاتُ الخضرُ إنْ غَمزَتْ | عين من الشام غطى أفقها الآسُ |
فـهـل أُلامُ ولـلإغــواء صـبـوتـهُ | مذ أزهر الشعر واغتالَ النـــــدى النــاسُ |
يا شامُ دُخْتُ وهذا الطيب أسكـرني | ففي انتشائِك تُنسى الخمـر والكـاسُ |
قلبي عليكِ فهذا الصخر صــــار لهُ | فوق الترابِ وبين المرجِ إحساسُ |
تميدُ أشجـانهُ إن لفـْتَـةٌ سَنَحَـتْ | أو مالَ قَدٌّ مع النَهْـــــداتِ ميّـاسُ |
إنْ قلتُ أعشقُ هذا الطين أظْلِمهُ | وإنْ صَمَتُّ فما وَفّيتُ من داسوا |
لي فيـكِ دون ديـار اللهِ خـافـقــةً | ولي على هَبّة الأشواقِ أنفاسُ |
آتيك مثل طريد الشوقِ إنْ لمعت | بوارق الوصلِ عمّ القلبَ إيناسُ |
فلست أرضىا سوى فيحاءَ واحدةٍ | وليسَ يغلبُ مـا فـي القـلـب وسـواسُ |
غَنيت عِزّاً وأهلوك الندى غنمـــوا | والعاذلون مرار الذّلِ كـــم قاسـوا |
غنيتِ والشاعرُ المحزونُ ليس له | في الصبر عنكِ تعاليلٌ وأعـراسُ |
يا شامُ يا وتَر الأشواق كم ألِقَــتْ | للوجد فيك مناراتٌ وأقواسُ |
تُـلّـوحُ الكـفّ لـكـن لا أودّعـها | وتشبُك الخمسَ في كفّي أخماسُ |
أبوسُ روحك شـاماتٍ محـلقـةً | لـهـا مـــع البـدرِ عـُشّـاقٌ وجـلاّس |
تُعلّق البوحَ في هُدْبي وفي شفتي | وفي حشـايَ لـها دَقٌ وأجـــراسُ. |