المرافئ ُوالذكريات
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يتقشَّرُ فستانُها عن سماءٍ سماءٍ | وتنسجُ إبرتُها الريحَ نوحًا وشدوا | تشقُّ عُلوًّا لذاكرةٍ لا تُخبِّئ ُ وردتهَا في الضياء | و تنسى الصباح َ على الباب | تنحِتُ مُنطلقًا للضباب | ورَوضًا لفصلين لا يرحلان على حافّةِ الوقت | تدلقُ محبرَة الصمتِ فوقَ الخراب | فينبُتُ ظِلاّن ِللضوء | تغفو المرافئ ُ والذكرياتُ وتصحو | فينصهرُ الشجوُ | تصحو وتغفو | السماءُ على الغيم تطفو | ويصحبُ وقتان طفليهما في رياض الأصيل | المرافئ ُ والذك رياتُ تُجَمِّع ُ من شجرِ المُستحيل ِ مرايا | نما عرشُها في مُحيط ِ الوصول | تُقَشِّرُ فستانها عن سماءٍ سماء | وترفُلُ في دُرّة ِ الماء | تنصبُ ميزانها فتُفَجِّرُ بُركانَها في الفضاء | ولا نقِفُ | الوقتُ يلتفُّ | والنفقُ المُتثائبُ يُوهِمُنا باقتراب اللقاء | المرافئ ُ والذكرياتُ جناحا الخيال | إذا احترقتْ غُنوة ٌ في الدِماء | وفي الصمتِ | في هُوّةِ الموت | تهوي الحياة ُ | فتعلو المرافئ ُ والذكريات !! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)) .