حين تجيئ الطعنة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حين تجيئ الطعنة | بين افراحي وبيني | ألف دربٍ ، وخليجٌ من دماءْ | انتِ يا وحشيةَ التطواف يا مقلة عيني | حينما أطعنُ في خاصرتي ، | في العنقِ ، أو في الظهرِ ، ابقى | وطناً يمطرُ سخطاً وموسيقى كبرياءْ. | نمو | هو ذا الطفل تخطى سنة الفطم ، | نما العود كجذع السنديانة | بمديّ الذهب الأسود ، | بالكذب الجنائي ، بأقذار الخديعة | حاولوا أن يقطعوا ساقيه ، | في أقبية السجن ، وفي المنفى تنادوا : | زمن الثورة قد فات أوانه | فاذا الأوراق من أنسجة السيقان تنمو ، | في زقاق الحي ، في الشارع ، في المصنع ، في الحقل ، | رفاقاً دخلوا العصر ، | يغنون البدايات التى تفرش قبراً للفجيعة . | طلب | حينما تبغين تضميد جراح | تختفي بين الشظايا في ذراعي | بوريقات الشجر | اربطيني بحنين العالم الثالث للحلم الرفاقي ، | وبالخبز الذي يكفي ملايين الجياع | كي تصير الآه موالاً | وجرحي | لدم الثورة أنغام وتر. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (علي الشرقاوي) .