عودة ُ سُفن تائهة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قبلَ قرون | غطستْ في قيعان البحر سفائنُ حربية | وبلا نُذر ٍ | عادتْ تطفو بموانيءَ أوربيّة | في مُفتتح ِالقرن ِالحادي والعشرين | وترجّلَ منها جيشٌ حيٌّ | لم يقضمْ تنينُ الأعصُر ِمن عُدّتِهِ | إلا عُوّضَ عنها أضعافَ زياداتٍ في الأعمار | * * * | كانت أسيافُ البَرَدِ تُعبّيءُ أشلاءَ ضحاياها | بمعاطفَ من صوف | وسُكارى المدن العمياء | مثلَ سحائبَ من بَقّ تحجبُ إعلاناتِ الأضواء | ألافُ الأشجار الصلعاء | تُمشّط ُكانت في مرآة الأسفلت ضفائرها | والجيشُ العائدُ حيّاً من بحر الماضي | خدعتهُ الأضواءُ فظنّ السياراتِ قطيعَ أسُود | ألجيشُ العائدُ يصرخُ في القمر الشاحب : | وحدك لم تُشفَ من الداء | * * * | ألشرطيّ ابتلعَ – خلالَ النوبةِ – صفارته | فتراءَتْ زوجتُهُ في النوم له جرّافة َأنقاض | وعلى المسرح | غالتْ راقصة في العُري ِ | فانتزعتْ من مقلتها عينَ زجاج | ألقاتلُ ينشرُ في الأنترنيت جراثيمَ الموت السرية | وبحكمتِهِ العلميّة | ينسبُ للأيدز جرائمَهُ | ألقاتلُ في قدح الشاي الساخن | يُغرقُ سُفنَ المحتجّينَ | على أفراغ البحر بمجرى الماءِ الأسِن | ألقاتلُ في ( نادي الصَفوةِ ) | يعرضُ مبتكراتِ القتل ِالأمِن | والجيشُ الخارجُ من بحر الماضي حيّاً | حبسوهُ بثلاجة موتى | كي تجمُدَ للقرن الأتي | أخطاءُ الوضع ِالراهنْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ليث الصندوق) .