ألاعداء الوهميون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نبيدُ في حقولنا الجرذان | لأنها تسلِمُنا في البرد للمجاعة | * * * | ونقتل الذباب | لأنّه يهوي على رؤوسنا بمطرقة | * * * | ونقنص الذئاب في الغابات | لأنها تتبع في أثارنا رائحة الدماء | * * * | ونبتر ألأفعى | لأنها تذكّرُ الناسين بالمشنقة | * * * | ونسحقُ العقرب ، فهي وحدَها في دربنا | ولو وجدنا دونها رؤوسَنا | لما تجاوزنا إلى سواها | * * * | وفي الظلام ننصبُ الشباك | ونشحذ الأنيابَ إذ لم تكفنا المصيدة | ونطلقُ الصرخة سهماً يخطئ الندّ ويردينا | ونضرم النيرانَ في أثوابنا | منتظرين دائماً عدوّنا الموهوم . | أعداؤنا لا يفقهون حكمة ً | لكل ما نصنعُ من خراب | فالجرذ ، والذبابُ ، والعقربُ ، والأفعى | لم يدرسوا القتالَ في الكليّة الحربية | * * * | لكننا ننسى بأنّ بيننا | من يُظهرون الحنان | لكنهم أقسى على إخوانهم من لدغة الثعبان | وإنهم يفتتون الجمرَ تحت جلدنا | ويثقبون أضلعَ الأموات | كي يُمرّروا فيها مفاتيحهم | وإننا نحضنهم تحت عباءات الهوى | وإننا نحرق أيدينا لهم أرغفة | ونرتضي أخطاءَهم كأنها الأمثال | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ليث الصندوق) .