يابن الأُلَى جمعَ الفخارَ لِبيتهمْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يابن الأُلَى جمعَ الفخارَ لِبيتهمْ | ما شَتَّتُوهُ من العَطاءِ، وفرَّقُوا |
وتملكوا رق الأكارم بالذي | فكوا به رق العناة وأطلقوا |
أشكُو إلى عَلياك هَمًّا ضَاقَ عَن | كتمانه صدري وما هو ضيق |
وطوارقاً للهم أقريها الكرى | وَتُلِظُّ بي صُبحاً، فما تَتفَرَّقُ |
لو لم أُمَنّ النَّفسَ أنَّك كاشِفٌ | كُرباتِها عَنْها لكادتْ تَزهَقُ |
أَنا عائذٌ بك من عُقوقٍ مُحبطٍ | عملي فعصياني لأمرك موبق |
لا تُلزِمَنّي بالهَوانِ وحَملهِ | إن احتمال الهون ثقل مرهق |
دعني وقطع الأرض دون معاشر | كل علي لغير جرم محنق |
تغلي علي صدورهم من غيظهم | فتكاد من غيظ علي تحرق |
تَعشَى إذا نَظرُوا إلَّى عُيونُهم | حتى كأَنَّ الشَّمسَ دوني تُشرِقُ |
كَسَدَت على َّ بَضائِعي فيهم، فَلاَ | أدبي ولا نسبي عليهم ينفق |
أعيا علي رضاهم فيئست من | إدراكه ما النجم شيء يلحق |
إن أغشهم قالوا خلوب ماذق | أَو أَجْفُهُم، قالُوا: عدوُّ أزرقُ |
قد أَفسدُوا عَيشِي علّي، وعيشَهُم | فأنا الشقي بهم وبي أيضاً شقوا |
ألاَّ يُكدَّرَ بالهُمومِ، ويُمذَقُ | |
وعَسَى قلوبٌ أعضَلَتْ أدواؤُها | فى قُربِنَا بعد التَّفرق تُفرِقُ |
فضلُ الأقارِب بِرُّهُم وحُنُّوهُم | فإذا جفوني فالأباعد أرفق |
أتظنني أرجو عواطف ودهم | إنِّى إذاً عبدُ المطامعِ، أخْرقُ |
بيني وبينهم هنات في الحشا | منها ندُوبٌ، ما بقيتُ وما بَقُوا |
لا تغترر برجائهم أن يحسنوا | كم قد رأَينَا من رجاء يُخفقُ |
خذ ما تراه ودع أحاديث المنى | إنَّ الأمانِي فيهمُ لا تُصدقُ |
وأغث فإن السيل قد بلغ الزبى | حقًّا، وأَدرِكْنى ِ قُبيلَ أُمزَّقُ |