جسر بعشرات الثقوب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
(1) | كان يحملني بين يديه الطيبتين | ويعبرُ بي جسراً ضيّقاً من الحديد | جسراً مثقوباً بعشراتِ الثقوب | كلّ ثقبٍ يقذفُ بكَ إلى الماء | بيسرٍ شديدٍ إلى الماء | والماءُ قوياً كان | كساحةِ إعدام. | (2) | كان يحملني بين يديه الطيبتين | دون أن يحذّرني | من النظر | إلى الثقوب | إلى الماءِ العنيف | إلى جثثِ الأطفالِ التي كنتُ أراها | من ثقوبِ الجسرِ تطفو | والنساء القرويات يحاولن إنقاذها | دون جدوى | لم يحذّرني أبداً | ولذا | بعد أن عبرتُ الجسر | صرتُ ألقي بالأطفالِ في الماءِ العنيف | وأبقى مذهولاً | حين أراهم | يطفون من تحتِ ثقوبِ الجسر | الجسر الذي صرتُ أعبره وحدي | وحدي كلّ يوم | وأنا أموتُ من الرعب. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أديب كمال الدين) .