إستراحة محارب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فجأة | أحسست عينيَ تجمد | فوق وسادة قطن | ويهدل رأسيَ كالوردة الذابلة | وتُشبع جوع دمي حفنة من تراب | ويملأ أكماميَ الخلقات الظلام بأنجمه المطفاة | وتهرب روحي عبر فتوق جفوني | فجأة .. فجأة | أحسست اني أموت | * * | أحسست قلبي | ينفر خلة نسج حديد | وحشد طيور ينقّر رأسي | وكفاً تحطم كأسي قبل ملامسة الشفتين | وحولي تضيق حبال الدخان | * * | حاولت أن أستغيث | ولكنّ ملء فمي حجر وتراب | * * | حاولت رفع السقوف التي قد تهاوت عليّ | ولكنني كنت أنفث سمّي بقلبي | * * | حاولت أن أستمدّ من الصرخات مطارق | تكسر أسنانيَ المطبقة | ولكنني كنت أدخل زنزانتي | طائعاً | خانعاً | راضيا | * * | وحاولت أن أستقيم | ولكنني كنت أحني إلى قبضة الموت رأسي | فجأة .. فجأة | أغلقت صندوق روحي | وألقيت مفتاحها في الخضمّ | * * | وما هي إلا ارتعاشة مَيْتٍ | حتى وأحسست اني | من حيث أغلقت بابي أفتحها | ولم يك موتي سوى سكتة | وثمّ انتبهت | إلى إنني بعدها | سأواصل عزف غنائي على أضلعي من جديد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ليث الصندوق) .