ألا صفقي بيد واحدة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ويحتكر العرب كل الهزائم | يحتكر العرب كل الشتائم | يحتكر العرب كل القضايا التي لا تحل | وكل الشموس التي لا تطل | وكل السيوف التي هشمتها الحزازات | أو شغلتها الفتن | ويحتكر العرب حتى السيوف التي لا تسل | ويحتكر العرب كل الكوارث كل المحن | وكل القلوب التي فتنتها الملذات | كل القلوب التي قد تحب الذي لا يحب | وتعجز عن حب هذا الوطن | فماذا إذا يا فلسطين تنتظرين | من الأدعياء العرب!!؟ | فماذا إذا !!؟ | وماذا تريدين بيروت من هؤلاء العرب!!؟ | صلاح مضى | ومضى خالد وأبو خالد | هل تريدين ليلة أنس وحفل طرب!!؟ | مضى طارق واستقال الحرس | فلا ليلة الوصل عادت | ولا عادت الأندلس ... | تموتين بيروت!! | لا لن تموتي .... | فنحن هنا جسد واحد | إذا ما اشتكى منه عضو | تداعى له سائر الجسد | ونحن هنا أمة كم لديها من المال و العدد | تموتين بيروت !! | لا لن تموتي .... | فلا شك أن الإله سيسمع سيل الخطب | ويرفع عنك العطب | تموتين بيروت !! | لا لن تموتي | فداك لسان العرب | ونحتكر الآن كل العقول التي لا تفكر | إلا بإذن من البطن | حتى بقايا البقايا التي بين أفخاذنا | بترت وانتهى صاحب الأمر فينا | فماذا إذن يا فلسطين تنتظرين !!؟ | وماذا تريدين بيروت | لا غير أبنائك الأوفياء | يصد الذي تشتكين | ولا شيء غير سلاحك أنت | يواجه أسلحة المعتدين | فموتي إذن صامدة | وكوني على خزينا شاهدة | ولا تطلبي العون منا | فنيراننا باردة | وأصواتنا رغم حدتها لن ترد النوب | وأشعارنا رغم ثورتها | لن تعيد الذي من زمان ذهب | ألا صفقي بيد واحدة | وموتي مقاتلة صامده | فقد يشفق المعتدون عليك | ولا يستجيب العرب | . | الجزائر 28/07/1982 | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سليمان جوادي) .