أرشيف الشعر العربي

توارد خواطر

توارد خواطر

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

خطر ببال الشاعر اسم معين ، ثم نظر فجأة ، فإذا بصاحبة هذا الاسم تنظر إليه وتحييه !

*

إفأنتِ ذي ؟ أم ذاك طيف منام ؟ إني أراك كطائف الأحلام !
لما خطرتِ وقد سموتِ بخاطري ألفيت شخصك كالملاك أمامي
فدهشت أو فارتعت أو فتضرمت خفقات قلبي المنتشي البسّام
عجباً ! أكنت هنا فأومض خاطري بك ؟ أم سريت على جناح غرامي
إني لأؤمن بالغرام وأنه يقوى على متعذر الأوهـام !

**

ماذا صنعتِ بعالمي وخواطري لما لقيتك كالخيال السامي ؟
أفأنت ساحرة تصوغ من الدجى نوراً ، وتبعث في الحياة حطامي ؟
وتحيل صمّ القافرات نوابضاً بالزهر والآمال والأوهـام ؟!
وتجمّل الدنيا وتخلق عالماً للخلد فيه مدارج ومسـام ؟

**

يا للقاء ! فكيف قد حجّبته عن نفس منهوم العواطف ظام ؟
هو هذه الدنيا ، وعالم سحرها ؟ هو ذلك النبع الجميل الطـامي ؟
حجبتهِ عنّي ، فأسفرَ بغتة بيد تجيء بمعجز الأيـام !
الحب ، يا للحب يرتجل المنى من غير تدبير وغير نظام
إني وثقت به وما هو باخل بك يا سعاد بيقظتي ومنامي !

*

1933

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سيد قطب) .

مأساة البدارى

إلى البلاد الشقيقة

الشعاع الخابي

رقية الحب

خبيئةُ نفسي


المرئيات-١