توارد خواطر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خطر ببال الشاعر اسم معين ، ثم نظر فجأة ، فإذا بصاحبة هذا الاسم تنظر إليه وتحييه ! | |
* | |
إفأنتِ ذي ؟ أم ذاك طيف منام ؟ | إني أراك كطائف الأحلام ! |
لما خطرتِ وقد سموتِ بخاطري | ألفيت شخصك كالملاك أمامي |
فدهشت أو فارتعت أو فتضرمت | خفقات قلبي المنتشي البسّام |
عجباً ! أكنت هنا فأومض خاطري | بك ؟ أم سريت على جناح غرامي |
إني لأؤمن بالغرام وأنه | يقوى على متعذر الأوهـام ! |
** | |
ماذا صنعتِ بعالمي وخواطري | لما لقيتك كالخيال السامي ؟ |
أفأنت ساحرة تصوغ من الدجى | نوراً ، وتبعث في الحياة حطامي ؟ |
وتحيل صمّ القافرات نوابضاً | بالزهر والآمال والأوهـام ؟! |
وتجمّل الدنيا وتخلق عالماً | للخلد فيه مدارج ومسـام ؟ |
** | |
يا للقاء ! فكيف قد حجّبته | عن نفس منهوم العواطف ظام ؟ |
هو هذه الدنيا ، وعالم سحرها ؟ | هو ذلك النبع الجميل الطـامي ؟ |
حجبتهِ عنّي ، فأسفرَ بغتة | بيد تجيء بمعجز الأيـام ! |
الحب ، يا للحب يرتجل المنى | من غير تدبير وغير نظام |
إني وثقت به وما هو باخل | بك يا سعاد بيقظتي ومنامي ! |
* | |
1933 |