أتظن صبرك منجداً إن أنجدوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أتظن صبرك منجداً إن أنجدوا | هيهاتَ، ليس لمِستُهامٍ مُسعِدُ |
إني لأحسَبُ أنَّ قلبَك ذَاهِلٌ | عما سيلقى في غد أو جلمد |
هذا الفِراقُ هو الفِراقُ، فإنُ تُطِقْ | جلداً فميعاد اللقاء الموعد |
قالوا غداً لنوى الأحبة موعد | والدَّهرُ أجمَعُ بعدَ لَيلِتنَا غدُ |
فالإمَ تَحتَبسُ الدّموعَ، وللنَّوى | ذُخِرتْ، وأي ذخيرة ٍ لا تنفَدُ |
حملت نفسك يا ضعيف من الهوى | ما لَيس للجَلْدِ الخلِّي به يدُ |
وورَدْتَ جَهلاً مورداً لا مَصدرٌ | عنه فقد ألهاك ذاك المورد |
أنى جسرت على الفراق وأنت في | قرب الديار بهم معنى مكمد |
فارقتَهُم ثقة ً بصبرك عنهُم | فاصبرْ لِنيرانِ الأسَى يا مُوقدُ |
لو رُضتَ قلبَكَ في الدُّنِّو بهجرهم | لعلمت بعد البين هل تتجلد |