أبو ظبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألقيت هذه القصيدة في قاعة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدولة الإمارات العربية المتحدة بأبي ظبي ) | |
رفقاً بقلبك من ظباء (أبو ظبي) | فالسحر في تلك المحاجر مختبي |
وحذارِ من تلك العيون فإنها | لتعيد قلب الشيخ يخفقُ كالصبي |
أسرفت في عجبي فحين رأيتها | ملأ الهوى قلبي وزاد تعجبي |
يا حلوة العينين حسبي من هوى | عينيك – تسهيدي فغني واطربي |
صحراؤنا العذراء لا ينمو بها | إلا الهوى العذري والحسن الأبي |
تلد الكواكب والشموس ويلتقي | الشاعر الفنان فيها والنبي |
طابت مناظرها وأشرق وجهها | بهدى النبوة والجمال اليعربي |
وسمت فكل ثنيةٍ من أرضها | حرم وكل ثرى عليها يثربي |
وزهت فكل مجرة في أفقها | تسبي كواكبها القلوب وتطّـبي |
يا حبذا تلك الشطوط وحبذا | ذاك النخيل على ثراها الطيبِ |
وسبائك العقيان من ألق الضحى | تنداح ذائبة بثغر المغربِ |
والشمس تبرز من وراء نجادها | كجبين غانية بغير تَنَقُّبِ |
والبدر ينثر من أشعة نوره | درراً كقطر المزن صاف صيّبِ |
يحلو الوجود بها فيزهو وجهه | وتراه بين يديك جاثٍ محتبي |
كفتىً من الفتيان ريان الصبا | جمّ البشاشة أريحيّ المشربِ |
سالت ذؤابته وشع جبينه | قد طرّ شاربه ولمّا يُعشبِ |
إني تركت هنا فؤادي والهوى | وحملت ملء دمي الخليج اليعربي |