من مذكرات أشعب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
على مسافة معينة من أسناني | كانت سنابل الشعب تتمايل بكل غناها وخصوصيتها | وكلما طالت المواجهة | فقدت شهيتي | ومقاومتي الشعريةواغتنمت أول فرصة منطلقاً بكامل لياقتي البدنية والعقلية | فوق السنابل والمناجل والإهراءات | إلى صدر الإسلام الناهد بالجياع والضحايا والمتسولين | لأمثّل بهم صباح مساء | * | ثم تمددت بسيفي وصرخت: | يا عمال البحر | قليلاً من الهدوء لأتابع حلمي | لا أريد فلسطين ناقصة زيتونة واحدة | والحجاز آية واحدة | والعراق نخلة واحدة | ولبنان أرزة واحدة | والجنوب عملية واحدة | والجزائر مجزرة واحدة | والسودان فيلاً واحداً | والنيل قطرة واحدة | والغوطة شجرة واحدة | وأنا واثق بأنني سأعيش بقدر ما أحلم! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد الماغوط) .